نور من القرآن – ١٥ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ١٩ / إن الدين عند الله الإسلام

إن الدين عند الله الإسلام: قراءة قرآنية في وحدة الدين وسر اختلاف أهل الكتاب

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

تعالج الآية 19 من سورة آل عمران مفهوم “الدين عند الله” على أنه الإسلام، أي التسليم الكامل لله تعالى. وتربط بين الإيمان بالله وصفاته من جهة، والتسليم لأوامره من جهة أخرى. ثم تبيّن أن الاختلاف بين أهل الكتاب لم يكن نتيجة جهل، بل بسبب البغي والحسد بعد العلم، مما يجعل الكفر بآيات الله نتيجة حتمية لتراكم هذه الصفات السلبية. وتختتم الآية بالتحذير من سرعة الحساب الإلهي. يتضمن النص تأكيدًا على أن الدين ليس معلومة بل حالة إيمانية متجذّرة في النفس تدفع نحو الطاعة والتواضع.

قائمة الموضوعات

إن الدين عند الله الإسلام:
معنى الدين في اللغة والاصطلاح

المقصود بالإسلام في الآية

العلاقة بين الإيمان والتسليم

أسباب الاختلاف بين أهل الكتاب

الحسد والكبر كمقدمة للكفر

خطر العلم غير المتزن بالتقوى

أهمية تزكية النفس مع طلب العلم

الفرق بين اختلاف الأنبياء واختلاف العلماء

سرعة الحساب الإلهي كتحذير لا مهلة بعده

التقوى العملية ومصير المتكبرين

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب الآية 19 من سورة آل عمران في هذه الآية الحديث عن الدين وأن الدين عند الله الإسلام الدين في الأصل بمعنى الجزاء والثواب ويطلق على الطاعة والانقياد للأوامر وأما في الإصطلاح الديني أو العقائدي معنى الدين هو مجموعة العقائد والقواعد والعاداب التي يستطيع الإنسان في ظلها أن يبلغ السعادة في الدنيا وأن يخطو في المسير الصحيح من حيث التربية والأخلاق الفردية والجماعية هكذا يعرف صاحب تفسير الأمثل الدين في الإصطلاح الديني إذن الدين ببساطة هو مجموعة العقائد والفقهيات أو السلوكيات المسائل الفقهية الأحداثية والمسائل الأخلاقية مجموعة هو عنوان الدين في الإصطلاح الديني الإسلام يعني أيضا التسليم وهو هنا في الآية بمعنى التسليم بالله سبحانه وتعالى وعلى هذا المعنى أو على هذا التفسير يكون المعنى أن الدين عند الله الإسلام كما يذكر في تفسير الأمثل أن الدين الحقيقي عند الله هو التسليم لأوامره والتسليم الحقيقة للحق بشكل عام طبعا في تفسير النور هناك عدة نقاط فيما ترتبط بعدة مفاهيم ترتبط بهذه الآية المفهوم الأول أو النقطة الأولى أن الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وبعدله وعزته وحكمته كما وضعه في المسائل الأخلاقية ورده في الآية السابقة يؤدي إلى إسلام الإنساني وتسليمه لله سبحانه وتعالى إن الدين عند الله الإسلام التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى إذن هذا الإيمان في الواقع هو مقدمة للطاعة هذا أمر طبيعي ولذلك همية الإيمان والجانب العقائدي تفوق كل شيء تفوق الأعمال والأخلاقات في الواقع هي البنية التحتية لسلوك الإنسان ولدين الإنسان بشكل عام لذلك هذا الإيمان الإيمان بعدل الله بحكمة الله بقدرة الله وبهذه المسائل يؤدي بالإنسان كلما زاد إيمانه يؤدي إلى التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى لذلك كما ذكرنا سابقا في بعض الآيات أنه لا بد أن نشتغل على الإيمان على إيماننا على قوة عقيدتنا هذا يأتي من خلال التواصي التفكر التدبر في آيات الله هو أمثال ذلك يتقوي إيمان الإنسان وبالتالي تقوى عند الإنسان روح التسليم للأوامر والأحكام الإلهية النقطة الثانية أنه تجاوز حدود الحق هو سبب لبروز الإختلافات وما اختلف الذين أوتوا الكتابة إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم هذا التجاوز البغي والتجاوز اللي هو الطغيان والتعد الحدود هذا يؤدي إلى الإختلاف وما اختلفه إذن هناك نتيجة الإختلاف بسبب تجاوز حدود الحق النقطة الأخرى أنه شرط التسليم لله تعالى بالنسبة لأوامر الله سبحانه وتعالى الإسلام بوصفه آخر الأديان السماوية هذا أيضا مهم عندما نسلم لله بالعنوان الدين الإسلامي اللي هو آخر الأديان إن الدين عند الله الإسلام طبعا نقطة أخرى أن منشأ بعض النزاعات المذهبية هو الحسد والظلم وليس السبب هو الجهل وعدم المعرفة نحن كثير ما نصور أنه الجهل وعدم المعرفة سبب للخلاف والنزاع