خواطر في الصدور – ۸ / سماحة الشيخ غازي حنينة / التربية الإيمانية في الأسرة المسلمة

التربية الإيمانية في الأسرة المسلمة: تجربة واقعية من قلب الأبوة
بين البنت والولد… كيف يُبنى القلب على الرحمة والعدالة
وصايا صادقة من أبٍ قدّم المحبة والإيمان على التمييز والسلطة

 تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

في هذه الخاطرة المؤثرة، ينقل المتحدث تجربته التربوية مع أبنائه التسعة، دون تمييز بين ذكر أو أنثى، مركزًا على أهمية التربية الإيمانية داخل الأسرة المسلمة. يؤكد أن الأبوة أمانة من الله، وأن الاحترام للأم، والتربية على الصلاة، والحنان، مقدّم على القسوة أو العنف. يرفض التمييز بين الأبناء، ويدعو إلى صناعة الإنسان الصالح بالحب والتقوى لا بالشدة والتمييز. هذه الخاطرة هي شهادة وجدانية تدمج بين التربية والعبادة والوفاء.

قائمة الموضوعات

• مقدمة: لا فرق بين الذكر والأنثى
• التربية بالرحمة لا بالقسوة
• قسوة محدودة واعتراف لاحق من الأبناء
• محورية احترام الأم في التربية الإيمانية
• الأولاد أمانة من الله وليسوا ملكًا للأب
• تذكير بالصلاة قبل الدراسة والنجاح
• التربية كتجربة وجدانية قبل أن تكون نظرية

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين
يعني بفضل الله سبحانه وتعالى رزقت تسعة من الأولاد ثلاث من الإناث وستة من الذكور. وعندي من الأولاد سبعة متزوجين، وعندي من الأحفاد بفضل الله تبارك وتعالى ثمانية عشر حفيداً. ما أحب أن أقوله في هذه الخاطرة أولا أنني لم أشعر في يوم من الأيام بفرق أن يكون المولود ذكراً أو أنثى فكنت كلما رزقت بفضل الله عز وجل بمولود سواء كان ذكراً أو أنثى أسجد لله شكراً وهذا حمد من أحمد الله عز وجل عليه أنني رزقني الله عز وجل قلباً لا يميز بين الذكر والأنثى حتى الآن أنا لا أميز بين الذكر والأنثى ولا أخفي عليكم بل أني أميل في قلبي إلى بناتي أكثر منه إلى أبنائي لا للتمييز بينهم ولكن للشعور بأنهم بحاجة أكثر إلى العطف والحنان والرعاية إلى حد ما مع أن اثنتين منهما متزوجتين.

ما أحب أن أقوله أنني حرصت في حياتي كلها أن لا أتعامل بخشونة مع أولادي وأن لا تكون ألفاظي قاسية مع أولادي. أنا لا أخفي أنني مع اثنين فقط منهم كنت قاسياً، ذكرين. الإناث أبداً ما قسوت على الإناث أبداً بل بالعكس بكل ما يصدر منهن من تصرفات أو من عبارات هذا أمر طبيعي ممكن أن تحصل من الأولاد نحو والديهم فكنت أستوعبه وأتقبله وأعالجه بعد ذلك بروية وبهدوء معهن كإناث. أما الذكور لم أتعامل بقسوة إلا مع اثنين لأسباب كنت في ذلك الوقت أعتقد أنها الوسيلة الوحيدة لتوجيههم ولو أنها كانت قاسية إلا أنني الحمد لله بعد مرور كل تلك الأيام أحدهم مر على حادثتي معه قرابة تقريبا 45 عاماً وهو الآن يعمل في العمل التجاري على مستوى كبار أكبر الشركات في لبنان والحمد لله متفوق وبعمله مرموق ومعنى محترم جداً. وأما الثاني وقد مضى على قسوتي عليه قرابة تقريبا عشر سنوات أو أقل ثماني سنوات تقريبا وهو الآن يدرك وأنا الحمد لله الآن أدرك أن قسوتي عليه كانت وقتها بمحلها وهو يقول لي أنه صوت علي كنت محقاً يا أبي كما أن أخيه يقول لي ذلك ولو أنه لم يتلفز به لفظاً.

الأمر الآخر كنت أركز وما زلت مع أولادي على تقديم منتهى الاحترام ومنتهى الرعاية والتقدير لأمهم، لأمهم لأنني أعتبر أن واجبي أن أدفع أولادي نحو أمهم لأنها هي التي حملت وهي التي سهرت وهي التي وضعت وهي التي سهرت وهي التي أرضعت وهي التي تعبت فلها الحق قبلي بأولادي لها الحق قبلي بأولادي. ونعتبر أن أولادي ليس ملكاً لي إنما هم ملك لله عز وجل أنا وهذا وهبني الله إياهم واستأمنني عليهم لأكون أميناً عليهم عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك أذكر أن آخرهم وعمره الآن حوالي عشر سنوات ليس أول سؤال أسأله هل أديت الصلاة يا ولدي؟ هل حافظت على صلاتك؟ ثم أسأله عن نشاطه المدرسي وعمله وعلى موضوع المحبة لأمه والطاعة لأمه والسعي لخدمة أمه والاحترام أمه والوفاء مع أمه كما أذكر الكبار دائماً المتزوجون بأمهم والسعي لنيل رضاها ولخدمتها وللعمل على ما تحتاجه دائماً.

هذه الخاطرة حقيقة رغبت أن أسجلها من مجالاتي ومن واقع نقل التجربة حقيقة وأنا لا أنسى أنني عندما حملت زوجتي بأول أولادي وهو بنت بكر أولادي بنت كنت أثناء حملها أعيش في دوامة حقيقة وكنت أقول بيني وبين نفسي كيف يمكن لي أن أربي هذا الولد وأن أصنعه على عين الله وأنا أجعله مطيعاً لله محافظاً على الصلاة باراً بوالديه متفانياً في خدمة الناس وحقيقة هذا الشعور أذكره تماماً عندما حملت زوجتي بولدي الأول. والواقع بفضل الله سبحانه وتعالى يسر الله عز وجل علي تربية أولادي ومعنى وقالت للمسلمين وأقول كلمة لله عز وجل أنني قلت في يوم لله قلت لربي يا رب أعاهدك على خدمة المسلمين وأسألك أن ترعى أولادي فأنت خير راعي لأولادي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:30 : افتتاح بالحمد والثناء على الله والرسول
⏳ 00:31 – 01:00 : ذكر عدد الأولاد والحفدة بدون تمييز بين الذكر والأنثى
⏳ 01:01 – 01:30 : الميل العاطفي للبنات لا لتمييز بل لحاجتهن للحنان
⏳ 01:31 – 02:00 : عدم القسوة على البنات، قسوة محدودة مع اثنين من الذكور
⏳ 02:01 – 02:30 : أحد الأبناء تفوق في التجارة، الآخر أقر بصواب القسوة
⏳ 02:31 – 03:00 : وصايا دائمة باحترام الأم وخدمتها
⏳ 03:01 – 03:30 : علاقة الأب بابنه الأصغر تبدأ بالصلاة ثم الدراسة ثم الأم
⏳ 03:31 – 04:00 : التذكير بأن الأولاد أمانة من الله وليسو ملكًا
⏳ 04:01 – 04:30 : ذكر الموقف عند ولادة أول بنت: «أعاهدك يا رب أن… »
⏳ 04:31 – 06:16 : التربية تقوى ورسالة، لا سلطة ولا قسوة

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/30
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/29
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/28
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/27
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر