النصر من عند الله: دروس بدر ومقام البصيرة في تحقيق الغلبة الإلهية
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تؤكد الآية 13 من سورة آل عمران أن النصر في ساحة المعركة لا يُقاس بالعدة والعدد، بل هو من عند الله لمن قاتل بإخلاص في سبيله. تتناول الآية مفهوم الغلبة الإلهية من خلال نموذج معركة بدر، حيث تدخّل الله في قلب المعادلة وألقى الرعب في قلوب المشركين، رغم تفوقهم المادي. كما تسلط الضوء على أهمية البصيرة لفهم دروس التاريخ، فالاعتبار لا يكون إلا لأولي الأبصار. وبهذا، يتجدد درس القرآن في كل زمن: إن أردتم النصر، فاطلبوه من عند الله، لا من سلاحكم فقط.
قائمة الموضوعات
النصر من عند الله:
شرط “في سبيل الله” في مشروعية الجهاد
الفرق بين القتال العقائدي والوطني
تدخل الله في تغيير المعادلة الميدانية
النصر من عند الله وليس من السلاح
دروس بدر: قلة العتاد وكثرة الإخلاص
أهمية اللجوء إلى الله قبل وأثناء القتال
عبر التاريخ لا يدركها إلا أولو الأبصار
كيف تلعب البصيرة دورًا في فهم القصص القرآني
البصيرة كنور قلبي يسبق التحليل الظاهري
الاستعداد الداخلي شرط لاستحقاق النصر الغيبي
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم قد كان لكم آية في فئتين التقطة فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار تحدثنا في الحلقة الماضية في شرح هذه الآية الآية 13 من سورة العمران ونواصل الحديث في هذه الحلقة عن بقية موضوعات هذه الآية نحن انتهينا بالحديث إلى مسألة يجب أن يكون أو أهمية وضرورة أن يكون الجهاد في سبيل الله يعني تحسين النواية وخلوص النواية وبالتالي يكون القتال والجهاد في سبيل الله لأن الآية تؤكد على هذا المطلب تقول لك فئتين فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة فالتي لا تقاتل في سبيل الله هي الكافرة طبعا هذا هنا موضوع أنه بالتالي الدفاع عن الوطن عن المال عن العشيرة عن المنطقة عن العرض وما شاكل ذلك كلها أمور بلا شكل هي جيدة ومقبولة ممدوحة ولكن تبقى الدرجة العليا والسامية والقمة في النواية والخلوص هو أن يكون القتال والجهاد في سبيل الله في مرضات الله يعني الوطن وعنوان العشيرة وعنوان مثلا العرض والمال كلها موجودة ولكن لأن الله يريد فليس دائما يكون مثلا الدفاع عن العشيرة عن الوطن يكون محقا لنفترض مثلا مسلم يسكن مكة والنبي صلى الله عليه وآله شن حربا ضد شعبي وأهل مكة الذين هم أبناء وطنه وأبناء عشيرته طيب هذا ابن مكة المسلم الذي ينتمي إلى الدين الإسلامي هنانا يقدم الدفاع عن الوطن اللي هي مكة أم الدفاع عن رسول الله ودين رسول الله مع جيش النبي صلى الله عليه وآله هنانا نتدفع عن الوطن غير إلهي غير شرعي غير جائز لأن الدفاع هنا عن الإسلام ولذلك في كل الأحوال ينبغي أن يكون أنوان الدين هو الحاكم في النوايا وهي مسألة مهمة في حياتنا طبعا ليس فقط الجهاد في الإنفاق في العمل في الصلاة في العبادة في خدمة الناس ولكن في حياتنا ينبغي أن يكون في سبيل الله ولذلك فئة تقاتل في سبيل الله هذه الميزة الأساسية للطائفة والفئة الأولى النقاط الأخرى اللي موجودة في الآية من قبيل أو يمكن أن نذكر بعض المطالب كما ذكرت في تفسير النور أنه الله سبحانه وتعالى بيده الأمور والإنسان عندما يأتي للمعركة والجيش الإسلامي إذا كان المسلمون مخلصون ومخلصين في سبيل الله وكان الهم هو دينه دين الله وتدخلت المعونة واليد الإلهية والقدر الإلهي الله قادر ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول يرونهم مثليهم رأي العين وهذه الحالة الله تدخل فيها يعني هذه بقدرة الله بمشيئة الله ولذلك الأنظار والأفكار التصورات الخيال هو بقدرة الله بمشيئة الله بمشيئة الله وتحت سلطان الله سبحانه وتعالى وقدرة الله وإذن الله سبحانه وتعالى ولذلك هنا جاء التزديد بهذا الشكل وهذا أيضا يجب أن نبحث عنه في زماننا يعني في كل زمن على المسلمين أن يبحثون عن التزديد الإلهي صحيح هناك سلاح هناك عدد ولكن الله سبحانه وتعالى عندما يتدخل ينصر المسلمين بأن يغير أفكار العدو نظر العدو رؤية العدو يلقي في قلوب الأعداء الرعب وأمثال ذلك هذه بيد الله سبحانه وتعالى ولذلك على المقاتلين المقاومين المجاهدين أن يتوسلون بالله يستغفرون الدعاء البكاء الوثوق اللجوء الفرار إلى الله سبحانه وتعالى أثناء المعركة قبل المعركة وفي سبيل استجلاب واستحصال النصر الإلهي