الثورة الحسينية وأبعادها الإنسانية: عندما يتحوّل الألم إلى مشروع تحرّر عالمي
الحسين لم يخرج لإصلاح طائفة، بل ليوقظ إنسانية نائمة في مواجهة الاستبداد.
كربلاء ليست لحظة دموية عابرة، بل مشهد يتكرر في ضمير كل مقاوم حرّ.
هذا المقال يُعيد قراءة الثورة الحسينية خارج إطار المذهب، ويقارب بعدها الإنساني عبر العصور.
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
الثورة الحسينية تجاوزت قيود الجغرافيا والمذهب لتغدو منبرًا عالميًا للكرامة والعدالة.
ما حصل في كربلاء لم يكن مجرد تمرّد على سلطة، بل رفضًا عميقًا للذل والاستعباد.
من خلال استحضار الوجدان العالمي، تحوّلت كربلاء إلى مرآة للثورات المعاصرة.
هذا المقال يحلل أبعاد الثورة الحسينية وأثرها الممتد في مقاومة الطغيان ورفض الخنوع.
قائمة الموضوعات
مفهوم الثورة الحسينية في بعدها الإنساني
أبعاد التحرّر والكرامة في خطاب الإمام الحسين
كربلاء كقضية إنسانية قبل أن تكون مذهبية
كيف ألهمت الثورة الحسينية غاندي ومانديلا
موقف المسيحيين من الثورة الحسينية
الحسين كصوت عالمي في وجه الاستبداد
الربط الرمزي بين كربلاء وفلسطين
الإعلام بين طمس الثورة أو تجديدها
الإمام علي والنموذج الأولي للحكم العادل
الفرق بين التديّن الشكلي والمشروع القيمي
هل ما زلنا نعيش كربلاء في غزة؟
النص الكامل
يا قوم والله لا أعطي بيد إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد. ربنا تقبل هذا القربان من عبدك. أرضيت يا رب، أرضيت يا رب، خذ من دمائنا و أموالنا وبيوتنا حتى دربه. فقد كيدك وسعى سعيك وانصب جهدك يا يزيد. فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يسقط عنك عار ما فعلت. نتنياهو مستعدون للتضحية كمان وكمان وكمان وكمان. الله خذ من دمائنا وأرواحنا وأولادنا وكمان عند أحبابي الثاني مستعدون، هؤلاء سبيل الله. أنا أعلن أن الحياة على طريق معتقد يا أخي الحسين جهاد في سبيل العقيدة. نحن أبطال، نحن غزة علمت كل دول العالم الرجولة. أعداء شمس الحب، إني عابس أستل الحسين بروحي والفداء قليل. ونحن اليوم أهل غزة كربلاء جديدة. دماء هذا الشعب كدماء الحسين (ع).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيد المرسلين، حبيبي إله العالمين، أبو القاسم محمد، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين. السلام عليكم أيها المشاهدون الكرام ورحمة الله وبركاته. الله يعطيكم ألف عافية ويتقبل أعمالكم. وعظم الله أجورنا وأجوركم. برحب فيكم بأول برنامج من “كربلاء: مفتاح النصر” مع موضوع حلقتنا “كربلاء فوق الزمان والمكان”. نعم، كربلاء هي مدرسة فوق الزمان والمكان. وعندنا مجموعة ضيوف كرام من العراق ومن لبنان. فاسمحوا لي أن أرحب بهم. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً ومرحباً. شرفتمونا وشكراً على ما جئتم. الحمد لله على السلامة، والله يعطيكم ألف عافية. شكراً لكم. بس محاولة شوي نركب هذا المسار ونكون بخدمتكم. عندنا فضيلة الشيخ مصطفى ملص من لبنان. أهلاً وسهلاً ومرحباً. وكل سؤال إذا عندكم تحية للمشاهدين أو سلام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لقاءنا هذا لقاءً مباركاً إن شاء الله. أهلاً وسهلاً فضيلة الشيخ هو عضو هيئة تجمع علماء المسلمين في لبنان. وعندنا أيضاً من لبنان الأديب والشاعر اللبناني الدكتور إلياس الهاشم. أهلاً وسهلاً ومرحباً. أهلاً وسهلاً بكم وفخر لي أن أشارك مع السادة العلماء ومعكم وفي الأصيل، أنتم أهل اللإصالة. وإن شاء الله تكون نوفق في هذه الحلقة أن تكون بموازاة شهادة أبي عبد الله الحسين. الله يبارك فيكم. وعندنا سماحة الشيخ أسد محمد قصير هو أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية. أهلاً وسهلاً فيكم. يباركم الله. بارك الله فيكم. التحية لكم جميعاً ولجميع المشاهدين، ودائماً التحية واصلة لإخواني وعلى أهلنا الصامدين المقاومين المحتسبين في غزة. السيد هاشم عليه السلام. أحسنتم. وفضيلة الشيخ كامل الفهداوي هو ناطق باسم مجلس علماء الرباط المحمدي. أهلاً وسهلاً يبارككم الله ومرحباً بكم جميعاً. شكراً لهذه القناة الأصيلة التي تطرح القضايا التي تهم الأمة جميعاً. الله يبارك فيكم. نذهب إلى فاصل قصير ونواصل. المجد للشهداء. سكب الحسين من الوريد كرامة كي لا نذل.
ولن نذل ونقهر. فلقاء صمود مقاومين جرحوا وقصص البطولة في الطفوف وما جرى. فهناك في الطف العشق لاح قبل أن يتعلموا صاحوا: “قم، حي على السلاح! إن المنايا عطرها من كربلاء ريحان. إن الشهادة وقتها يا إخوتي قد حان. فتجهزوا وتزودوا من صورة الإنسان. في الحرب لا تترددوا يا أشجع الفرسان.” المجد للشهداء. أهلاً بكم من جديد. طيب، أنا أرحب بكم جميعاً. موضوعنا مثل ما تكلمنا في البداية: كربلاء مفتاح النصر. الحلقة لها علاقة بـ “كربلاء فوق الزمان والمكان”. الآن نحن بشكل عام أي حادثة تاريخية، عندها قراءات مختلفة، تفسيرات مختلفة لقضية واحدة ولواقع واحد. فبشكل عام كربلاء كحادثة تاريخية في تاريخ الإسلام على مر التاريخ دائماً كان فيه شخصيات علمية وفكرية وعلمائية فسرت كربلاء بطريقة معينة. هذا أول جزء من القضية الكربلائية. الجزء الثاني هو بيان هذه الحادثة التاريخية للآخرين. وعلى مر التاريخ على كل حال، الأجيال تعرفت على قضية كربلاء حسب البيان الذي صار عبر الدعوة والتبليغ والكتب والتأليف والإعلام وإلى ما هنالك من المسائل. فبشكل عام كثير من الناس تفكر إنه كربلاء هي قضية مثلاً محلية، أو أن قضية لها علاقة بطائفة معينة أو مذهب معين، أو جماعة معينة، أو حتى جغرافية معينة. نحن تفسيرنا وبتصور إنه الضيوف الكرام يعني يرفقونا بهذه المدينة، إنه يمكن تكون تفسير أوسع بكثير. يعني ما نجعل من كربلاء لا قضية محلية، ولا قضية لها علاقة بطائفة معينة، ولا أنها زمنها ينتهي ببرهة معينة. فعنوان الحلقة هو “فوق الزمان والمكان” حتى نقدر نستفيد من ضيوفنا ونبدأ عملية التفسير الصحيح حسب رؤيتنا لقضية كربلاء. شيخنا العزيز سماحة الشيخ مصطفى ملص بخدمتكم. حقيقة أن تصوير كربلاء على أنها ليست لطائفة. أنا أقول كربلاء لطائفة الأحرار، ولطائفة المؤمنين، ولطائفة الإنسانية. لأن من هو ضد كربلاء أو ضد الإمام الحسين عليه السلام منذ ذلك التاريخ كان في طائفة الطغيان وطائفة البغي وطائفة العدوان. من هنا نستطيع أن نقول أنه لكل إنسان نصيب وحق في هذه الملحمة الإنسانية التي وإن جرت في بقعة ضيقة، ولكنها في هذا الحيز الضيق وفي هذه البقعة الضيقة، في الحقيقة كانت حرب عالمية بمقاييس اليوم. وقف فيها الحق في مواجهة الباطل، وقف فيها الإيمان بمواجهة الضلال والإضلال. لذلك حينما نقول أن كربلاء في الانتماء يحسب عليها كل إنسان حر، مهما كان دينه ومهما كانت عقيدته، ولو كان غير مؤمن ولو كان ملحداً، ولكنه حر لا يرضى الظلم ولا يرضى الطغيان ولا يرضى العدوان، فهو له نصيب في هذه الملحمة. فهي إذن من حيث هذا الواقع هي عالمية. أحسنت. نعم، ومن حيث المكان، من حيث الحيز الضيق، يعني صحيح هي كانت معركة في حيز ضيق، لكن المتواجهين في هذا الحيز يمثلون العالم كله. لذلك يمكن أن نقول أنه التقى الإيمان كله في هذه المعركة بمواجهة الكفر كله. فهي إذن أكبر من المكان وهي أبعد من الزمان.
