خواطر في الصدور – ۲ / سماحة الشيخ محمد الزعبي / المقاومة الإسلامية

المقاومة ليست إرهابًا… بل ميزان العدل في وجه الاستكبار
من الخليج إلى فلسطين، ومن الثورة الإسلامية إلى معادلات الرعب، ترسم المقاومة مسارًا متكاملًا يجمع بين الإيمان والعمل، والعقل والجهاد. في هذا النص، تتجلى فلسفة الثورة، ويُكشف عن سرّ الاقتدار في زمنٍ يتساقط فيه الطغيان.

 تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

يقدّم هذا الخطاب تحليلًا عميقًا لمسار المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين واليمن، ويربطها بفلسفة الثورة الإسلامية في إيران التي رفضت أن تكون شرطيًا للاستكبار. يُبرز المتحدث الفرق بين المقاومة والجماعات المزيفة، ويؤكد أن الجهاد الحقيقي هو حرب عقول وأمن وإعلام. تظهر إسرائيل كيانًا مرعوبًا من حفنة مقاتلين مؤمنين، في حين يتقدم الإسلام والعدل ويسقط الاستكبار ورقةً تلو أخرى.

قائمة الموضوعات

الفرق بين المقاومة الحقيقية والإرهاب المصنّع

الجمهورية الإسلامية وموقفها من أمريكا وإسرائيل

الثورة الإسلامية ورفضها لدور شرطي الخليج

تطوّر المقاومة من الواجب إلى توازن الرعب

فلسفة الجهاد: من الشعارات إلى حرب العقول

صعود الإسلام والعدل مقابل انهيار الاستكبار

الجرائم في سوريا تحت شعار زائف للجهاد

فلسفة التغيير وسنن الله في التاريخ

الاقتدار التكنولوجي كنتاج لفكر الثورة

نبوءة الإمام الخامنئي بمستقبل الإمامة

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم الأولين والآخرين سيدنا محمد وآله الطاهرين وعلى من اتببه بإحسان من أصحابه وعلى سائر المؤمنين إلى يوم الدين. المقاومة حق لكل مظلوم، بل حتى كما قال الشاعر: لو لم يكن حق الدفاع مقدساً ما كان للحمل الوديع قرونه. يحاول الاستكبار أن يصور المقاومة أنها إرهاب ويصنع إرهاباً ويحاول أن يشكله بشكل المقاومة لكن هيهات! كل الناس كل من فيه عقل يعرف أن المقاومة عمل مشروع. إسرائيل دولة ليس من حقها أن توجد في الأصل. الجمهورية الإسلامية حين مدت يدها للمقاومة، أية مصلحة للجمهورية الإسلامية في مد يدها للمقاومة سوى مصلحة الإسلام وطاعة الله سبحانه وتعالى؟ الشاه كان قبل الثورة الإسلامية يلقب بشرطي الخليج، كان كل أمراء الخليج يطوفون حول بيته في الحقيقة ويطوفون حول بيت الله سبحانه وتعالى في الشكل لا في الحقيقة، لأنه لا يمكن أن تطوف حول بيت الله وتطوف في الوقت نفسه حول بيت الطاغية. كان بإمكان الثورة الإسلامية أن تفتح خطوطاً مع أمريكا ومع إسرائيل وأن تسترجع دور شرطة الخليج وحكم الخليج وحكم منطقة الشرق الأوسط. أمريكا تتمنى أن تجد من يستطيع أن يحفظ لها مصالحها بقوة، لكن العدل والحق لا يمكن لثورة انطلقت من القرآن أن يجعلها تقبل أن تبحث عن مشتركات مع الطغيان ومع الاستعمار ومع الاستكبار من أجل ظلم الشعوب. نعم، في لبنان كان هناك مقاومة للعدو الصهيوني الذي احتل جزءاً من جنوب لبنان، وكانت المقاومة تتحرك إلى مجالات مجالات مجالات مجالات وكانت المقاومة تقدم الشهداء والأبطال، ولكن كان ذلك قياماً بالواجب، لم يكن رهاناً حقيقياً في الحقيقة، يعني حتى نتحدث بواقعية لم تكن المقاومة رهاناً حقيقياً على إخراج العدو الصهيوني من لبنان، وإنما كانت قياماً بالواجب، كانت المقاومة حركة من أجل أن يبقى ضمير الأمة حياً. لا نضيع جهودهم طبعاً، ولكن الأمر اختلف جداً عندما مدت الثورة الإسلامية يدها للمقاومة. الأمر اختلف، أصبح هناك توازن رعب مع العدو الصهيوني. كانت دبابة الميركافا تستطيع أن تجول في كل شوارع المدن التي تحتلها، وكانت المقاومة عبثاً ضدها، فإذا بمجزرة الميركافا تستطيع أن تجول في كل شوارع المدن التي تحتلها، وكانت المقاومة عبثاً ضدها، وقريباً جداً بإذن الله. لذلك، يعني حين مدت الجمهورية الإسلامية يدها للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، أصبحت هذه الحفنة من المقاتلين – الحفنة من باب القلة لا من باب تحقير الشأن – فإنما هم قد أثبتوا للعالم بأنهم عمالقة من عمالقة التاريخ. كل الشهداء وكل القادة الذين استشهدوا في هذا الطريق، لو أن العالم أنصف لاعتبرهم من أعظم عظماء تاريخ البشرية بغض النظر عن دينهم. هؤلاء أناس قاموا يتحركون ضد الظلم، قدموا أبناءهم، قدموا أنفسهم، قدموا أموالهم، قدموا جهودهم، قدموا عقلهم، وكان إيمانهم دافعهم في كل ذلك. ولذلك اليوم بعد حرب المقاومة في لبنان وفي فلسطين في سنة 2000 وفي سنة 2006 أصبح هناك فعلاً توازن رعب. أصبحت إسرائيل أمام مقاومين وليس أمام دول. تسأل نفسها إسرائيل: كيف لو تورطت بحرب شاملة مع من يدعم هؤلاء؟ اليوم إسرائيل يعني مرعوبة، إسرائيل وقفت كذا مرة على رجل نصف تنتظر قرار المقاومة، عاجزة أن تفعل شيئاً، ترتكب حماقتها ثم تنتظر كيف ستعاقبها المقاومة. المقاومة اليوم تعاقب وتحكم وتحاكم وتقرر وتفرض على إسرائيل أن لا تغير قواعد اللعبة، تضع قواعد اللعبة وتفرضها وتخضع إسرائيل لها. طبعاً، الجهاد ليس كما يتصوره البعض “حط العصى على كتافك والله أكبر عليهم”. الجهاد حرب عقول وحرب أمن وحرب عسكرية وهذا كله نجح وحرب إعلامية أيضاً، وهذا كله تفوقت فيه المقاومة على العدو الصهيوني. ولذلك القضية ليست قضية أن تسقط إسرائيل فقط، القضية أن تسقط إسرائيل فقط، القضية أن تسقط إسرائيل فقط. والإسلام في صعود والاستكبار في هبوط. العدل والحق في صعود حتى على مستوى العالم. العالم يتعاطف مع العدل ومع الحق والاستكبار بدأ يتساقط فيه نحوه، بدأ يشعر بأنه يخسر أوراقه ورقة ورقة ويخسر ساحاته ساحة ساحة. اليوم المقاومة انتصرت في لبنان وفرضت توازن رعب في فلسطين وتنتصر في اليمن بإذن الله. اليوم نعم، لا ننكر بأن ما فعلته أمريكا مؤلم مؤلم جداً في سوريا من دمار لهذا الوطن العزيز والغالي، وللأسف دمر بأيدي أناس يقولون الله أكبر وهم يظنون أنهم بذلك يجاهدون. ها هي نتائجكم، انظروا ماذا فعلتم! الحقيقة أن التغيير له سنن ليست مرتبطة حتى بالدين، سنن التغيير سنن عالمية، الإسلام لم يتجاوزها، بل جاء الأنبياء بسننه. سنن التغيير كما هي في واقعها في الكون. كل الثورات قامت على فكر وعلى فلسفة، حتى الثورات النبوية قامت على فكر وعلى فلسفة وعلى مراجعة للآباء والسلف. لم يكن الأنبياء سلفيين. لذلك الجمهورية الإسلامية بهذه الفلسفة التي قدمتها وبهذا الفكر وبهذه الرؤية العميقة للكون والإنسان والحياة والوجود والصراع، هذا ما جعلها تنتج هذه القدرة التكنولوجية وهذا الذي يسميه السيد القادم إمام الخامنئي “الاقتدار”. هذه الدولة التي سارت في طريق الاقتدار بإذن الله لابد أن تنتصر لأنها قد أكملت مشروعها على المستوى الفلسفي وعلى المستوى العلمي والتكنولوجي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 01:00 : المقاومة ليست إرهابًا بل حقٌ للمظلومين
⏳ 01:01 – 02:00 : موقف الثورة من أمريكا وإسرائيل
⏳ 02:01 – 03:00 : المقاومة قبل الدعم الإيراني
⏳ 03:01 – 04:00 : الدعم الإيراني وتحول المعادلة
⏳ 04:01 – 05:00 : توازن الرعب وإرباك إسرائيل
⏳ 05:01 – 06:00 : الجهاد كحرب فكر وعقول وأمن
⏳ 06:01 – 07:00 : الإسلام يصعد والاستكبار ينهار
⏳ 07:01 – 08:00 : دمار سوريا بيد مدّعي الجهاد
⏳ 08:01 – 09:00 : فلسفة التغيير والاقتدار في الثورة
⏳ 09:01 – النهاية : مستقبل الأمة في ظل الفكر المقاوم

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/6
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/5
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/4
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/3
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/2