من المدد الغيب مثلا بث الرعب في قلوب الأعداء كما أشرنا يرونهم مثليهم والله يؤيده الله يؤيده إذن هو تدخل إلهي ومشيئ إلهي طبعا معركة بدر من المعارك المهمة التي برهنت على أن إرادة الله سبحانه وتعالى فوق إرادة البشر كل البشر والإمكانات المادية لوحدها ليست عاملا حاسما ونهائيا وقطعيا في تحقيق النصر العامل الأساسي هو اليد الإلهية النصر الإلهي التوفيق الإلهي بدر كان العدد قليل كما أشرنا في الحلقة السابقة في بداية هذه الآية كان مثلا سبعين بعير فقط عدة المسلمين من 313 رجل فرسين فقط ستة دروع فقط ثمانية سيوف ثمان سيوف فقط ثمانية سيوف من 313 مقاتل في المقابل أكثر من ألف من الكفار سلاح عدد مئة فرس ورماح ودروع ومثال ذلك ولكن النصر جاء هناك لأن القلوب والنوايا كانت تستحق النصر إذن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينصر ولكن بشرى الشرط هو أن ينهض الناس ويتحرك الناس لنصرة دين الله وبتعبير القرآن الكريم في سورة محمد صلى الله عليه وآله الآية سبعة إن تنصر الله ينصركم طبعا بكل صراحة خلينا نكون صريحين وإن كان بحثي وتفسيري نحن كمسلمين وحتى كمؤمنين ننتمي إلى مدرسة أهل البيت أن نضعف في هذا الاعتقاد ولذلك دائما نتحرك في كثير من ساحاتنا مهم أن نهتم بالسلاح ولكن قبل السلاح ومع السلاح وبعد السلاح هو الاهتمام واللجوء والثقة بالله سبحانه وتعالى لأن النصر ليس بالسلاح النصر من الله سبحانه وتعالى بشرط أن نهتم أولا قبل السلاح بتحقيق الشرط وهو الإيمان والإخلاص والنواية الصالحة والارتباط بالله سبحانه وتعالى أيضا في هذه الآية هناك تأكيد على الاعتبار بالتاريخ لعبرة يعني أن نستفيد من التاريخ نستفيد من تاريخ الإسلام تاريخ الأنبياء والقرآن الكريم لذلك عندما يتحدث ويذكر القصص إنما هي للعبرة والدرس ولكن هذه حوادث التاريخ ومجريات التاريخ وأحداث التاريخ وإن كانت تحمل دروسا وعبرا طبعا لجميع الناس لكل الناس ولكن استيعابات الدرس يحتاج إلى بصيرة أن نفهم القصة ماذا يراد منها وما هي الدروس والعبار يحتاج إلى بصيرة الكل يقرأ القرآن ولكن قليل من يتبصر قليل من يأخذ الدروس والعبار قليل من يستفيد من مغزى ومعنى القصة والتاريخ هذا جدا مهم لذلك القرآن يقول في هذه الآية إن في ذلك لا عبرة كافي لا ليس بكافي لأولي الأبصار فقط لأولي الأبصار الجميع يقرأ كل الناس يقرأ التاريخ التاريخ موجود هذا القرآن مليء بالقصص ولكن الذي يعتبر الذي يستفيد الذي يأخذ الدروس فقط أولي الأبصار البصيرة هنا لها الدور البصيرة يعني نور القلب يعني المصباح الذي يشاهد إن صح التعبير ما بين الصطور ومغزى القصة نستفيد البعض يقرأ لا يمتلك البصيرة وبالتالي لا يستطيع أن يأخذ الدروس والعبر ولذلك لأولي الأبصار تأكيد وطبعا إن شاء الله نمر في آيات كثيرة حول موضوع البصيرة وأهمية البصيرة أولئك الذين لم يعتبروا من معركة بدر لماذا لم يعتبروا لأنه لا يفهمون ليس عندهم عقل ليس عندهم مثلا لا يعرفون القراءة أو لا يسمعون لا يرون لا يسمعون ويشاهدون وعندهم ذين وعقل لكن البصيرة يفقدونها لا يمتلكون البصيرة ولا بصيرة لهم نسأل الله أن نكون من أهل البصائر والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 00:40 : استمرار الحديث في الآية 13 من آل عمران
⏳ 00:40 – 01:30 : أهمية “في سبيل الله” في الجهاد
⏳ 01:30 – 02:30 : الدفاع عن الوطن لا يكفي بلا إخلاص ديني
⏳ 02:30 – 03:30 : الله يقلب رؤية الأعداء بقدرته
⏳ 03:30 – 04:30 : يرونهم مثليهم رأي العين = تدخل إلهي
⏳ 04:30 – 05:30 : الله يؤيد بنصره من يشاء = النصر من عند الله
⏳ 05:30 – 06:30 : لا يكفي السلاح دون إخلاص
⏳ 06:30 – 07:30 : إن تنصروا الله ينصركم
⏳ 07:30 – 08:30 : الاعتبار بالتاريخ مرتبط بالبصيرة
⏳ 08:30 – 09:30 : من لا بصيرة له لا يأخذ العبرة
⏳ 09:30 – 10:33 : دعاء بالخاتمة الصالحة وأهمية نور القلب
الآيات المذكورة
قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَايَةٞ فِي فِئَتَيۡنِ ٱلۡتَقَتَا فِئَةٞ تُقَٰتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةٞ يَرَوۡنَهُم مِّثۡلَيۡهِمۡ رَأۡيَ ٱلۡعَيۡنِۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصۡرِهِ مَن يَشَآءُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ
— آل عمران، 13
إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ
— سورة محمد، 7