لا حدود لها لا في المكان ولا في الزمان. أحسنتم شيخنا. أنا أؤيد كلامك. يمكن تعريف أبي عبد الله لقضية الحرية: “فكونوا أحراراً في دنياكم”. يعني حتى ما يربط قضية قيامه في فئة معينة إيمانية، حتى إذا ما عندكم دين، حتى إذا ما عندكم إيمان بالآخرة، لكن الحرية هي من الأمور الفطرية الإنسانية التي كل إنسان ممكن أنه يحظى بها. طيب، سماحة الشيخ نحن حكينا عن قضية عاشوراء كقضية عالمية. تفضل سماحة الشيخ إنه هي قضية الأحرار، والحرية أنا أتصور يمكن من أهم القيم التي ظهرت وتجلت في كربلاء؛ لأنه بشكل عام في عالمية كربلاء نجد إنه كثير من أحرار العالم تأثروا بكربلاء. كربلاء كدوى عالمية، وأتصور إنه تأثرهم كان من أجل موضوع الحرية، يعني إنه هذا يشعر بأنه يجب أن نناضل من أجل الحرية، فكان الحسين نموذجاً عالمياً للنضال والجهاد. على كل حال بقولنا نحن من أجل الحرية، شو تعليقكم على قضية الحرية؟ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله والأطهار وصحابة الحسين الأبرار. حقيقة تأكيداً لكلام سماحة الشيخ: إن كربلاء هي فوق المناطقية، نعم، وفوق الطائفية. حقيقة كربلاء هي محمدية. أحسنت. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اهتم بها قبل خمسين سنة. فقبل خمسين سنة بكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الإمام الحسين. نعم. وهذا أمر غريب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستبق الأحداث. نعم. وذكر أنه سيقتل، وأمته هي التي تقتله، وليس عدو خارجي. نعم. هذه كلها تأكيدات لقضية ما حصل في عاشوراء. الأمر الآخر ذكر حتى المكان، وذكر كربلاء بالاسم. نعم. وزيادة في التأكيد، جاء الملك بتربة من كربلاء. هذا يعطيها القضية زخماً إيمانياً أن هذه القضية مرتبطة به شخصياً. نعم. بشخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإن الحسين ليس ظاهرة عابرة وليس ظاهرة تاريخية، وإنما كان الإمام الحسين في زمانه يحمل النسخة الأصلية من الدين، أمام نسخة مزيفة تدعي محبة الإسلام ومحبة أهل البيت، وهم يصلون على أهل البيت في صلاتهم، لكنهم يعني نسختهم المشوهة أعطتهم الحق أن يذهبوا ويقتلوا أهل البيت. عزيزي. فحقيقة هذا الزخم الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقضية الإمام الحسين، وقال تأكيداً فوق كل ذلك: “حسين مني وأنا من حسين”. حتى لا تخرج هذه القضية عن إطار المحمدية، وربطها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وإن من يعلم أن رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنه يحمل الرسالة العالمية، رسالة الرحمة: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. فأصبحت قضية الإمام الحسين هي قضية محمدية تهم كل العالمين لأنه يحمل كل ما حمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأمم. فهو ليس رحمة للمسلمين فقط وإنما رحمة للعالمين. إذن أخرجنا قضية كربلاء من قضية طائفية، قضية محصورة بفئة معينة، وإنما هي لكل الفئات.
ولذلك نرى هذا الأثر العالمي. نرى أن آلافاً من الأنبياء والصلحاء حدثت لهم مجازر ومذابح، لكنها دفنت في صفحات التاريخ. لماذا القضية الحسينية باقية وتتجدد في كل سنة؟ السبب هو هذا الارتباط الحقيقي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو يحمل ميراث الأنبياء والمرسلين. إذن دعوته عالمية. الأثر الذي تلاقيه القضية الحسينية هو أثر عالمي. الآن في كل الدول، كل الأديان، كل الأجناس تتأثر بقضية الإمام الحسين لأنه يحمل هموم العالمين. العالم الآن بحاجة إلى مساحة من الحرية، مساحة من الإنسانية، مساحة من التعامل على أساس الإنسان وليس على أساس الطائفية أو العرقية أو الطبقية. فإذن قضية الإمام الحسين هي قضية عالمية. والسبب الرئيسي اتصالها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم. أحسنتم، أحسنتم. أنا طبعاً قضية الرباط المحمدي الذي ينتسب إليه. كان عندنا حوار مع سماحة الشيخ اليوم عن موضوع المحمدي، ليش الرباط المحمدي؟ فهو ربط قضية أن الإسلام في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ما كان له أي طائفية ومذاهب، وكل التفرقة التي صارت بعد وفاة الرسول لم تكن موجودة أيام الرسول. والرسول صلى الله عليه وسلم هي شخصية جامعة. وكل هذه القراءات المختلفة التي نحن اليوم نتحدث فيها بالطائف. طبعاً سماحة الشيخ أسد، الشيخ لما حكينا فوق الزمان استغربت أنه حتى ربط كربلاء بزمان قبل كربلاء، يعني لما قال أنه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل خمسين سنة ما قبل وقعت كربلاء حكى عنها. يعني واقعاً نحكي أنه فوق الزمان بمعنى أنه حدد. نعم. نعمق الموضوع. يمكن عند بعض الأحاديث والروايات تتكلم أنه كل الأنبياء مثلاً تكلمت عنه. في عندنا هكذا شيء، مو منا. طيب. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. كربلاء هي ثورة أسست مدرسة. نعم. حتى نقارب كربلاء من هذه الزاوية: هل أنها كانت ثورة عالمية تحمل أفكاراً ومقاصد عالمية؟ لا بد أن نعود إلى النصوص هذه الثورة، النصوص الحسينية لثورة كربلاء. فنحن نجد أن الإمام الحسين عليه السلام كان له شعارات واضحة جداً قبيل الثورة، قبيل أن يصل إلى كربلاء. في كربلاء أيضاً، وكذلك أيضاً هناك كانت امتدادات للنصوص الحسينية على لسان السيدة زينب عليها السلام. نحن إذا تأملنا بكل هذه النصوص حتى نعرف هل هي شعارات؟ فعلاً كانت شعارات على مستوى عالمي. الأهداف، أهداف هذه الثورة هي كانت أهداف عالمية. فأنا أجد بأنه نعم، يعني كربلاء ربما هي الثورة الوحيدة في كل تاريخ البشرية تستحق هذا الوصف بجدارة. نحن عندنا ثورات، عندنا الثورة الفرنسية، عندنا الثورة البلشفية، عندنا ثورات عبر التاريخ، عندنا ثورات حتى في أمريكا الجنوبية، ولكن ما أعتقد أنه فيه ثورة، وأنا طبعاً تتبعت هذا الموضوع، فيه ثورة تستحق هذا الوصف بهذه الدرجة العالية كثورة كربلاء حتى ما نتكلم دائماً بالعناوين.
وأن يكون الكلام إن شاء الله. خلينا نتكلم بالشواهد والأدلة. الإمام الحسين عليه السلام العنوان الأول لثورته كما أعلن: “إنما خرجت لطلب الإصلاح”. الإصلاح هو مقصد لكل إنسان حر شريف أنه يعيش في مجتمعه. هذا المجتمع يكون مجتمع صالح، ما يكون مجتمع فيه فساد. قضية الإصلاح والفساد هذا مشروع عالمي، وخصوصاً إذا التفتنا إلى أي إصلاح كان يريده الإمام الحسين عليه السلام. الإمام الحسين كان يريد إصلاح ما أفسدته بنو أمية أو المشروع الأموي. طيب، المشروع الأموي ماذا كان يستهدف؟ كان يستهدف القيم، القيم الإنسانية. القيم الإنسانية يعني العالمية. يعني مثلاً بنو أمية استهدفوا استعباد الناس، الإمام الحسين رفع شعار بأن الحرية هيهات من الذلة. بنو أمية استهدفوا كرامة الإنسان، استعباده واستهدافه في كرامته. الإمام الحسين رفع شعار بأن الموت أولى من الركوب العاري، يمكن أن أقدم، يعني يمكن أن أرفض هذه الحياة التي فيها مذلة. طيب، هذا الشعار أيضاً مهم جداً، شعار عالمي. نحن الآن كل إنسان في هذا الكون يبحث عن الحرية، يبحث عن كرامة يعيش بكرامة. كذلك من شعارات كربلاء هو مسألة العدالة. العدالة التي هي الآن منشود كل المجتمع، كل إنسان يحب العدالة ويريد العدالة وينشد العدالة. لأن الإمام الحسين رفع شعار بأن يزيد ظالم، يزيد عنده مشروع ظلم، يعني بالتالي نحن لا بد أن نثور من أجل العدالة في المجتمع. طيب، أيضاً من شعارات كربلاء المهمة جداً هي شعار الحرية. شعار الحرية أيضاً شعار عالمي، ليس شعار خاص بفئة أو بطائفة من الناس. وكذلك هناك أيضاً شعارات كثيرة في كربلاء ومقاصد كثيرة في كربلاء تؤكد عالمية المفاهيم والأهداف التي ضحى من أجلها الإمام الحسين. فقط أنا أريد أن أعلق على ما ذكره فضيلة الشيخ، وهي قضية المحمدية. طبعاً نحن نتكلم عن المحمدية، نتكلم عن كل الأنبياء. كل الأنبياء جاءوا من أجل الحرية. والآية واضحة: “الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم”. يعني الأنبياء، كل الأنبياء، كل الكتب السماوية جاءت من أجل حرية الإنسان، يضع عنهم إصرهم والأغلال، كسر الأغلال والقيود. هذه واحدة. هذه المسألة ليست مرتبطة بالدعوة المحمدية، هي الدعوة المحمدية. عيسى أيضاً كان مقاوماً، كان يبحث عن الحرية، عن رفض العبودية والاستعباد، وهكذا موسى مقابل فرعون. كذلك الأنبياء أيضاً، يعني الدعوة المحمدية جاءت من أجل العدالة. كل الأنبياء جاءوا من أجل العدالة: “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط”. كل الأنبياء جاءوا من أجل العدالة، كل الأنبياء جاءوا من أجل الحرية، كل الأنبياء جاءوا من أجل كرامة الإنسان: “ولقد كرمنا بني آدم”. فلما نتكلم نحن عن الدعوة المحمدية هي دعوة كل الأنبياء. جوهر الدين هو الكرامة، الحرية، العدالة، والرحمة. “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. وهذه الشعارات: الحرية، العدالة، الكرامة، هذه شعارات عالمية، أهداف عالمية. كل الناس تبحث عن هذه الأهداف والقيم. أحسنت. طيب أستاذ إلياس، حبيبنا سهلاً. الله يعطيك العافية. أنا أتصور حضورك بالنسبة لنا مهم، لأنه نحن نتكلم كعلماء دين، الشيوخ من منظور ديني يمكن واستشهاد قرآني وروايات. لكن حضرتك يعني أديب وفنان وشاعر في النهاية. أكيد هذه الرؤية تكون مختلفة. وهذا يهمنا لأنه هذا الجانب الإنساني الذي تحدث عنه سماحة الشيخ يمكن من إنسان أديب سيكون متجلياً أكثر. نلاحظ في موضوع اللاهوت المسيحي، يعني متخصص في هذا الموضوع. أحسنت، أحسنت. فهذا يهمنا رأيك بقضية كربلاء فوق الزمان والعالمية. أتمنى أن تكون مجدداً. مساء الخير. مساء الله.
