خواطر في الصدور – ۱ / سماحة الشيخ محمد الزعبي / الحلم الإسلامي بين الواقع والثورة

كان حلم انتصار الإسلام والدولة الإسلامية مجرد “أغنية” و”أحلام مثالية” في الماضي، حيث كانت الصراعات الإسلامية أقرب إلى العشوائية. هذا الحلم تحقق واقعاً في إيران بفضل حركة الإمام الخميني التي لم تكن فردية، بل نتيجة توجيه جهود “طاقات فكرية” ومفكرين بارزين كالسيد الخامنئي والشهيد الصدر، مما أدى إلى تحول الفكر إلى “نهر كبير” جرف قوة الطغيان. الرهان على الجمهورية الإسلامية ليس لمصالح شخصية، بل هو “مصلحة الإسلام” نفسه، وهي “التجربة الوحيدة” التي تقدم للعالم نموذجاً حضارياً وفكرياً راقياً ينطلق من “كتاب الله عز وجل”. وقد أثبتت الثورة أن الإسلام ليس “أفيون الشعوب”، بل قادر على جمع الطاقات وتحقيق نهضة تكنولوجية وعلمية، مما يجعل الحفاظ على هذا الرهان أمراً ضرورياً أمام قوى الاستكبار

حلم انتصار الإسلام: من أغنية إلى واقع

عشوائية الصراعات الإسلامية السابقة

الإسلام كنموذج مثالي غير واقعي سابقاً

تحقق الحلم في إيران بقيادة الإمام الخميني

الحركة الإسلامية في إيران: جهد جماعي للمفكرين والقادة

قادة ومفكرون رئيسيون: الخميني، الخامنئي، الصدر، مطهري، بهشتي، طبطبائي

أهمية الجمهورية الإسلامية لمستقبل الإسلام

الجمهورية الإسلامية كنموذج حضاري وفكري فريد

الإسلام ليس أفيوناً للشعوب

النهضة العلمية والتكنولوجية في الجمهورية الإسلامية

ضرورة الدفاع عن رهان الإسلام أمام الاستكبار

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اكرم الاولين والاخرين سيدنا محمد واله الطاهرين وعلى من اتبعه باحسان من اصحابه وعلى سائر المؤمنين الى يوم الدين کنا تربينا على حلم الاسلام حلم انتصار الاسلام كنا ننشل للاسلام ونغني للدوله الاسلاميه ونحفظ الاشعار ونحفظ الاناشيد لكن الحقيقه ان الاسلام الذي كنا نحلم به لم يكن اكثر من اغنيه اغنيه نغنيها انشوده ننشدها احلام مثاليه الحقيقه ان كل الفترة الصراع التي خاضها المسلمون ودعاه الاسلام اشبه بحاله يعني هي اقرب الى العشوائيه منها الى التخطيط والمعرفه والدرايه كنا نطرح الاسلام نموذج مثالي لكن لا يحمل تلك الحقيقه الواقعيه كان الاسلام يمثل فكنا او في ثقافتنا جمهوريه افلاطون المدينه الفاضله جرت محاولات عديده من الحركات الاسلاميه الصادقه التي عملت من اجل النهضه الاسلاميه الى ان وجدنا هذا الحلم يتحقق واقعا في ايران عندما قام الامام الخميني قدس الله روحه بتلك الحركه والحقيقه والشهاده لله ان الحركه لم تكن يعني صناعه الامام الخميني قدس الله روحه بافراده لم يخترعها من هواء كان هناك ثقافية فكريه قد نه وتحرك كان هناك مجموعه من المفكرين كل الفكر الذي طرح كان مساهما في هذه الحركه2فكر الامام الخميني وفكر من معه السيد القائد الخامنئي الشهيد السيد محمد باقر الصدر الشهيد مرتضى مطهري هيئه الله بهشتي سيد محمد حسين طبطبائي كل هذه الجهود الحقيقه عقل الامام الخميني وصدق الامام الخميني استطاع ان يوجه كل هذه الروافد الى ان يحول هذه الجداول او الرواف الى نهر كبير نهر جرف بحركته قدره الطغيان وقوه الطغيان رغم دعم القوه الكبرى والقوى العالميه فتحقق الحلم الذي غنينا له طويلا تحقق وراينا الاسلام واقع ولذلك يعني نحن حين نراهن على الجمهوريه الاسلاميه ليس ذلك ارتباطا اشخاص او بقيادات او بمصالح3لا والله انها مصلحه الاسلام اذا استطاع الاستكبار ان يسقط الاسلام وان يسقط الثوره الاسلاميه في الجمهوريه الاسلاميه فلن تقوم للاسلام قائمه طبعا بحسب ما نرى في واقعنا المنظور والله يفعل ما يشاء ولكن في واقعنا المنظور الامر يصبح عسيرا جدا ولذلك اريان بيننا وبين الاستقبال وبين الاستعمار وبين امريكا واسرائيل على انه يبقى الاسلام ام لا يبقى الاسلام التجربه الوحيده ربما منذ قرون التي تقدم للعالم نموذجا حضاريا وفلسفيا وفكريا راقيا ينطلق من كتاب الله عز وجل كان الاسلام طرحا دينيا بالمعنى الكهنوتي الذي تحدث عنه لينين واعتبره افيون الشعوب كان الاسلام بهذه الصوره فجاءت الثوره الاسلاميه لتقول للعالم ان الاسلام ليس افي ايها الثوريون ان الاسلام قادر ان يجمعكم قادر ان يوظف طاقات ايها المفكرون ايها الفلاسفه ايها العلماء اليوم الجمهوريه الاسلاميه تشهد نهضه تكنولوجيه وعلميه وتعد من الدول المتقدمه في انتاج العلوم اذا استطاعت الجمهوريه الاسلاميه ان تثبت سواء اعترف العالم ام لم يعترف وسيع في نهايه المط استطاعت ان تثبت ان الاسلام قادر ان يقدم نموذجا حضاريا ساميا ولذلك يعني لا يجوز ان نترك رهان الاسلامي يسقط امام استكبار هذه الدول الطاغيه والمجره والمتمسکة السلام عليكم و رحمة الله و برکاتة.