خواطر في الصدور – ٨ / السيد حسن الكشميري / التوفيق في خط الحسين

عندما انفجرتُ بالبكاء على المنبر: التوفيق في خط الحسين من أول قصيدة إلى خدمة المنبر
قصة واقعية تختصر معنى التوفيق الروحي في مجالس أهل البيت عليهم السلام

ملخص

في أجواء الحسين عليه السلام، تُروى قصة أول قصيدة فصيحة حفظها خطيب شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وتحوّلت هذه القصيدة إلى بوابة روحية لانطلاقة منبرية عميقة. في هذه القصة، يبرز مفهوم “التوفيق” كفيض من فيوضات أهل البيت عليهم السلام، حيث لا تكفي الذكاء أو الذاكرة أو البلاغة دون صفاء النية. التجربة كانت مليئة بالمشاعر والرهبة، لكنها انتهت بثورة بكاء فتحت باب القبول والارتباط بخدمة الحسين مدى الحياة.

قائمة الموضوعات

التوفيق في خط الحسين:
التوفيق كفيض روحي لا كموهبة

الفرق بين الذكاء والتوفيق

أول تجربة منبرية لخطيب شاب

دور القصائد الفصيحة في تهيئة المنبر

مفهوم القبول عند أهل البيت

ثورة البكاء كمؤشر للصدق

أثر النية في فتح أبواب التوفيق

دور البيئة العلمية النجفية في تكوين الخطباء

العلاقة بين المنبر والخدمة الحسينية

الدروس المستفادة من التجربة الأولى

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين اول قصيدة واعني بالقصيدة شعر الفصيح القریض يسمى بالغريب وحيث اننا نعيش اجواء الحسين ذكريات ابي عبد الله الحسين عليه السلام اذكر هذه الخاطرة وننتزع منها مسألة التوفيق مسألة التوفيق هذه مسألة روحية هذا الانسان عنده ذكاء عنده ذاكرة عنده مصادر عنده منطق لكن احيانا مواهب علمية عنده احيانا يعوزه التوفيق يفتقر الى التوفيق والتوفيق هو فيض من فيوضات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم كمثال يعني شاهد مجلس يضم ربما الف نفر وذاك الاستعداد لكن ماني اشعر به انشراح نفسي او اننا حصلنا على شيء وبالمقابل نحضر مجلس ربما لا يتجاوز عدد اصابع اليدين لكن نشعر بمسحة بروحانية وهذا مؤشر واضح للقبول قبول العمل عند اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ومن الصباح الى الليل من الليل الى الصباح ندعو الله سبحانه تعالى ان يطهر قلوبنا لتصفى نياتنا واذا صفت النية حصل التوفيق هناك قصيدة وهي اول قصيدة حفظتها في حياتي و هي نواة ابتدائي او انشغالي بالمنبر الحسين يعني من منتصف القرن الميلادي الماضي و٥٩ ميلادية يصادف انذاك ٧٩ يعني ١٣٧٩ هجرية اول قصيدة حفظتها في رثاء الحسين وهي البداية

قف بالطفوف وجد بفيض الأدمع
إن كنت ذا حزن وقلب موجعي
أيبيت جسم ابن النبي على الثرى
ويبيت من فوق الحشايا مضجعي
تباً لقلبي لا يقطع بعده
أسفاً بسيف الحزن أي تقطعي
واعمل لعين لا تصح لفقده
حمر الدما عوض الدموع همعي