أولاً أنا أنظر إلى الإمام الحسين خارج المنظومة الشيعية والمنظومة الإسلامية المحمدية. أنا أرى الإمام الحسين قامة إنسانية لكل الناس وليست لفئة معينة. الإمام الحسين خرج من أجل الوقوف في وجه الظلم. لا دين هنا أعطيه للإمام الحسين إلا شرف التضحية والحرية وعبادة الله الواحد الأحد. لذلك أنا كمسيحي أرى الإمام الحسين قدوة لكل من يعتدي عليك يجب أن تقاومه، كل من يريد أن يأخذ حقك يجب أن تقف في وجهه. إن كنت مع الله فلا تبالي. سيدي الكريم، كأديب وشاعر وكاتب أقول: إن الذين كتبوا في الإمام الحسين وأبدعوا هم الكتاب المسيحيون: بولس السلامة، جورج صيدح، أنطون بارا، جورج شكر، جورج زكي الحاج، ألكسندر كيس وأنا أصغرهم وآخرهم. عندما أقرأ الإمام الحسين خارج المنظومة الدينية أو خارج الإطار الشيعي، أنا لا أقرأه بالعاطفة. أنا أقرأه بالعقل والواقع، بموضوعية وتجرد. شعار الإمام الحسين: “هيهات من الذلة”، و**”خرجت لإصلاح في أمة جدي”**. هذه الشعارات يجب أن تطبق في المجتمع، وليس بيننا نحن أصحاب الفكر وأصحاب العمائم، وأننا نحن نحب الحسين أو أننا نتحاب بهذا الموضوع. يجب أن ينسحب هذا الكلام على شريحة البشر كلها، تتحول إلى ثقافة، إلى إرساء ثقافة مناهضة الظلم. غاندي قال: “تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر”. وهذا هندوسي. بوزيمانديلا قال: “أنا في سجني كان يؤنسني الحسين”. قراءة ما قاله الإمام الحسين. أنا، ليس إلياس المسيحي، أقول لك إنني تعلمت من الحسين أن أقود الحق في وجه الباطل. فمن قتل الإمام الحسين؟ أليس هم المسلمون؟ أليس هم المحمديون؟ من قتل الإمام الحسين؟ من خرج عليه؟ هل جاء المسيحيون وقتلوا الحسين؟ هل جاء اليهود وقتلوا الحسين؟ هل جاء الهندوس وقتلوا الحسين؟ لا. لنكون أبطال. الذين قتلوا الإمام الحسين هم المحمديون الذين كانوا يتمسكون بالسلطة، والتي السلطة بالنسبة إليهم أكبر من الرسول، ومن الإله إذا صح التعبير. لأن يزيد همه لا همه دماء ولا همه إسلام، همه السلطة. قالوا له: “يا يزيد أتقتل ابن بنت رسول الله؟” قال: “والله لو بدلوني برسول الله لقتلته.” هنا المشكلة الكبرى. نحن إن كنا على نهج الإمام الحسين، ليس بالشعارات أبداً. أنا أعتبر تشي جيفارا حسينياً ولم يكن شيعياً. أنا أعتبر كل إنسان يحمل لواء التحرير والمقاومة، ويحمل لواء الأخوة، ويحمل لواء الدين الصحيح، هو حسيني، ولأي دين ينتمي. سيدي الكريم، الإمام الحسين عندما خرج، خرج معه على ما أعتقد في الرواية مرة واحدة، ولكن خرج يزيد بسبعين ألف. الإمام الحسين كان على ثقة بأنه سوف يقتل. عندما جاء إليه الوليد قال له: “بايع، وخلّ حقن الدماء.” كلمة واحدة. قال: “مثلي لا يبايع مثله”. هذه الكلمة: مثلي، أي أنا المحمدي الأصيل. هنا شيخ فهداوي الدين المحمدي هنا. مثلي لا يبايع مثله، وهو يتلطى بالدين المحمدي ويقول: أنا خليفة وأنا أمير المؤمنين، وليس له هذا الحق. لذلك يجب أن ننظر إلى كربلاء بأنها غير مرتبطة بزمن ولا مرتبطة بمكان. والدليل على ذلك 1400 سنة على حدوث كربلاء. نحن نجتمع اليوم والحسين بيننا في هذا المكان، وفي أي زمان، وسيظل طالما هناك ظلم في الأرض، وطالما هناك مقاومون يقاومون الظلم، طالما هناك حسين وهناك كربلاء. حياكم الله. طيب الله أنفاسكم. ونذهب إلى فاصل، ولكن أود أن أذكركم يا مشاهدين الكرام أن برنامجنا سيكون كل ليلة في نفس الساعة. نحن في الساعة 11 في توقيت مكة المكرمة. فكل حال، برنامجنا لمدة 10 أيام في نفس التوقيت. كل ليلة ننتظركم. نذهب إلى فاصل قصير ونواصل. الذهب من الضرر إلى الأرواح من أجل نعمة. دائماً، التنظيم أكبر. مرحباً بكم من جديد. عم يقولوا شيخ إنه بدك تسمعنا شعبي، يعني نحن حابين إذا بدك ما عندنا مشكلة. أنا حاضركم. مقدم صغير الآن بس لكم: نحن ما كثير رسميين الآن، حابين إنه نكون عندنا شوي جلسة حسينية كربلائية بإنصات دقيق. ولا يهمك. أنا أحب هكذا من القلب للقلب. أنا شخصياً لا أُفضّل الرسميات كثيراً. ولا يهمك. فأنتم خذوا راحتكم، هكذا الحال، ونحن بخدمتكم. لستم ضيوفاً، أنتم أهل البيت هكذا الحال، وأصحاب البرنامج. طيب. بالنسبة للمكان الآن، نحن عالمية عاشوراء وكربلاء. تصوّر ترتبط بمدى اهتمامنا نحن بعولمة عاشوراء، يعني كم سعينا لنبث هذا الفكر وهذه المدرسة عالمياً. الآن في مجال التربية، نبين عالمياً، نبين أحسن، ونخرجها من الزوايا. هذا كثير مهم. فأنا أقول إنه في عمل آخر، يعني مرة نحكي عن نفس القضية، نفس الذي صار في كربلاء، إنه هي عالمية. ومرة كيف نحن نتعلمها، نتعاطى مع كربلاء وعم نبث هذا الفكر واقعاً كفكر فوق الزمان والمكان. وأنا أتصور يمكن نحن أكثر شيء عندنا تقصير في هذا المجال. يعني لا شك إنه نفس كربلاء، خصوصاً الشيعة، يعني نحكي أيضاً، يعني الذي قلناه وما يترتب علينا. لأنه الشيعة أنا أتصور إنه طبعاً هذه لازم تطلع من عندي إنه فعلاً يعني ولو مع الاعتذار، يعني في الآونة الأخيرة صار هناك ما لا أريد أن أسميه مؤامرة، حتى لو لم أكن مع نظرية المؤامرة، لكن قسم من الشيعة كانوا يريدون أن يصغروا ويقزموا كربلاء ليجعلوا كربلاء مجرد طقوس وشعائر. والمقصود بالطقوس هي الشعائر والشعارات التي هي مجرد مظاهر. بحيث أن بعضهم حتى صار يرى أن كل كربلاء هي مجرد يوم العاشر، حيث نقوم بالتطبير ونضرب السلاسل ونطلي أنفسنا بالطين، أو مثلاً أن نقيم مجلساً نبكي فيه بعض الدمعات. وطبعاً البكاء مقدس، لكن أن تتحول كربلاء إلى بكاء ولطم، وبعضهم حتى جعلها تطييناً متواصلاً. لقد قُزِّمَت كربلاء. هذا كان مشروعاً كبيراً. الآن أنا أقول إنه يعني عن قصد، ولكن يعني في ناس للأسف عن جهل قزموا كربلاء إلى أقل من الشيعة. نعم، مجموعة طقوس فقط، في الوقت الذي هي كربلاء مثل ما ذكرنا، الإمام الحسين أرادها صرخة عالمية تمتد، صورة عالمية فوق الزمان وفوق المكان. هي كربلاء ما في شك صرخة عالمية إنسانية كبيرة انطلقت في لحظة معينة وفي ظروف معينة لتكون كالانفجار. نعم، في هذا الكون. نعم، هناك فئتان: فئة تريد أن تكون كربلاء كالشمس المشرقة على الأرض. نعم، على العالم. الشمس صحيح، فيراها كل الناس. نعم، ويستفيد من حرارتها ومن ضوئها ومن دفئها كل من على هذه الأرض. نعم. وهناك فئة أخرى تريد أن تقزم كربلاء. نعم، وأن تجعل منها حادثة صغيرة. هذه الفئة تضم قسمين. نعم، قسم يريد أن يصادر كربلاء لتكون ليس لطائفة معينة وإنما لمجموعة معينة في هذه الطائفة. أجادت المنع. نعم، يريد أن يصغرها ويصادرها كالطفل الصغير الذي يريد أن يمتلك الشيء. نعم، ولا يسمح لأحد بالاستفادة منه. نعم. وهناك فئة تحاول عبر الإعلام أن تقول: “ما هذه حادثة كربلاء؟” يعني “ما هي حادثة؟ جرت قبلها حوادث وجرت بعدها حوادث، وهي حادثة من جملة الحوادث التي حصلت في هذا التاريخ. لماذا لا نبكي على فلان ولا نبكي على فلان ولا نبكي على فلان وكلهم قتلوا وكلهم استشهدوا؟” نعم، يريدون أن يحصروا، يعني أن يجعلوا كربلاء حادثة في جملة هذه الحوادث التي شهدتها هذه الأمة. الحقيقة يعني هذا التصغير ليس من اليوم. نعم، بل يعني رافقه عملية، هذه العملية، عملية التصغير التي يحاولها هؤلاء الناس، قلب الصورة من أن تكون، من أن يكون مصرع الإمام الحسين عليه السلام، مصيبة. مصيبة. نعم، إلى أنه ربما يكون، ربما يكون من جملة الأمور الجيدة التي حصلت في التاريخ. نعم، لذلك قالوا في العاشر من محرم: “أنجى الله موسى من الغرق وتاب الله على آدم.” زوّروا روايات. نعم، نعم، زوّرت روايات كثيرة يعني تقول: “وأنجى إبراهيم من النار”، وما أعرف ما هي كل الحوادث التاريخية الجيدة، قبل أن يكون مجرد حادثة في جملة هذه الحوادث التي حصلت في التاريخ. نعم، قالوا: “هذه حصلت في محرم.” لماذا قالوا هذا؟ لكي يقولوا أن حتى هذه الحادثة هي من جملة الحوادث المفرحة للأمة والمباركة.
