نور من القرآن – ٤ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ٧ / المحكم والمتشابه في القرآن

المحكم والمتشابه في القرآن: بين الإحكام الإلهي والابتلاء المعرفي في الآية السابعة من آل عمران

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

تتناول الآية السابعة من سورة آل عمران واحدة من أدق قضايا علوم القرآن، وهي مسألة المحكم والمتشابه، حيث يُبيَّن أن في الكتاب آيات واضحات هن أم الكتاب، وأخرى تتطلب تأويلاً وفهماً عميقًا. يظهر من تفسير الآية أن التمييز بين المحكم والمتشابه يمثل اختبارًا معرفيًا وإيمانيًا للناس، ويكشف الفارق بين من يسعى للفتنة وبين من يسلّم لما أنزله الله. ومن خلال قراءة تفسير النور، يتضح أن المتشابه ليس ضعفًا بل أداة لتفكر الإنسان، ودعوة للرجوع إلى أهل العلم والرسوخ.

قائمة الموضوعات

المحكم والمتشابه في القرآن:
المحكم والمتشابه: المفهوم القرآني

لماذا توجد آيات متشابهة في القرآن؟

الفرق بين المحكمات كأم الكتاب والمتشابهات كوسيلة للاختبار

العلاقة بين التشابه الظاهري والوحدة الإيقاعية للنص القرآني

دور المتشابهات في تحريك العقل والتفكر

حاجة الناس إلى الراسخين في العلم لفهم المتشابه

موقف المنحرفين من الآيات المتشابهة

مثال تطبيقي: “إلى ربها ناظرة”

قاعدة رد المتشابه إلى المحكم

وظيفة المتشابهات في امتحان صدق الإيمان

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات المحكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب الآية السابعة من سورة آل عمران طبعا في هذه الآية وهي من الآيات المهمة جدا في هذه السورة حديث عن المحكمات من الآيات والمتشابهات من الآيات وفي هذا السياق تطرح في بعض التفاسير عدة أسئلة أو في كلا في الوقوف عند هذه الآية وحديث عن القرآن الكريم وعن آيات القرآن الكريم المحكم والمتشابه تطرح عدة أسئلة نحن نحاول أن نطرحها ونذكر الأجوة من خلال تفسير النور السؤال الأول أنه لقد وصف القرآن الكريم الآيات هن محكمات كتاب أحكمت آياته وفي موضع آخر قال عنها إنها جميعا متشابهات كتابا متشابها يعني كل الكتاب متشابه وأيضا يقول كتاب أحكمت آياته طيب كيف يمكن الجمع وكيف يمكن تفسير ذلك مرة يقول بعضها محكم وبعضها الآخر متشابه في الجواب في الموضع الذي وصفه جميع الآيات بالمحكمات كما في بحثنا في هذه الآية في الآية السابعة من سورة آل عمران يعني القرآن الكريم قوة الترابط والتماسك والانسجام بين الآيات وأنه لا يعتريها أي وهن أو قصور يعني هذه الآيات ليست ضعيفة ليست موهونة ليست قاصرة هناك انسجام هناك ترابط التماسك بين هذه الآيات هذه المحكمة هذه محكمات وفي موضع آخر عندما قال كتابا متشابها المقصود هناك أنها متشابهات بمعنى التماثل وتماثل نسق الآيات وإيقاع الآيات يعني عندما نقرأ القرآن الكريم خصوصا للمتبحرين في اللغة العربية يجدون هناك نسق في الآيات نسق واحد في الآيات وكأنه الصادر أو صدرت من مصدر واحد إذن لا تعارضنا بين هاتين الآيتين المقصود كتابا متشابها ليس كما جاء في الآية التي نحن بصددها في الآية السابعة وآخر متشابهات هناك كتابا متشابها بمعنى هذا الانسجام في نسق الآيات القرآنية وإيقاعها ولكن مع ذلك يقول في تفسير النور إذا أخذنا مستوى فهم الناس بالاعتبار ليس جميع الآيات متشابهة فهناك آيات صريحة وواضحة ومفهومة للجميع وهناك آيات تستبطن معاني عميقة ومعقدة يجعلها موضع شبهة واشتباه من قبل الناس إذن هذا بالنسبة إلى السؤال الأول بالنسبة إلى هاتين الآيتين في سؤال آخر أو مسألة أخرى ما الحكمة من نزول آيات متشابهات في القرآن الكريم؟

