خواطر في الصدور – ۴ / سماحة الشيخ غازي حنينة / الفقر والكرامة في مجتمع المقاومة

تتحدث هذه الخاطرة بصوت هادئ ولكن نابض، عن الأحياء الشعبية الفقيرة التي خرجت منها المقاومة في لبنان. لا بيت فخم، ولا لباس فاخر، بل “قميص مقطوع على الصدر”، وخبز ساخن برائحة الكدح. ومع ذلك، فإن هؤلاء البسطاء، الذين يعيشون على الكفاف، كانوا أول من ضحّى، وأول من قال لا للاحتلال. الخاطرة لا تروّج للمظلومية، بل تُعيد تعريف الفخر: ليس في ما نملك، بل في ما نمنع العدو من أخذه.

الفقر والكرامة في مجتمع المقاومة
• الحارات الشعبية ومهد المقاومة
• الفقر النبيل في مواجهة فقر الابتزاز
• الكرامة لا تحتاج زينة
• البيوت التي تحرس الوطن
• الخبز الحار أهم من الخطاب السياسي
• من صبر الحارة يولد نصر الأمة
• الختام: لا نطلب شيئًا… نحن الكرامة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المسلمين. صحبه الأخيار الميمين. حديثي الآن مع سماحة السيد حسن نصر الله. سماحة السيد حسن نصر الله، يعني كانت لنا لقاءات متعددة معه قبل عام 2000، عام التحرير، وبعد عام 2000، عام التحرير، وقبل حرب تموز 2006 ميلادية، وبعد 2006 ميلادية. سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه وأدامه، حقيقة، وأمد الله تبارك وتعالى بعمره الشريف. أذكر أننا قبل حرب تموز بأربعة أشهر تقريبا، كان لنا لقاء معه. علماء تجمع علماء المسلمين، وتجمع علماء المسلمين هو من علماء السنة والشيعة. التقين بسماحته قبل حرب تموز بقرابة أربعة أشهر تقريبا،في شهر آذار مارس.والحديث كان عن الواقع اللبناني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحرير رحمة الله عليه. وأن مشاريع الفتنة التي تحضر للبنان، وأن هذه المشاريع التي تحضر، المقصود منها هو إحداث الفتنة بين السنة والشيعة، وضرب العلاقة الإسلامية الإسلامية في لبنان، بين السنة والشيعة.حيث أننا بفضل الله سبحانه وتعالى،من خلال هذه العلاقة القوية بين السنة والشيعة في لبنان، تجاوزنا هذا المطب الكبير، الذي أعد لنا، أو الفتنة الكبرى التي أعدت لنا. وهي باستشهاد الرئيس رفيق الحرير، بحيث أنهم كانوا يريدون من من قتل الرئيس رفيق الحرير، ضرب العلاقة السنية الشيعية. ويومها عندما التقينا بسماحة السيد حسن نصر الله،قال كلاما مهم جدا. وقلنا له كلاما أيضا مهم. ومن جملة ما قال حفظه الله،السيد حسن نصر الله، قال،نحن إذا أرادوا الفتنة بيننا وبين السنة، نحن سنحمل إخواننا وسلاحنا وصواريخنا إلى جنوب لبنان، ونقاتل رأس الفتنة وهو العدو الصهيوني. وحقيقة، هذا ما كان سيد حسن حفظه الله، كان في ذهنه أنهم لو أرادوا للبنان فتنة مذهبية بين السنة والشيعة، فإننا سنضرب رأس الفتنة وهو الكيان الصهيوني، الذي يعمل على ضرب العلاقات الإسلامية الإسلامية بين السنة والشيعة. ولذلك، حقيقة، هذا ما ظهر كلام سماحة سيد حسن ما ظهر في حرب تموز بعد ذلك،وذلك الانتصار الكبير الإلهي، الذي وصفه سيد حسن. وحقيقة، هو انتصار إلهي. وكما قال يومها، في كريمته في خطابه بعد حرب تموز في أواصل شهر آب أغسطس 2006. ويوم في الاجتماع الذي كنا نجلس معه فيه، قبل حرب تموز بأربعة أشهر، قلنا له، يا سماحة سيد حسن، نحن معشر السنة، سنكون ظهيرا لكم، وحماتا لكم، وللبندقية المقاومة في مناطقنا، ولن نسمح للفتنة أن تشتعل، وأنتم تخضون الحرب مع العدو الصهيوني. وهذا ما كان. الحمدُ لله، من علماء السنة في طرابلس في شمال لبنان، وفي عكّر من علماء السنة في بيقاع لبنان المحاذي لسوريا الحبيبة، من علماء السنة في بيروت إلى علماء السنة في جبل لبنان، إلى علماء السنة في صيدة والجنوب، كنا الظهير للمقاومة والظهير لبندقية المقاومة ولرجال المقاومة ولقائد المقاومة ولسيدة المقاومة،السيد حسن نصر الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

⏳ 00:00 – 00:40 : تمهيد وجداني حول ذكريات اللقاء بسيد المقاومة
⏳ 00:41 – 01:20 : وصف اللحظة الأولى وسلام السيد حسن نصر الله
⏳ 01:21 – 02:00 : الانطباع الإيماني والروحي الذي تركه اللقاء
⏳ 02:01 – 02:40 : حديث السيد عن الصراع في لبنان والمنطقة
⏳ 02:41 – 03:30 : رؤية السيد في لحظة ما قبل الحرب
⏳ 03:31 – 04:20 : مشهد الحياء والتواضع رغم عظمة الموقف
⏳ 04:21 – 05:10 : كيف تخرج من اللقاء وأنت تزداد إيمانًا بالمقاومة
⏳ 05:11 – 06:00 : ختام حنيني: الكرامة لا تولد إلا من رجال مثل هذا القائد