خواطر في الصدور – ۶ / سماحة الشيخ علاء الدين الزعتري / موائد الإمام الرضا والبركة

موائد الإمام الرضا والبركة في العطاء العلوي: حين يتحوّل الطعام إلى عبادة دائمة
من مشهد الطهر والكرامة، تنطلق الحلقة لتروي مشهدًا من موائد الإمام الرضا، حيث البركة لا تكمن في الشبع، بل في أثر الإيمان.
تجربة تذوّق جسدي وروحي لعطاء لا يشبه موائد الملوك، بل هو امتداد لصدق آل محمد في إطعامهم للأسرى واليتامى والمساكين.

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

تُسلّط هذه الحلقة الضوء على مشهد روحي وإنساني في مدينة مشهد المقدسة، حيث موائد الإمام الرضا تجمع الآلاف في كل يوم على لقمةٍ لا تُشبه سواها.
العطاء العلوي في هذا المقام ليس مجرد طعام، بل ذكرٌ لله واتباعٌ لطريق أهل البيت الذين أطعموا على حبّه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا.
الفرق بين موائد الملوك وموائد الأئمة، أن الأولى تنتهي بزوال السلطة، والثانية تبقى بركتها دائمة في نسـل آل محمد.
الحلقة تحوّل تجربة الأكل إلى معنى تعبّدي وروحي، وتُذكّر بأن هذا العطاء هو بحدّ ذاته تجلٍّ للكرم الإلهي.

قائمة الموضوعات

موائد الإمام الرضا والبركة في العطاء العلوي:

·  خصوصية زيارة الإمام الرضا وروحانيتها

·  مشهد الموائد الرضوية وآدابها

·  الفرق بين موائد الملوك وموائد الأئمة

·  تفسير آية الإطعام في سورة الإنسان

·  استمرار العطاء العلوي في الخدمة والطعام

·  تواضع الخدام وتكريم الزائر

·  حمل بقايا الطعام كبركة لا كنفاية

·  المقارنة بين موائد أهل الدنيا وأهل الولاية

·  دعاء ختامي للعودة والخدمة في المائدة المباركة

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله هو الرزاق ذو القوة المتينة مطعم الأرامل والمساكين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي كان يقدم الغير على نفسه والخير للأجمعين صلى الله عليه وعلى آله الأبرار الأطهار وعلى آله الأبرار الأطهار الذين كانوا يطيمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على هداه واتبع سنته وأحبه ووالاه إلى يوم الدين أما بعد أليس من فرق بين موائد الملوك وموائد الآئمة والصالحين أليس هناك فرق شاسع بين عطاءات أهل الدنيا وبين هدايا الأولياء والآئمة والصالحين لا شك في ذلك عطاء الملوك مادي محسوس ينتهي بزواله بزوال الحاكم أو الملك أما عطاء أهل الإيمان فهو غذاء الجسد والروح معا. في زيارة وزيارات متعددة وفي زيارة متعددة وفي كل زيارة لمدينة مشهد وللإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه كان الخير والتوفيق حليفي بأن أكتب في ديواني من يأكل هذه اللقمة الهنيئة والبركة اللطيفة. المطبخ الذي يطعم الكثير الآلاف المؤلفة في كل يوم يقف الناس مصطفين حتى يأتي دورهم ليدخلوا إلى مكان نظيف يأكلون اللقمة الهنيئة ويحرصون ألا يدعوا بقايا طعامهم بل يأخذون ما تبقى وإن استطاعوا يأكلوا لقمة ويأخذون الباقي إلى أهليهم وذويهم مهما ابتعدت بلدانهم ونأت المسألة ليس في أن توفر وجبة تشتريها من السوق بمقدار ما هي خير وبركة تأكلها لتشعر بحلاوة الإيمان وحل الطعام وسمو الروح وأنت تأكل على مائدة إمام من الأئمة الأطهار متبعا ذاك الإمام على هدي أجداده وعلى طريق من سبقه.. نعم إنهم آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي نقرأ في سورة الإنسان الدهر نقرأ فيها ق إنجلز تعالى وَيُطَيْمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا فَيَبْقَى هَذَا الْعَطَاءُ مُسْتَمِرًّا فِي نَسْلِ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَكَةً وَخَيْرًا عَلَى الدَّوَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْنَ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَكَمُوا وَسَيْطَرُوا وَمَلَكُوا أَيْنَ مَوَائِدُهُمْ زَالَتْ وَضْمَحَلَّتْ وَنَسِيَهُمُ النَّاسِ وَبَقِيَ خَيْرُ آلِ مُحَمَّدٍ مُسْتَمِرًّا وَسَيَبْقَى مُسْتَمِرًّا عَلَى الدَّوَامِ. هذه الموائد من يقوم عليها؟ من يخدمها؟ من يقدم لها؟ كلٌّ يتنافس في أن يكون في خدمة هذا المكان وفي خدمة هذا الطعام وفي خدمة التقديم للضيوف وكلنا مضيفٌ ومستضاف لنقول سلام الله عليكم آل البيت إنه حميدٌ مجيد إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً أبقى الله ذكركم لأنكم كنتم الأقرب إلى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله الذي قال الله فيه ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك. هنيئاً لكم هذه المكانة الراقية والمقام العالي الرفيع وأنتم تطعمون الناس على حب الله لا تريدون منهم جزاء ولا شكوراً قال الله تعالى قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى. اللهم اجعلنا متحققين بهذه المودة وبهذا الحب لنبيك العظيم ولآل بيته أينما كانوا في أسقاع المعمورة واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين مع رسول الله محمد وآله الطيبين والحمد لله رب العالمين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 01:10 : مقدمة، تمهيد حول موائد أهل الإيمان ومقارنتها بالدنيا 

⏳ 01:11 – 02:20 : ذكر تجربة زيارة مشهد والإمام الرضا 

⏳ 02:21 – 03:30 : وصف دخول الزوار إلى موائد الطعام 

⏳ 03:31 – 04:40 : خدمة الطعام وتواضع العاملين 

⏳ 04:41 – 06:00 : آية الإطعام وتأصيل عطاء آل محمد 

⏳ 06:01 – 07:20 : مشاعر الزائرين وتأثير البركة 

⏳ 07:21 – 08:30 : حمل الطعام المتبقي كبركة لا كنفاية 

⏳ 08:31 – انتهاء : دعاء ختامي للعودة والخدمة على المائدة

الآيات المذكورة

سورة الإنسان – الآية 8
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾

سورة الإنسان – الآية 9
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾

سورة الأحزاب – الآية 33
﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾

سورة الشرح – الآية 1
﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾

سورة الشرح – الآية 2
﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾

سورة الشرح – الآية 3
﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾

سورة الشرح – الآية 4
﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾

سورة الشورى – الآية 23
﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/2
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/1
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/30
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/29
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/6/28