ولماذا؟ لماذا لا تكون كل آيات القرآن من المحكمات؟ لماذا هناك آيات متشابهات؟ وبالتالي تؤدي إلى الشبهة تؤدي إلى موضع اشتباه من قبل الناس في الجواب يقول أولاً إن وجود آيات متشابهات يتيح للمرء أجواء من التفكر الإنسان يتدبر يتفكر يتحرك عقله في فهم هذه الآيات هذا أولاً يقول هذه فائدة مهمة للإنسان ثانياً وجود هذه الآيات المتشابهات يخلق ضرورة وحاجة للإنسان للناس للرجوع إلى أئمة الدين هم يفسرون هم يكونون جميعاً يفكرون فيها أئمة الدين وهم مفسرين للقرآن بالخصوص بالنسبة للآيات المتشابهات وتعارضها في الظاهر في الظاهر مع الآيات المحكمات فهو يأتي بمثال يقول مثل الدروس لو كانت الدروس كلها سهلة وخالية من الأمق والتعقيد والطلاب لا يحتاجون إلى أستاذ وبالتالي لن يكون هناك أمق في العلم ولن يتطور العلم فهذه الآيات المتشابهات بالتالي تؤدي إلى حيرة للعلمية بالتالي تؤدي إلى حيرة إن صحت العبارة عند الناس وتأتي الحاجة والضرورة للرجوع إلى أئمة الدين عليهم أفضل الصلاة والسلام النقطة الثالثة أيضاً في هذا السؤال أنه الآيات المتشابهات في الواقع هي وسيلة مهمة وطريق لامتحان واختبار البشر البشر عندما يأتي أو المسلمون أو الناس إلى القرآن الكريم لو كانت هذه المسلمين يتحدثون عن القرآن الكريم لو كان كله واضحاً بشكل وكله من المحكمات الامتحان لن يكون واضحاً ولن يكون موجوداً إنما وجود الآيات المتشابهات في الواقع هو امتحان للناس طبعاً هنا الفئة المنحرفة الضالة الناس المنافقين المنحرفين يوظفون هذه الآيات لأغراضهم الدنيئة المنحرفة وغير السليمة أما الفئة المتعلمة المنصفة المؤمنة الطالبة للحق لا تعمل من خلال الآيات المحكمات على التدبر والتفكر وكشف المعاني الصحيحة للآيات وبالتالي يكون كل القرآن واضح لهذه الفئة الثانية اللي هم المؤمنين الصالحين الطالبين للحق لذلك يقول الإمام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الرضا كما جاء في التفسير في بحار الأنوار جزء الثاني

يقول الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا السياق من رد متشابه القرآني إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم إذن هذا المتشابه يجب أن يرد إلى المحكم لا نتوقف عند المتشابه فالإنسان عند ذلك سوف ينحرف بفكره ويبتعد عن مقصود القرآن الکريم السؤال الثالث هو هل لكم أن تقدموا أمثلة كنماذج هل هناك أمثلة في القرآن نعم على المتشابهات في الجواب بعجالة لضيق الوقت نقرأ مثلا في القرآن إلى ربها ناظرة طيب إلى ربها ناظرة العقل السليم العقل المؤمن أو القلب السليم الواعي يرفض التتسيم الله ليس بجسم كيف تنظر إلى ربه وخصوصا وقد ورد في آيات أخرى أنه لا تدركه الأبصار إذن هذا المتشابه عندما يرد إلى المحكم يصل إلى نتيجة مقارنة بين الآياتين أنه نظر إلى الله سبحانه وتعالى إلى ربها ناظرة في الواقع نظر إلى ألطافه إلى رحمته إلى ثوابه في يوم القيامة الإنسان ينظر إلى ربه بمعنى ينتظر رحمة الإلهية وينظر إلى ألطاف الله سبحانه وتعالى ويطلب من الله الثواب وكأنه ينظر إلى الله سبحانه وتعالى إذن في الواقع هذه من المتشابهات عندما تعود وترد إلى المحكمات من قبيل لا تدركه الأبصار فيصل الإنسان إلى هذا الفهم وإلى هذه النتيجة إن شاء الله نكمل أيضا في الحلقة القادمة بعض الآيات المتشابهة والمحكمة ونواصل الحديث في هذه الآية و ما بعدها والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:40 : مقدمة في الآية السابعة من سورة آل عمران
⏳ 00:40 – 01:30 : ما معنى المحكم والمتشابه؟
⏳ 01:30 – 02:10 : الفرق بين المحكم والمتشابه في مختلف السياقات القرآنية
⏳ 02:10 – 03:00 : تفسير “كتابًا متشابهًا” بمعنى الانسجام لا اللبس
⏳ 03:00 – 04:00 : الحكمة من وجود المتشابهات في القرآن
⏳ 04:00 – 05:00 : حاجة الناس للرجوع إلى أهل العلم
⏳ 05:00 – 06:00 : المتشابهات كاختبار معرفي وإيماني
⏳ 06:00 – 07:00 : سلوك المنحرفين تجاه المتشابهات
⏳ 07:00 – 08:00 : الرواية عن الإمام الرضا في رد المتشابه إلى المحكم
⏳ 08:00 – 09:00 : مثال تطبيقي من آية “إلى ربها ناظرة”
⏳ 09:00 – 10:17 : التفسير العقلي للمتشابه وأثره في الثبات على الإيمان و انتهاء

الآيات المذكورة

هُوَ ٱلَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٌۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ
— سورة آل عمران، الآية 7

إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
— سورة القيامة، الآية 23

لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
— سورة الأنعام، الآية 103

الأحاديث المذكورة

عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام):
«من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم»
📚 المصدر: بحار الأنوار، ج2

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/19
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/18
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/17
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8