لا ليس دائما في كثير من الأحيان السبب هو الحسد هو الظلم هو التكبر هو الاستعلاء لذلك من بعد ما جاءهم العلم هنا العلم موجود لكن مع ذلك حصل الإختلاف إذن الإختلاف ليس بسبب عدم وجود العلم وإنما هنا الإختلاف بسبب الحسد بسبب الظلم بسبب الاستعلاء والتكبر وأمثال هذه الصفات الرذيلة التي تؤدي بالناس أو بالإنسان إلى أن يستعلي وبالتالي يخالف وبالتالي ينشأ النزاع والخلاف بين الناس لذلك في بعض الأقوال أنه كما ورد عن بعض العلماء من أمثال الإمام الخميني قدس الله نفسه أنه لو اجتمع الأنبياء في مكان واحد كل الأنبياء 124 ألف نبي في مكان واحد في زمان واحد لم يختلفوا لماذا؟ لأنهم عملهم لله يعني هذه حالة الحسد غير موجودة الظلم غير موجود الاستعلاء غير موجود إنما الكل يطلب وجه الله فبالتالي لا يأتي النزاع والخلاف النقطة الأخرى المهمة أن الحسد هو مقدمة للكفر لأن يقول بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله النتيجة هي الكفر صحيح هناك نزاع ولكن النتيجة النهائية والخطرة هي الكفر بالله سبحانه وتعالى مقدمة الكفر هنا يذكرها القرآن هو الحسد ولذلك على الإنسان في مسألة العلم في مسألة طلب العلم لا يكتفي بطلب العلم أو عند مثال مطالعات ثقافة معلومات سياسية غير كافية المهم تسكية النفس ومسألة الحسد ورفع الحسد رفع الظلم ورفع الاستعلاء التواضع لله التواضع لعباد الله هذا يؤدي بالإنسان إلى حسن العاقبة وعدم انجرارة إلى الكفر والإياذب النقطة الأخرى أنه ليس بالكتاب والعلم فقط ينجو الإنسان هذا أيضا مشابه لها لذلك يقول إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب مقامهم عالي أوتوا الكتاب ليس بالأمر الهيئ إلا من بعد ما جاءهم العلم إذن عندهم الكتاب والعلم لكنه لم ينجو النتيجة كانت ومن يكفر بآيات الله بريع الحساب لم يكفيهم وجود الكتاب بين ظهرانيهم لم يكفيهم العلم والمعلومات وإنما كان عليهم رفع الحسد لكي تكون العاقبة عاقبة حسنة إذن العلماء وطلبة العلوم الدينية والمتعلمين في الحوزات في الجامعات أيضا الكلام نفس الكلام إلا من نقول أنه في بعض الروايات هناك تأكيد أنه من المزالق الشيطانية ومن المواطن التي فيها النفس أمار بالسوء هي وجود العلم الإنسان عندما يكون عنده علم يشعر بالغرور بالتكبر بالعجب وبالتالي الحسد بين قد بعض العلماء بعض المتعلمين وهذا أمر خطير يؤدي إلى هذه النتائج التي هي الاختلاف والكفر وسوء العاقبة طبعا في نهاية أيضا هذه الآية كما في نهاية كثير من الآيات أولئك الذين يزرعون بذور الخلاف عن وعي وإرادة سرعان ما يلقون جزائهم والله سريع الحساب هنا سريع الحساب أيضا غير شديد الحساب لا يعني لا يوجد تأخير نعم قال الله سبحانه وتعالى في عالم الدنيا يمهل الإنسان يعطيه فرصة ولكن عندما تأتي ساعة الحساب لا يوجد تأخير ولذلك أرى أنه يجب أن يكون الله سريع الحساب طبعا الإنسان كما ذكر في بعض الآيات أنه كلما تفكر في الحساب وتفكر في مسألة سوء العاقبة والشدائد التي تواجه الإنسان في القبر في البرزخ في يوم القيامة كلما عاد إلى فطرته إلى وجدانه إلى دينه وبالتالي لا ينشأ الحسد والظلم وسوف يكون التواضع والأخلاق الحاكمة بين الألماء والمتعلمين وبين كل المجتمع الإسلامي والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:40 : تلاوة الآية وبيان المحور العام
⏳ 00:40 – 01:30 : معنى الدين في اللغة والاصطلاح
⏳ 01:30 – 02:30 : الإسلام كتسليم لله لا مجرد انتماء
⏳ 02:30 – 03:30 : الإيمان يسبق الطاعة
⏳ 03:30 – 04:30 : تجاوز الحق سبب للخلاف
⏳ 04:30 – 05:30 : لماذا اختلف أهل الكتاب رغم العلم؟
⏳ 05:30 – 06:30 : الحسد طريق إلى الكفر
⏳ 06:30 – 07:30 : الفرق بين العلم والإيمان
⏳ 07:30 – 08:30 : كلام الإمام الخميني حول الأنبياء
⏳ 08:30 – 09:30 : سرعة الحساب الإلهي
⏳ 09:30 – 10:23 : أهمية الرجوع إلى الله قبل فوات الأوان

الآيات المذكورة

﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيًۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ﴾
— آل عمران، 19

الأحاديث المذكورة

نقلًا عن الإمام الخميني رحمه الله:
“لو اجتمع الأنبياء جميعًا لما اختلفوا، لأن هدفهم واحد، وهو الله.”

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء