الصلاة الجامعة والوحدة الإسلامية في حرم الإمام الرضا الصلاة الجامعة والوحدة الإسلامية في حرم الإمام الرضا: لحظة واحدة جمعت المذاهب تحت قبة النور
مشهد نادر في مدينة مشهد: عالمٌ سوري يؤمّ صلاة جماعة خلفه أتباع المذاهب المختلفة، في حضرت الإمام الرضا.
في تلك اللحظة، سقطت الفوارق، وتجلّت روح الإسلام كما أرادها الله: أمة واحدة، صفًا واحدًا.
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تسرد الحلقة مشهدًا روحيًا في الحرم الرضوي الشريف، حيث اجتمع وفد سوري متعدّد المذاهب الفقهية ليؤدّي صلاةً موحّدة خلف إمامٍ واحد.
ترفض التجربة كل أشكال التفرقة الطائفية، وتُبرز كيف يمكن للإخلاص والنية الصافية أن يجمَع المذاهب حول قبلة واحدة.
تعكس الصلاة في مقام الإمام الرضا وحدة الهدف والموقف، وتُؤكّد أن القرآن، والقبلة، والإيمان، أعمدة لا تفرّق فيها المذاهب.
وتنتهي بدعوة مفتوحة لكل المؤمنين: “كونوا كما أرادكم الله أمة واحدة، بنيانًا مرصوصًا”.
قائمة الموضوعات
زيارة مشهد وخصوصية الحرم الرضوي
أهمية زيارة الإمام الرضا في البرنامج الروحي
تنوّع الوفد السوري بين المذاهب
تقديم المتحدث إمامًا للصلاة الجامعة
مشهد الصلاة خلف إمام واحد بمذاهب مختلفة
التوثيق الشعبي لهذه اللحظة بالتصوير
وحدة القبلة والقرآن والإله رغم الفروق الشكلية
الآيات الدالة على الوحدة والصف الإسلامي
الدعاء بأن نكون أمة واحدة كما أمرنا الله
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أمر بالصلاة وجمعنا على الهدى والفرقان والصلاة والسلام على سيدنا الأكرم محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار الذين كانوا على قلب رجل واحد في خدمة النبي الأعظم والإسلام الأصيل والسلام الأصيل والسلام الأصيل. نعم إنها كلمات نقدمها بين يدي خاطرة زيارة مدينة مشهد وفيها مقام ومرقد الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه. وبداية أقول شخصياً لا أشعر براحة نفسية في زيارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا لم يكن في البرنامج زيارة مدينة مشهد و زيارة مقام الإمام علي الرضا سلام الله عليه لأن طمأنينة القلب وزيارة مقام الإمام وسمو الروح وأن تحط من أوزار الحياة وثقل المصاعب والمشاكل يحتاج هذا إلى مكان تأوي إليه لتصفية النفس وتزكيتها وتنقية الروح وسموها. ومشاهدنا متعدد والخواطر كثيرة أختار منها خاطرة تفيد الأمة في حياتها لتبقى كما أرادها القرآن “إن هذه أمتكم أمة واحدة”. كنت مع وفد من أبناء سوريا من سوريا على تنوع مذاهبهم الفكرية والفقهية. حضرنا إلى إيران ورتبت لنا زيارة إلى مدينة مشهد ودخلنا الحرم المطهر. وواجب علينا أداء الصلاة وقد حان وقتها ومعي كما قلت إخوة من مذاهب فقهية متعددة. وكل بأدبه وتواضعه يشير إلى غيره أن يتقدم لإمامة الصلاة. وبعد حوار لم يطل كانت الأعين والأنظار والأكف والأيدي تطلب مني أن أكون إماماً للصلاة جمعاً للظهر والعصر في حرم الإمام علينا الرضا سلام الله عليه. وقفت أصلي والمشهد يعبر عن ذاته. الثياب مختلفة والعمائم ملونة والشكل ربما مختلف وما ليس مألوفاً لدى أولئك المتعصبين أو هو محبوب لدى أولئك المحبين. وأنا أصلي والصلاة فيها إخلاص وخشوع ولكن كان المشهد في روحانيته يأخذني في الآفاق وفي التعبير وفي التسبيح في الكون في لحظة إيمانية لا تنسى أنك تقف بين يدي رب العالمين ذي العزة والجلال وخلفك أناس قد وثقوا بك إمام صلاة في هذا الوقت1. فكيف تتقدمهم بأمانهم وكيف ترجو لك ولهم الخير والمغفرة والعفو والصفحة والتوفيق والتيسير في الأمور والرحمة والرضوان. أديت الصلاة بكل هذه المعاني الروحية السامية وأسأل الله القبول. وما أن أنهيت صلاتي لم أغيبها لم أغير فيها شيئاً كما تعلمت وأعتقد أن كل الذين صلوا معي لم يغير أحد شيئاً في شكل الصلاة وهيئتها وصورتها كما تعلمها. وإذ نرى حولنا طوقاً من الناس كل أخرج جواله وسلمه وكاميرته وراح يصور هذه الصلاة. ما أجملها من وحدة إسلامية. ما أجملها من قوة إيمانية. ما أجمله من اتحاد نقف فيه بين يدي ذي العزة والجبروت. ألا يدلنا ذلك على وجوب أن تتكاتف أيدينا وتتحد جهودنا وصفوفنا. “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص”. لم تفرقنا الأفكار المختلفة ولم تبعدنا المذاهب الفقهية المتعددة. فالإله الواحد قد جمعنا والقبلة الواحدة جمعتنا والقرآن الكريم جمعنا. وأعتقد جازماً أن حضرة الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه كان يرعانا بروحه وهو ينظر إلى هذا المشهد في مدينة مشهد. أيها المؤمنون تعلموا أن تكونوا أمة واحدة كما قال القرآن “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”. اللهم حققنا بذلك واجعلنا نعمل من أجل ذلك حتى نحن نتعلم أننا أملكم حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا يا رب العالمين.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 01:15 : تمهيد حول الروحانية في زيارة الإمام الرضا
⏳ 01:16 – 02:30 : حضور الوفد السوري إلى الحرم الرضوي
⏳ 02:31 – 03:45 : حوار بين المذاهب لاختيار إمام للصلاة
⏳ 03:46 – 05:00 : المتحدث يتقدم إمامًا للصلاة الجامعة
⏳ 05:01 – 06:20 : مشهد الصفوف والقلوب الخاشعة
⏳ 06:21 – 07:40 : انتهاء الصلاة وتوثيق اللحظة بالتصوير
⏳ 07:41 – انتهاء :دعاء الختام بأن نكون أمة موحّدة ترجو رضوان الله
الآيات المذكورة
· سورة الصف – الآية 4
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
· سورة آل عمران – الآية 103
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