يعني نحن أمام حرب إعلامية ممتدة منذ ألف سنة ويزيد إلى هذه الأيام، تريد أن تطمس قضية الحسين. وبمقابلها إعلام وحركة بدأت مع السيدة زينب عليها السلام لإحياء هذه القضية ولنشرها، وكما قلنا، جعلها كالشمس تشرق على هذه الأرض فيستفيد منها كل من في هذه الأرض. جميل جداً. أحسنت. طيب أنتم إذا تسمحوا، أنا بصفتي أختصر كلام سماحة الشيخ. جداً مهم ودقيق. يعني فيه ناس أرادوا أن يطفئوا نور الله، وأن يصوروا كربلاء بأن يخرجوا على الحاكم وإلى آخر ذلك. وفيه ناس كانوا يعني يحرفون الكلم عن موضعه، يحرفون كربلاء من عالميتها إلى ما عبر عنه طائفيتها ومذهبيتها، وحتى أحياناً أقل إلى فئويتها. وعم يحولونها إلى حركة تمرد. فهي بين يطفئونها، يطفئون نور الله، أو يحرفون الكلم عن موضعه. ونحن طبعاً علينا مسؤولية كبيرة جداً أن نقوم ببيان عالمية هذه الثورة، وأنها كما تفضل هي مدرسة مفتوحة لكل حر وكل شريف في العالم. أحسنت. نحن لدينا تقرير نريد أن نشاهده مع بعض. لأول مرة ظهور أدب وقيم الطفوف في غزة بهذا المنطق وبهذا المنهج. وغزة ستنتصر. نذهب مع هذا التقرير. نظرية الحسين وأبناء الحسين في كربلاء ما زالت مستمرة؛ لأن الحسين كان مدافعاً عن الحق، ونحن مدافعون عن الحق، وإن شاء الله سينتصر الحق على الباطل قريباً بإذن الله. أن نصير حسينيين هذا أعظم شيء بالنسبة لنا. الإمام الحسين هو الإمام والقدوة الحسنة التي يمكن أن نستنبط سنتها، نسير على دربها التي نستلهم منها الصبر والتحمل عند وقوع البلاء. نلهم منها القوة في مقاومة هذا المحتل. نلهم بها أننا إن كنا وحدنا في هذا الطريق، لكن نستطيع أن نسير على هذا الطريق؛ لأننا أصحاب الحق. لازم نربط التاريخ بحاضرنا. فاليوم الفلسطيني السائر أنا شبهته إلى موكب الإيمان. رغم الضعف، رغم الهوان، ولكن المقولة الشهيرة: “كد كيدك واسع سعيك وانصب جهدك، فوالله لن تمحوا ذكرنا”. وإحنا نعيش هذا. نتكلم كفلسطينيين. نتكلم: “هيهات منا الذلة”. هيهات منا الذلة. حسين حفيد الرسول. وهذه العبارة فلتبقَ راسخة في عقولكم كما قالها حفيد الرسول بأننا نموت ولا نعيش حياة مليئة بالذل. ما جرى في كربلاء لم يكن هو مجرد حدث عابر في التاريخ وكباقي الأحداث. لا، هو شعلة لا تنطفئ حتى في يوم القيامة. إن لم تكن حسينياً وعلى طريق الشهادة، فكن زينبياً. وهذا طريق الإعلام وطريق التبليغ. وهذا أقل ما نكون فيه في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وعن حقنا في الحرية والعزة والكرامة. أهلاً بكم من جديد. يعني الكلام الذي نتكلمه نحن في النهاية أنه تجاوزت كربلاء حدود الزمان والمكان. والذي رأيناها لو رأى المشاهدون، تقرير عن غزة عام 2024، وعم يتكلمون بصريح العبارة وعم يتكلمون عن كربلاء وعن الحسين. أنا أحب أن نتحاور، يعني لا توجد مشكلة. بلا سؤال، يعني معرفة نحن. تفضل سماحة الشيخ.
الدائم. حقيقة ربما يسأل سائل عن موضوع الاهتمام بالقضية الحسينية: هل لها أثر في حياة الأمة أم لا؟ نعم، صنوها. يعني صنو الأمة، مكانتها، التعامل مع قضاياها. هل هي قضية تستحق كل هذا الاهتمام؟ صحيح. هل لها أثر في واقع الأمة؟ نعم، حقيقة قبل ثلاث سنوات جاء الإخوة من فلسطين وصنعوا موكباً على طريق الإمام الحسين. نعم، لفداء الأقصى، لفداء الأقصى. مشايخ، وبدأوا يخدمون في طريق الحسين. كل سنة موجودة. نعم هذه السنة الثالثة تقريباً. نعم نعم صحيح. لأن القضية الحقيقية قضية واحدة. نعم، النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني اهتم في حياته بشكل رئيسي بقضيتين: القضية الأولى: يعني قضية الإمام الحسين عليه السلام في تحديد المنهجية، المنهج الحقيقي لمن يمثل الدين. يجب أن تكون هناك جهة تستحق هذه الأمانة. جهة تحمل الإسلام كما هو، ولذلك قال: “حسين مني وأنا من حسين”. إذن هذه الجهة مأمونة في أخذ الدين منها. صحيح، والله أعلم حيث يجعل رسالته. إذن هذه النقطة يجب أن تكون واضحة في حياة الأمة وأن الحق في هذا البيت المبارك. لذلك قال: “أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم”. هذه جهة آمنة في أنه لا يخرج من هذه الجهة إلا النسخة الأصلية بما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. هذه قضية. القضية الثانية: قضية البوصلة. نعم، أن الأمة يجب أن تكون لها بوصلة، خصوصاً في نهاية الأمانة. نعم، بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لا بد أن يكون هناك معلم، هناك معلم واضح حقيقي، يعني يفرز بين فسطاط الإيمان، معيار، نعم، وبين فسطاط النفاق، فلم نجد إلا فلسطين. أحسنت. حقيقة الآن فلسطين قضية واضحة عالمية باعتبار أنها أرض جميع الأنبياء والمرسلين، تمثل الحق في هذا الزمان. تمثل حقها، نعم، في الزمان. تمثل حقيقة الدين الذي جاء به الأنبياء. إذاً نستطيع أن نجعلها بوصلة. نعم، في معرفة الحق من الباطل. الآن الصورة واضحة: من يقف مع فلسطين. نعم، ومن يقف ضد فلسطين. صحيح. هذه القضيتين حقيقة كان يعني النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن يثبتها في الأمة. نعم، والآن ما يحصل في فلسطين يأخذون من كربلاء. نعم، الآن هذا التقرير واضح في هذا الأمر. سيدي، وقعت كربلاء سأقول في لبنان، في لبنان. من يوم كربلاء والعالم الإسلامي مقسوم بين حسينيين وغير حسينيين. قيل لا أقول شيئاً آخر. الناس تساعد الإمام الحسين في مسيرته، وناس آخرون هم عندهم. اليوم في غزة نفس الأمر. وأنا أقول بدون تحفظات، ولا لدي مشكلة مع أحد. من 1947 الشعب الفلسطيني مشرد. نعم، الشعب الفلسطيني أرضه محتلة. الشعب الفلسطيني يجلس على أبواب العرب، ويجلس في العالم مشردة حقوقه مسلوبة. أنا أسمع صوت الحسين اليوم بصوت طفل فلسطيني. عندما قال الحسين: “هل من ناصر لي ينصرني؟” ومشى الإمام الحسين. قالوا له: “يا ابن بنت رسول الله، والله قلوبنا معك ولكن سيوفنا عليك.” اليوم الفلسطينيون في غزة هكذا. اليوم في غزة تجد المقاومين الشرفاء يقفون مع غزة. العالم الشريف الذي يأبى الظلم يقف مع غزة. صحيح. أين إخواننا العرب؟ من ينصر غزة اليوم؟ نعم. إذا أردنا أن نقرأ كربلاء دماء وقتل وأن نأخذها بالعاطفة، نحن نتحدث معك للصبح. نريد كربلاء تطبيق، نريد اليوم نصرة غزة تطبيق. من ينصر غزة اليوم؟ الحسينيون، الشرفاء، الأحرار. هل تريد أن تستثني من العرب؟ لهم رجال الله في اليمن. نعم، نحن نحفظ حقهم. نعم. اليوم كل إنسان يقوم بمساعدة الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين، من حيث أي دين انتمى، هو حسيني. نعم، بكل صراحة ووضوح. لأنك إذا لم تقف مع الحق، فأنت واقف مع الباطل. مع الموضوع. فأنت خذلت الحق. نعم. أنت تتفرج أنك لم تتدخل. نعم. أنت الذي تتفرج أنك لم تتدخل، وأهل غزة يموتون ويحترقون ويجوعون ويحاصرون، وأنت تقول أنك لم تتدخل. نعم، المسألة مسألة كرامة، مسألة إسلام محمدي. لم تتدخل بالإسلام. الإمام علي ماذا يقول؟ “الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. صحيح، صحيح. أنا يا أخي أريد أن أرى الفلسطيني نظيراً لأي أخي في الدين وبالخلق، بالإنسانية. لكي أجعل من قضية فلسطين قضية إنسانية عالمية. أنا اليوم أرى أهل السويد وأهل أمريكا وكندا وفرنسا يخرجون بمظاهرات. الأحرار في العالم يخرجون بمظاهرات. نعم، ويؤيدون حق الفلسطينيين. وأنا أرى نحن، اليمن يدفع شهداء لنصرة فلسطين. نحن في لبنان ندفع شهداء لنصرة فلسطين. إيران تدعم الشعب الفلسطيني بكل ما استطاعت بقوة. صحيح. حسناً، عندما أريد أن أقول أنني اليوم أعيش كربلاء في فلسطين، يعني أننا نحن بين فئتين، ولم نريد أن نختبئ. نحن بين فئتين: فئة متصهينة وفئة مقاومة. إن كانوا مسيحيين أو كانوا محمديين. كل من يقف ضد الطفل الفلسطيني أعتبره أنا عدو، والذي وقف على الحياد، والذي وقف على الحياد أنه لا ينصر الحق ولا ينصر الباطل، يخزل الحق. لأنه الساكت عن الحق شيطان أخرس. صحيح. أنا اليوم آتي لأرى كيف أريد أن أساعد الفلسطينيين. أنشر يا أخي ثقافة المقاومة. أحسنت. أنشر ثقافة رفع الظلم. نعم، أدعو لهؤلاء الناس. انظر كيف تريد أن تساعد. ليس فقط أن تحب دواء تنقذ إنسان، تشرب ماء تنقذ إنسان حقاً. نعم. أنت اليوم عندما لا تتخذ موقف، سيدي الكريم، ليس كل من ركع صلى. الشعارات المنطلقة، نحن أسرى هذه الشعارات. طيب، ماذا علينا؟ داعش الذي رفع راية “لا إله إلا الله ومحمد رسول الله”، وعليه يذبح عليها. في سوريا أعلنوا الجهاد، في ليبيا أعلنوا الجهاد، في العراق فازوا. نيجيريا حدثني نيجيريا فازوا. طيب، أهل غزة ليسوا مسلمين؟ نعم، صحيح. شيء مضحك. هؤلاء الشباب الحلوين عملوا عملية في عمان. هجموا على مجلس عزاء. قتلوا أربعة أو خمسة أشخاص. إذن نحن اليوم بحاجة كبرى أن يكون عندنا ثقافة عدم الانخداع نحو هؤلاء الناس. هؤلاء فيه صهيونية عالمية تعمل على الشقاق. فيه إسلام متصهين. فيه مسيحية متصهينة. فيه عداوة كبرى. نحن نعيش اليوم ثورة كبيرة على وجودنا. فيه وجود عقائدي. فيه شعب الله المختار عم يقتل شعب الله الآخرين. نحن اليوم مشروع موت. نحن فيه المليار الذهبي الذي يتكلمون فيه اليوم في العالم، أنه نحن نموت والذي يريدون أن يعيشوا أو يريدون أن يكونوا عبيداً لهؤلاء الناس. خمسون يهودياً، تسعمائة وخمسون مليوناً خدم وعبيد. وهذا الموضوع كثير خطير. هذا من التلمود. ماضون فيه. اليوم يا صديقي، أنت عندما ترى الدول واقفة ضد إسرائيل ودول مع إسرائيل، يعني أنت معركتك مع الحق والباطل. ما يقوله هؤلاء، حقوق الإنسان. أنه اليوم بقايا حقوق الإنسان. من الهدف. ما هي حقوق الإنسان؟ أين لا حقوق الإنسان؟ أين حقوق الإنسان؟ من الذي تتغنون فيه؟ وشرع حقوق الإنسان والإعلان العالمي. لماذا إذا قتل طفل بالخطأ دهساً في أحد شوارع نيويورك، لا تبقى أي محطة في العالم إلا وتنقل الواقع؟ ثلاثون ألف طفل في فلسطين. أمر أو طفل. أين حقوق الإنسان؟ أين حقوق الإنسان؟ أين نحن كعرب وقفتنا التضامنية ووقفتنا مع إخوتنا؟ حتى الحيوان عندهم له حقوق، له قيمة أكثر. نحن حتى حقوق الحيوان عند الغرب محرومون منها. أو الدكتور يسأل: أين حقوق الإنسان؟ هل هم يعتبروننا بشراً؟ هم في ثقافتهم وفي لغتهم الدينية يعبرون صراحة عن أننا لسنا بشراً، وهذا موجود في التراث اليهودي وموجود أيضاً عند الصهيونية المسيحية. والصهيونية المسيحية هي أخطر من الصهيونية اليهودية، بل أن الصهيونية المسيحية هي التي تسخر الصهيونية اليهودية لأهداف وغايات لا تفيد اليهود أبداً. هكذا. أنا أحب أن أقول شيئاً حول كربلاء: كل المعارك في التاريخ يخوضها جيوش أو مقاتلون. فإذا انتهت المعركة، هذا هزم وهذا انتصر، وتنتهي المعركة. معركة كربلاء لم تنتهِ ولن تنتهي. ما زلنا حتى اليوم في صراع بين الحق والباطل. لا، حتى تلك المعركة. ما زلنا حتى اليوم أناس يندفعون ليتخندقوا في خندق الحسين ويقفوا وراءه ويحملون قضيته. وأناس هناك يدفعون ليتخندقوا في خندق أعداء الحسين، ويحملوا معهم مسؤولية دم الحسين وهم راضون بذلك للأسف. لذلك هذا إشارة إلى أن واقعة كربلاء هي فوق الزمان وفوق المكان. كما نحن نصر أن نتخندق في خندق الحسين وأن نحمل اللواء. ونحن نتخندق في خندق الظالمين، ويظنون أنفسهم أنهم يحسنون بذلك صُنعاً. للأسف الشديد. أنا أتصور حتى قضية كربلاء زمنياً، أنه أين العرب؟ أين هذه الشعوب؟ أين هؤلاء الحكام؟ حتى كم في كربلاء؟ تكلمنا 72 واحداً دافعوا عن الحسين، مع أنه جبهة الحق كانت واضحة، كان أنه هذا سبط الرسول وابن أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء، وخطه واضح ومعروف موقف الرسول منه. طيب، 72 واحداً في مقابل آلاف. واضح أنه دائماً جبهة الحق على كل حال. وهذا جميل فيها، ونحن نعيشه اليوم في غزة: أن الحق يحيا بهذه القلة. يعني هذه الجبهة هي مستمرة وثابتة. مع كل هذه الظروف التي نعيشها، يعني الإعلام العالمي ضدنا، والحركات الصهيونية ضدنا، والبنوك والمال ضدنا، والدول كلها سياسياً واجتماعياً ضدنا. فماذا بقي؟ بقي هذه القلة القليلة، لكن هي راسخة وحيوية في قضية عاشوراء. يعني الحكمة والعبرة من كربلاء أنه هذه الفئة القليلة من أجل الحق تُقتل وما في مشكلة عادة. وهنا تأتي جبهة الحق، أهميتها أنه واحد يعطي الحياة من أجل. أنا أتصور الآن تفضلتم على قصة العرب. يمكن غزة اليوم يا شيخنا صارت درساً عالمياً لكثير من الشعوب. أنا كنت أتابع بعض الآثار أن الناس يعني تستغرب كيف هذا الموقف الفلسطيني أمام هذا الإجرام الصهيوني الإسرائيلي. الصمود والمقاومة. والصبر للأطفال الذي يطلعون تحت الركام ويقول لك إنه الحمد لله وصبر. هذه الكلمتان. نعم. الحمد لله. هذه خرجت يعني معبأة. نعم. بالقيم وبالإيمان، ولذلك صار تأثيرها عالمي. صحيح. يعني الآن الذين يدخلون في الإسلام من الغرب. صحيح صحيح. يقولون نحن يعني سمعنا هاتين الكلمتين “الحمد لله” من إنسان فقد كل عائلته. نعم. ويقول الحمد لله. هذا لم نعرفه في حياته ولم نتعود عليه.