ولا تخطى لمن هذه القصيدة وانا ذاك عمري انا ١٧ عام واعطاني هذه القصيدة احد الخطباء في النجف الاشرف في العهد الملكي وهو السيد ياسين القزويني اعلى الله مقامه سيد ياسين الغرابي يعني بداية العهد الجمهوري لان ثورة تموز سقوط الملكية عام ٥٨ كان على كل بها الحدود حفظت هذه القصيدة المكونة من ١٢ بيت لكن هناك قضية عن كيف اتدرب على مواجهة الجمهور بهذا العمر واصعد المنبر اواجه 400، 500، 600من الناس كلهم محدقين علي خصوصاً يواجهون اول وجه مثلاً جديداً في عالم المنبر والدي رحمه الله كان صارماً كنت اتوقع اذا افشل في اداء القصيدة في اداء إلقائها راح هذا يتسبب لي بعقوبة من والدي صعدت المنبر في بيت احد العلماء الكبار بالنجف وهذا مجلس كان بيت السيد البوشهري في محلة العمارة التي هي الآن اصبحت جزءاً من صحن الزهراء سلام الله عليها هذا الصحن الجديد بني في النجف الاشرف بني بأمر من السيد القائد السيد الخامنئي دام ظله وساهم في بنائه مجموعة من اهل الخير من مختلف الاقطاب من بلاد الخليج من ايران من العراق من لبنان من من الى باكستان بيت هذا العالم هذا كبير اسرة اسرة آل بوشهري فالأشرف اسرة علمائه وكسبة اخيار هذا مجلسهم كان الصباح الساعة صباحاً يصعد الخطيب وماكو ذاك اليوم ردادات وكذا انما هو الخطيب من يوم سابع يعني صدور والناس حضروا صار القرار ان انا اصعد المنبر يعني تجربة منو كان الخطيب بعدي الشيخ عبد الحسين الخراساني اعلى الله مقامه وهو ابن عميد الخطباء الايرانيين في النجف الاشرف الشيخ محمد علي سامي صعدت المنبر اول مرة العيون كلها تحدق علي صلى الله عليك يا ابا عبد الله يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً نسيت القصيدة ولعنة الله على الشيطان يعني مطلع القصيدة نسيته القفل مبدا قف بالطفوف فانا الآن اخاطب المستمع المستمع المشاهد المشاهدة اتقوا ما هو الحل في مأزق اولاً على المنبر علماء تجار طلاب كسبة خدام امير المؤمنين راحت القصيدة عن بالي وانعصرت عصرة عجيبة لولا نفحة من الحسين عليه السلام صاحب القضية شنو اللي صار انا انعصرت فانفجرت بالبكاء انفجرت في البكاء نتيجة العصرة التي اعانيها فظن المستمعون بأني تفاعلت مع قضية الحسين انا انفجرت وضج المستمعون بالبكاء كل وری رأسه الى الارض وانغمر المجلس بذوي البكاء اذكر الى الآن هم انشغلوا بالبكاء ذكرت القصيدة انا قرأت القصيدة وجاءت هذه ثورة البكاء يعني فتحت الطريق لتفاعل المستمعين فكان يوماً غريباً ومشهوداً في ملف حياتي وقد ذكرت هذا مفصلاً في كتابي 50 عام مع المنبر الحسيني نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا دائماً في خط الحسين لانّا إن فلَتنا من هذا الخط لنكون سعداء دنيا وآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 01:10 : تمهيد بذكر البسملة والثناء، والدخول في أجواء ذكرى الإمام الحسين عليه السلام.
⏳ 01:10 – 02:00 : تقديم لمفهوم “الغريب” في الشعر، وإشارة لأول قصيدة حفظها الخطيب في حياته.
⏳ 02:00 – 03:10 : تعريف بمفهوم “التوفيق” كقيمة روحية لا تتعلّق بالقدرات العقلية وحدها.
⏳ 03:10 – 04:00 : ضرب مثال عن المجالس الكبيرة مقابل المجالس الصغيرة في مسألة القبول الروحي.
⏳ 04:00 – 05:10 : الحديث عن ضرورة صفاء النية كشرط لنزول التوفيق من الله وأهل البيت عليهم السلام.
⏳ 05:10 – 06:10 : استرجاع ذكرى أول قصيدة: “قف بالطفوف” وأثرها في بدايته المنبرية سنة 1379 هـ.
⏳ 06:10 – 07:20 : الحديث عن المكان والمناسبة التي ألقى فيها القصيدة لأول مرة في النجف.
⏳ 07:20 – 08:30 : وصف مشهد صعود المنبر أمام جمهور من العلماء والخطباء والناس.
⏳ 08:30 – 09:30 : نسيان مطلع القصيدة، والضغط النفسي الذي تعرّض له على المنبر.
⏳ 09:30 – 10:30 : الانفجار بالبكاء واعتقاد الجمهور أنه تأثّر بالحسين، فاشتدّ البكاء العام.
⏳ 10:30 – 11:30 : استعادة القصيدة وإلقاؤها وسط جوّ عاطفي مؤثر وغامر بالبكاء.
⏳ 11:30 – 12:50 : الحديث عن نتائج التجربة، وكيف شكّلت منعطفًا روحيًا ومنبريًا في حياته.
⏳ 12:50 – 13:35 : الخاتمة بالدعاء والبقاء في خط الحسين عليه السلام، والسلام الختامي للمجلس.

روابط ذات صلة

عين الحياة مشهد صفر 2025
عين الحياة 2025/8/20
عين الحياة مشهد صفر 2025
عين الحياة 2025/8/19
عين الحياة مشهد صفر 2025
عين الحياة 2025/8/18
عين الحياة مشهد صفر 2025
عين الحياة 2025/8/17
عين الحياة مشهد صفر 2025
عين الحياة 2025/8/16