ما الذي يجعل الإنسان في قمة الألم يقول: “الحمد لله”؟ فبدأوا يقرؤون الإسلام قراءة جديدة. للأسف الشديد، نحن نسمع الحمد لله في مكان آخر. ونحن رأينا ملايين في الحج وكل يقول الحمد لله. ولكن هذه لم تؤثر في العالم. ملايين يجتمعون ويطوفون ويؤدون مناسك. ولكن الجانب الآخر هناك شعب يُقهر ويُقتل ويُحاصر، والملايين لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً لهؤلاء. هل الحج أراده الله عز وجل هذه شعائر تؤدى بدون روح؟ الحج إنما جاء أولاً إظهاراً لقوة المسلمين ولوحدة المسلمين، وأنهم قادرون على التغيير. كيف لا تستطيع هذه الملايين أن تغير واقع غزة؟ إذن الكلمات عندما تخرج، تخرج وهي معبأة بهذه القيم، استطاعت أن تؤثر في الغرب. الملايين في الحج لم تؤثر في الغرب. والغرب أصلاً لا يخاف من هذه الملايين، لكنه يخاف من هؤلاء الصغار، هؤلاء الذين يحملون هذه القيم وهذا الإصرار وهذا التحدي. هؤلاء هم الذين يؤثرون في سنة الله عز وجل في الخلق: “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”. ومعاوية قال بأنه إذا أنا لم أقاتلكم من أجل أن تصلوا وتصوموا وتحجوا. يعني هذا الصوم والصلاة والحج هذا ما من أجل أن أتآمر عليكم. فيعني نحن في قضية كربلاء أمام معركة، هي في الواقع معركة القيم على الثقافة، على الفكر. بين جبهة تريد أن تصادر الإسلام وتقضي على الإسلام من الداخل، كما يقول معاوية: “دفن، دفن”. يريد أن يدفن اسم النبي محمد صلى الله عليه وآله من الآذان. يعني يريد أن يدفن القيم المحمدية التي جاءت من أجل الإنسان ورحمة للعالمين. فهي في الواقع معركة كربلاء هي معركة على القيم، على الفكر، على الثقافة. والخطير في المشروع الأموي أنه أراد أن يفرغ الإسلام من محتواه. صوم، صلّ، حج. ولكن تكون تمارس الظلم بسلوكك، تمارس الظلم وبأفعالك، تكون مع الظالمين، بل تكون من الظالمين. هذه المعادلة الخطيرة التي أرادها المشروع الأموي. ولكن الحمد لله، نحن في هذا الزمان. لذلك علينا أن نحافظ على هذه القيم، قيم الحرية والعدالة والكرامة لكل إنسان مهما كان دينه أو مذهبه أو عقيدته أو عرقه الذي ينتمي إليه. ونحن بالتالي علينا الأهم هو أن نحافظ على هذه القيم، القيم الحسينية. وأن نبين هذه القيم الحسينية، نبينها للعالم من دون مجاملة. لا نجامل. لا ينبغي لنا أن نجامل من يريد أن يقزم كربلاء. ولا نحن كمسلمين أيضاً علينا أن نجامل من يريد أن يجعل كربلاء بالخروج على الحاكم والسلطان. ولا أيضاً أن نسمح لأحد أن يقزم كربلاء، بل أن تبقى كربلاء هي مدرسة كل الأحرار في العالم. في عندنا رسالة من أخ من السعودية. نحن نحن موضوع عالمي. رسالة فيها شيئاً من الموضوعية. من عبد الرحمن من السعودية: “يا من تدعون أن كربلاء مفتوحة، يفتح النصر. وكثير من معمميكم يدعون أن كربلاء أفضل من مكة. فلماذا تضعون توقيتكم بتوقيت مكة ولا تضعون بتوقيت كربلاء، والتي ما هي إلا كرب وبلاء حسب ما ذكر الحسين رضي الله عنه.” توقيت البرنامج بتوقيت مكة أولاً. ثانياً هذه أن كربلاء أفضل، هذه كما بيّنا كثيراً، هذه أكذوبة على شخص. وإلا مكة هي أفضل مكان وأشرف مكان. نعم. وفي نقطة مهمة جداً بالنسبة لإخواننا في العربية السعودية. بأنه لازم هم يعرفوا بأن يزيد هو حاكم جائر ظالم. ظلم أهل البيت. ظلم الصحابة. ارتكب مجازر في. يعني السنة الأولى التي حكم فيها هو ارتكب مجزرة كربلاء. السنة الثانية طبعاً أهل البيت. نعم. السنة الثانية أيضاً ارتكب مجزرة في الصحابة والتابعين. واغتصب النساء في المدينة المنورة. السنة الثالثة هتك المقدسات: مكة. ضرب مكة بالمنجنيق. يعني قضية يزيد بعد هذه وقضية معاوية. أنا أعتقد أنه عليهم أن يلتفتوا بأنه ما تعلموه من الوهابية ومن ابن تيمية، هو قلب للصورة. ونحن الآن طبعاً نحن، دعنا نترك هذا الموضوع. طيب، الآن ماذا قدمت الوهابية؟ قبل قليل كان الكلام عن هؤلاء التكفيريين؛ لأنهم كلهم خرجوا من مدرسة الوهابية. ماذا الآن قدمت السعودية الوهابية؟ ماذا قدمت لغزة؟ غزة أهل سنة والجماعة. غزة ما عرفوا كيف نحن. ماذا قدموا لهؤلاء؟ ماذا قدموا للأطفال، الذين الآن عندنا وقد أكثر من ستة عشر ألف طفل في غزة؟ وقد قدموا للنساء. بغض النظر عن حماس والجهاد والمقاومة، وآخر. هذا مسألة إنسانية. لكن قضية التطبيع لوحدها. طيب أين أنتم؟ التطبيع كارثة. التطبيع أنت معناه تقف مع الظالم. “لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”. إسرائيل أمس أصلاً ضربتهم صفعة على وجوههم كل هؤلاء المطبعين والذين يريدون أن يطبعوا. قالت: “لا يوجد دولة فلسطينية.” طيب أكثر من ذلك بعد؟ أنتم راكضون على التطبيع. قبل يومين، قبل أمس، المجلس النواب الإسرائيلي قالها بالصوت العريض بأنه لا يوجد دولة فلسطينية. يعني لا يوجد دولة فلسطينية. يعني انتهت بعد. يعني هذا إنهاء الاتفاقيات التي عول عليها العرب، مثل اتفاق أوسلو وكامب ديفيد، مثل اتفاق ولي العرب. كل هذه الاتفاقيات بالأمس أعلنت إسرائيل إسقاطها وعدم وجودها. وللأسف الشديد، يعني ومع أن هذه تمثل صفعة للمطبعين والمتعاملين مع إسرائيل سواء بالسر أو بالعلن، فإن هذا الإهمال، فإن هذا العرب سوف ترى أن شعورهم ميت. ولن يصدر عنهم ما ينم عن أنهم يمكن أن يكون قد تحرك عندهم أي شعور بالعزة وبالكرامة. نحن يعني يجب أن لا نخدع ببعض الكلمات التي قد تطلق من هنا وهناك. هؤلاء الحكام هم صنيعة أمريكا وصنيعة الغرب وصنيعة إسرائيل. وإسرائيل والغرب، وخصوصاً أمريكا تمسكهم من رقابهم جميعاً. يعني نحن إذا كنا نتأمل بأن واحداً منهم سيفلت من قبضة أمريكا أو من قبضة الصهيونية فنحن واهمون. يجب علينا أن نقطع الأمل من هذه الفئة. ويجب علينا أن نسعى إلى إعادة نشر الوعي بالقرار. وفيما يتعلق بالموضوع. فمن أجل مقابلة أمريكا. فهذا ما يتعلق بالموضوع في حالة القضية الفلسطينية. باعتبارها قضية ظلم لحق بالإنسانية وليس لحق بالعرب فقط. وهذا الظلم، إذا حصلت إسرائيل على شرعية دولية شعبية، فهذا ماذا يعني؟ يعني أن شعوب الأرض جميعاً مهددة بفقد أراضيها وفقد دولها من قبل جماعات تطمع بها هذه الجماعات. ستعول على أن إسرائيل قد اكتسبت شرعية، فهذا عمل مشروع ويمكن تمريره في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي. لذلك اليوم على كل العالم أن يرفض إعطاء اعتراف شرعي بالوجود الصهيوني في فلسطين، وليس العرب فقط. لأن من أعطى هذه الشرعية وأعطى هذا الاعتراف فقد سن سنة ستكون وبالاً على كل شعوب الأرض. ونحن نعلم أن هناك كثيراً من الشعوب يطمع بعضها في بعض. فإذا امتلك أحد هذه الشعوب أسباب القوة، فإنه سيعتدي على جيرانه وعلى الناس الذين يطمع في أرضهم وفي ممتلكاتهم. تحصيراً سنة سيئة. نعم صحيح. سنة سيئة. ومن أعان ظالماً صلطه الله عليه. الذي يعين الكيان الصهيوني الآن على ظلم الناس، يوماً من الأيام سيدفع الثمن. يعني الآن إسرائيل لو قدر لها أن تسيطر على فلسطين واحتلت هذه المنطقة كلها من النيل إلى الفرات. يوماً من الأيام الكيان الصهيوني سيقول لأمريكا يجب أن تخضع عليه. وتكون عبداً. وللفرنسي وللبريطاني. وكل واحد. يجب أن يخضع للكيان الصهيوني. لأنه ستسيطر على منطقة فيها أهم خيرات العالم. ستسيطر على مكان هو قلب العالم. فممكن بعض إسرائيل تستعمل وتستغل هذا الأمر لتركع كل العالم. تأتي هنا نظرية المليار الذهبي بأنه خمسون مليون يهودي هم الإنسان. والتسعمائة وخمسون يجب أن يكونوا في خدمته. والبقية بعد للقتل لا يستحقون الحياة. فالأمريكي يوماً من الأيام سيدفع ثمن دعمه للكيان الصهيوني. اسمحوا لي فقط. حكم بالمصالح الأمريكية. نعم طبعاً. لكن تسمحوا لي بفاصلة صغيرة لأنه عندنا كلام كثير. الدكتور إلياس يريد أن يتكلم. لأنه فيه كثير مهم. الدكتور إلياس ما سمعنا الشعر اليوم. لا لا، سيسمعنا. يعني ليس جميلاً أن ننهي الجلسة. نذهب لبعض الوقت ثم نرجع. إن شاء الله. أهلاً بكم من جديد. عندنا اتصال قبل أن نكمل مع الدكتور إلياس. الأخ الدكتور صباح الشريف من العراق. أهلاً وسهلاً ومرحباً. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله أخي. دكتور صباح كيف حالك؟ نعم. شكراً جزيلاً. حفظكم الله. شكراً على اتصالك. نعم نعم تفضل. لا أنتم المتفضلون في طرح مثل هذه المواضيع الحقيقة. حبيبي دكتور. أنا. تحية لضيوفك الكرام. الله يبارك. وتحية. تحية للشيخ، للشيخ أسد قصير. حياكم الله. بارك الله فيكم. بارك الله فيكم. أنا تعليقي حقيقة على تعليقي كالآتي على ربط ثورة الإمام الحسين بما يجري يعني من واقع المسلمين. هناك دعوة من بعض المسلمين إلى قراءة أخرى للإسلام، هي قراءة تفكيكية، قراءة كربلائية. هذه القراءة طبعاً نشعر بحاجة إليها كلما تمضي العقود وتعقيدات المعادلات الدولية. هذه القراءة لا تلغي الأصالة بل تعود إليها. نحن عندنا أمرين متضادين. إن الحقيقة بالتاريخ، يعني مثلاً بالنووي في شرح مسلم على حديث للرسول: “تسمع وتطيع الأمير وإن جلد ظهرك”. ويقول لنا أنه إذا أخذ ملك بغير حق فاسمع وأطع في غير معصية. الإمام الحسين هذا الأمر. الإمام الحسين عليه السلام أرجعنا لدين محمد صلى الله عليه وآله بثورة صدمة جرى فيها ما لا طاقة للذاكرة أن تنسى. ففلسطين حقيقة بقيت لفترة طويلة في أجواء حديث مسلم. وإذا استسلمنا لهذا الأمر، المجتمع من أفراد هذا الفرد الذي يجلس بقهر. وتصادر أمواله، هذا سيعيش بلا كرامة، كيف ينتج؟ كيف يعيش؟ كيف ينام؟ هذا إذا هجم عليها عدو، وهو مزود أو معبأ بأنه لو كان الحاكم فاسقاً، يزني، كذا كلمات حتى لا تلفظ في الجو العام. فلا يجوز الخروج عليه، فهذا في عقله حتى الغازي قد يكون أرحم من هذا الفاسق. نعم فلذلك هذان الأمران الحقيقة هما المتضادان. هذه محور المشكلة. صحيح. فعند وجود يعني حالياً، أو البصيرة توضحت حقيقة للإخوة الفلسطينيين. نعم، سيكون سيختصرنا الزمن في التحرر بأقرب وقت. نعم. أنا هذه فقط تعليقي، وهي هذه محورية تاريخية، الحقيقة هذه النقطة، يعني ليس إلا. دكتور صباح أشكرك كثيراً على اتصالك. شكراً جزيلاً. ممنونك والله يعطيك العافية. شكراً شكراً. طيب دكتورنا العزيز. عندنا شاعر جميل منك إن شاء الله الليلة. هل أنت مستفيد؟ سماحة الشيخ أسد. يعني نحن بقى نفضل طلب. الله يعافيكم. لكن هكذا قبل أن أقول قصيدتي، وهذه أيضاً رد على الأعراب. نعم. وزير خارجية أمريكا تسأله صحفية. قالت له: “لماذا في العالم كله سوى فيه انقلابات؟” قال له: “في أمريكا ما فيه انقلابات.” جوابه بمزحة لكن هذه المزحة يمكننا أن نعول عليها في سياسة العالم. قال له: “ما عندنا نحن، ما عندنا سفارة أمريكية في أمريكا.” لطيف. ولاحظوا. لهذا السبب الإيرانيون أول شيء عملوه عندما نجحت الثورة، سكروا سفارتين: سفارة إسرائيل وسفارة أمريكا. وارتاحوا بعد. إنه كل ما ترى في الكون اليوم في العالم من حروب، ومن حروب اقتصادية، ومن قتل. عرفوا إنه وراءها هؤلاء الجماعة. هؤلاء الذين يمسكون الإعلام ويمسكون البنوك ويمسكون المال ويمسكون السلاح: الصهاينة والمتصهينون. على عتبة السفارة كل فترة في فنزويلا بكاراكاس. السفارة في العمارة. يمتشابيز. يقول لي أحد الدبلوماسيين إنه نحن عندنا 3000 موظف في السفارة الأمريكية في كاراكاس في فنزويلا. يعني الذين يدعون أنه ضد أمريكا أو إنه مثلاً. إنه 3000 موظف يعني بسفارة! شو هذه السفارة يعني؟ سفارة الله يعني؟ سماحة الشيخ يعرف. السفارة الأمريكية في العراق 5000 موظف. 5000 موظف؟ مساحتها طبعاً، مساحتهم ضخمة جداً. إيه طبعاً. لغاية الآن العراق محتل أمريكياً. صحيح. الآن بحسب الظاهر إنه يعني موجودين في أماكن معينة. ولكن الآن العراق محتل. تصور أنت 5000 موظف في سفارة لبلد يحتوي مثلاً 30 مليون شخص مثلاً. هذا بالظاهر. نعم نعم. وانظر باقي الدول. طبعاً. الآن السفارة الأمريكية التي تبنى في لبنان. نعم صحيح. أكبر سفارة في المنطقة. صحيح صحيح. لدينا رسالة من. يعني يمكن بعدد الموظفين يصير عدداً بعد شهر. وخير إن شاء الله. شيء يعني. يعني. لدينا رسالة من أبو ذر من كربلاء: “لقد تعلمنا الحرية وتذوقنا طعمها في مدرسة الأحرار التي أسسها الإمام الحسين عليه السلام.” وأيضاً من العراق من أخ بهاء. من العراق: “السلام عليكم. أرجو أن تذكروا غاندي الهندوسي حينما قال: “تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر”.” تحياتي للجميع. تحية لكم أيضاً. قالوا أنه قلنا له عن غاندي. نعم. دكتور إلياس حكى عن غاندي من البداية. صحيح. طيب. نعم على رأسي. هذه القصيدة ليوم الغدير. وفيها رد قاسٍ قليلاً. يقول: “يوم الولاية، طلع النبي وشع الغدير. حامل معه رسالة ويسأل: من يكون الأمير؟ قال له: يا ربي جبريل حملني الوحي، وقبلت المصير، وسلمت روحي لك، وقلبي نذير. مكة دخلتها، كسرت الصنم، والحجر زهر والنخل كبر، وتشاهد الرمل على اسمك وحدك قدير. دخلك يا ربي، خلقتني بهذه الأرض، وعملت مني رسولاً ونبياً، وأنا عبدك، وغداً الموت آتٍ. وما عندي صبي. من بعدي خليفة؟ من يكفي المسير؟ قال له: أنت. تأتي إليَّ وكفى، وتبقى المدينة علي بابها. هو الولاية والخلافة، والبلاغة والأمير.” هذا العشق لأمير المؤمنين. هل هناك أمير مؤمن؟ نعم. تكمل. وفي يوم الولاية، أرجوك يا علي، أسرج حصانك. يرتل عباءته. الإمام علي كان يرتل عباءته. نعم نعم. وفرق خبزك للذاهب والآتي. واغمس ريشتك وعبئ الدواة. ووعّي العرب واكتب بالعدل وبحق الوصاية، مُنصِفين. بعده الصوت آتٍ. وحدك أمير الحق، والحق علي. ماذا أخبرك يا أبا الحسن عن أهل خيبر وعصبة العربان؟ ماذا أخبرك يا أبا الحسن عن أهل خيبر وعصبة العربان؟ العهر والكذب بخيامهم ضاربة أطنابها. وبعدهم يا حيدر أهل الغدر بالجار والإخوان. وصاروا أهل الصلاة على الغرب والأدس. مُخلٍّ على أبوابهم. وبعده أبو لهب دائر وعلى الرمل سكران. محمل عمرته حطباً ومكذب الآية. ماذا أخبرك يا أبا الحسن؟ مُقَنّت كل الخبر، مُقَنّت كل البلاغة والشهامة، وأمام عدلك ينحني الأسامي. يا هاشمي، في يوم الغدير أقول لك هذه الرسالة. كتابك على درب الهداية مؤيد. ودمك من المحراب، وقام ورد. صلى بكفوف الشهيد المقاوم في غزة وبالجنوب. من يوم الغدير ليوم الأيام. أحسنت. فلسفة الولاية: أن تحكم العدالة. والإمام علي كان صوت العدالة الإنسانية. فلسفة الحكم والولاية هي أن الناس تعيش بكرامة، وترسي الحق والعدل، والعدل والكرامة والحرية. من أجل هذا الله عز وجل أراد أن تكون الولاية بأيدي أشخاص، يعني هم يجسدون العدل ويجسدون الحق والحرية بالله. هذه فلسفة الولاية حتى ما يصل الحكم إلى أيدي معاوية ويزيد وأشخاص. هؤلاء الأشخاص مارسوا الظلم والتنكيل والاستعباد، والمشكلة باسم الإسلام. كي لا يتحكم بنا اليوم نظام التفاهة. نعم طبعاً. وهذا الآن مستمر إلى يومنا هذا. هؤلاء الظالمون، هؤلاء كلهم مشروع واحد. هؤلاء كلهم مشروع فرعون، مشروع الظالمين والمستكبرين والإمبرياليين. وإن شاء الله طالما في صوت حسيني، طالما في ناس تحمل الثقافة الحسينية، أكيد إن شاء الله نحن سننتصر وسينتصر الدم على السيف، ورح تتحرر أكيد فلسطين إن شاء الله. وأنا أعتقد أنه من تحرير فلسطين كل شعوب العالم بدأت تتحرر من الإمبريالية، من المستكبرين. لأنه إذا تحررت فلسطين، كل شعوب العالم بدأت تتجرأ بعد على أمريكا وعلى المستكبرين. ولا سمح الله إذا مثل ما ذكرته، إذا انتصرت إسرائيل، هذا يعني ستصير سنة بهذا العالم، إنه المغتصب والظالم سيكون هو صاحب الحق وصاحب الشرعية. ما سيصبح الشرعية. تحرير فلسطين ليس تحريراً عسكرياً، هو تحرير فكري ثقافي، تحرير عقول، تحرير تربوي. يجب أن نحرر أنفسنا وعقولنا من القيود والروابط الظالمة. يجب أن نحرر نفوسنا من الارتباطات، من العمالة. يجب أن نحرر نفوسنا وأن نكون مع الحق، شاء من شاء وأبى من أبى. هذا هو الحق. هذه هي الحرية. وأهلاً بالموت. علي الأكبر ابن الإمام الحسين عندما رأى الإمام الحسين يسترجع، “إن لله وإنا إليه راجعون”. يقول لهم: “نحن ذاهبون إلى الموت.” قال له: “يا أبتي ألسنا على الحق؟” قال: “بلى.” قال: “لا تبالِ. نحن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا. والموت أولى من الركوب العاري أبداً.” الحقيقة أنا أحب أن أشير في هذه العجالة إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام هو أول من وضع شرعة الحاكم العادل الإنسانية، وذلك في عهده إلى مالك الأشتر رضوان الله عليه. لو قرأنا حينما نقرأ هذا العهد، نجد البون الشاسع بين ما ذكره الإمام علي من صفات الحاكم العادل، الإنسان المنصف، الذي يحمل كل الصفات التي أشار إليها في هذا العهد، والذي يعلم فيه الإنسان كيف يجب أن يكون حكامها العادلون والمنصفون. للأسف هذه الصفات لا نكاد نجدها في حاكم من هؤلاء الحكام الذين يحكمون معظم العالم الإسلامي إلا من رحم ربه. هناك بون شاسع بين الشرعة التي وضعها الإمام علي عليه السلام للحاكم المنصف الذي تسعد به الإنسانية وتسعد به البشرية، والحاكم الظالم الذي هو نقيض لما أشار إليه. أنا أريد أن أعتذر منك. لكن عندما نتكلم عن الإمام علي أنا أستنفر. الإمام علي أول رجل سلطة في العالم صرح عن أمواله المنقولة وغير المنقولة: “جئتكم بجلبابي هذا، فإن خرجت بغيره فحاسبوني.” أعطني حاكماً عربياً صرح عن أمواله. الله يعطيك العافية. الآن أنا الآن أريد أن أختصر هذه الليلة. أحسنت. آخر كلمة نحن عنها: قضية واحدة ومن يؤيدها. حقيقةً كربلاء حاضرة اليوم، إما أن تقف معها أو تقف معها. الوقوف معها هو الوقوف مع الحق. ضعها بحقك وقف مع الحق. وقف مع الحق في إظهار عظمة الإمام الحسين وأنه يمثل الدين الحقيقي للنبي. وأيضاً وقفنا مع كربلاء ووقفنا مع غزة. غزة وكربلاء الآن قضية واحدة. وسيسألون الله عز وجل عنها: أين وقفت منها؟ هذه هي القضية. أحسنت. طيب الله. طيب أنا أشكركم جميعاً. الله يعطيكم العافية أبا العم. كلكم. دكتور إلياس. شكراً أستاذ سهيل. سماحة الشيخ مصطفى، سماحة الشيخ أسد. شكراً لكم كامل. كانت الجلسة رائعة معكم. نحن استفدنا منكم. نحن استفدنا منكم كثيراً على كل حال. والله يتقبل عملكم. أيها المشاهدون الكرام، أنا أشكركم على حضوركم، على متابعتكم، على مشاهدتكم. نحن غداً سنراكم مرة ثانية إن شاء الله. وهكذا عشرة أيام من نفس التوقيت. لكن إذا بكّرنا قليلاً، إذا هناك إمكانية. نحن نفضل أن نحكي مع إخواننا لنرى إذا يمكننا أن نقدم البرنامج يمكن نصيحة. لكن حالياً على نفس النسبة إن شاء الله لمدة عشرة أيام. كان الموضوع “كربلاء فوق الزمان والمكان”، وخلاصة حقيقة. خلاصة فوق الزمن والمكان والأديان طبعاً. والأديان صحيحة. صحيحة. يعني خلاصة إنه هي مدرسة إنسانية عابرة للزمن والمكان والأديان. أحسنت. فعلى كل حال أشكركم جميعاً وأستودعكم الله إلى غد إن شاء الله في حلقة جديدة من برنامج “كربلاء مفتاح النصر”. أحسنت. طيب الله أنفاسكم. نحن مستعدون لهكذا في سبيل الله. أنا أعلن أن الحياة على طريق معتقد يا أخي الحسين، جهاد في سبيل العقيدة. نحن أبطال. نحن غزة علمت كل دول العالم الرجولة. أعداء شمس الحب. إني عابس أستل الحسين بروحي والفداء قليل. ونحن اليوم أهل غزة كربلاء جديد. دماء هذا الشعب كدماء الحسين، على دماء غزة.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 06:00 : مقدمة البرنامج والترحيب بالضيوف من لبنان والعراق وتحديد عنوان الحلقة “كربلاء فوق الزمان والمكان”
⏳ 06:00 – 12:00 : مداخلة الشيخ مصطفى: كربلاء ليست للطائفة بل لكل الأحرار، ورفض ربطها بجغرافيا أو زمان
⏳ 12:00 – 18:00 : مقاربة الحسين كنموذج عالمي للحرية والعدالة وتأثيره على الشعوب كافة دون اعتبار للدين
⏳ 18:00 – 24:00 : تأكيد على أن كربلاء امتداد للدعوة المحمدية وأن الإمام الحسين حمل النسخة الأصلية للدين
⏳ 24:00 – 30:00 : قراءة علمية لأهداف كربلاء: رفض الذل، استعادة الكرامة، ومشروع إصلاحي عالمي
⏳ 30:00 – 36:00 : شهادات عن رمزية كربلاء في الفكر العالمي من غاندي ومانديلا إلى كتاب مسيحيين كبار
⏳ 36:00 – 42:00 : ربط بين مقاومة غزة اليوم وكربلاء، وتأكيد على استمرار المعركة بين الحق والباطل
⏳ 42:00 – 48:00 : نقد لمن حوّل كربلاء إلى شعائر فارغة وعادات مغلقة، وتأكيد على جوهرها التحرّري
⏳ 48:00 – 54:00 : حرب إعلامية لطمس كربلاء ومشروع مقابل لإحيائها كقضية إنسانية عالمية
⏳ 54:00 – 60:00 : نقاش حول الدعم الحقيقي لفلسطين وموقف الأنظمة العربية والتطبيع مع الكيان الصهيوني
⏳ 60:00 – 66:00 : تفكيك المشاريع الصهيونية والمسيحية المتصهينة، وخطرها على مستقبل العالم
⏳ 66:00 – 72:00 : قراءة في إرث علي بن أبي طالب كنموذج للحكم العادل في مواجهة النفاق الديني والسياسي
⏳ 72:00 – 88:58 : الخلاصة: كربلاء حاضرة في كل زمن، وغزة اليوم تُعيد مشهد الحسين… المقاومة طريق الخلاص