نور من القرآن – ٣ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ٥ و ٦ / الله لا يخفى عليه شيء

الله لا يخفى عليه شيء: من القيومية إلى تصوير الإنسان في الرحم ومراتب الخلق الإلهي بين الغيب والشريعة

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

في هاتين الآيتين من سورة آل عمران تتجلى صفات الله المطلقة، من إحاطته الكاملة بعالم الغيب والشهادة، إلى قدرته على تصوير الإنسان في الرحم كيف يشاء. ويُبرز النص العلاقة بين صفتي القيومية والعلم الإلهي، كما يناقش أثر هذه العقيدة في وعي الإنسان بسلوكه وأخلاقه. يرتبط التكوين الجسدي بالتشريع الروحي، إذ أن من خلق الإنسان هو نفسه من شرّع له، مما يؤسس لفهمٍ أخلاقي عميق يحث على التواضع ويمنع السخرية من خلق الله. يتعزز الإيمان بهذه الصفات من خلال التأمل في الخلق والانصياع للحكمة الإلهية.

قائمة الموضوعات

الله لا يخفى عليه شيء:
العلم الإلهي وإحاطة الله بكل شيء

صفة القيومية وانعكاساتها الأخلاقية

علاقة الله بأفعال البشر في السر والعلن

تصوير الإنسان في الرحم كآية وجودية

انسجام التكوين البشري مع التشريع الإلهي

التأمل في الخلق وسيلة للإيمان

مسؤولية الإنسان تجاه شكل الآخرين

التمييز بين الكمال الاعتباري والكمال الحقيقي

دعوة للتواضع ورفض السخرية

لا إله إلا هو: العقيدة الراسخة التي تُغني عن غيره

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم الآية الخامسة والآية السادسة من سورة آل عمران وفي الآية الخامسة حديث عن مسألة وأن الله منكشف له كل شيء في عالم الوجود إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء نحن ذكرنا سابقا في الآيات السابقة تحدثنا عن صفة القيوم القيومية لله سبحانه وتعالى هذه الآية تبين انكشاف كل شيء وأن الله لا يخفى عليه شيء وأنه ناظر لكل شيء مطلع على كل شيء وطبعا هذا أيضا مظهر بارز من مظاهر القيومية يعني عندما نقول هو قائم بالذات هو قيوم من إحدى مظاهر القيومية أنه مطلع على كل شيء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء طبعا هذا فيه بعد أخلاقي وفيه بعد تذكيري للإنسان أنه هذه الآية تذكرنا وتنبه الإنسان أن الله مطلع على كل شيء وبالتالي على الإنسان أن يحتاط في ذنوبه وفي معاصيه نحن وكل الخلائق حاضرون بين يدي الله سبحانه وتعالى في كل وقت في كل مكان في كل زمان في كل ظرف في كل شرط وفي كل أي خصوصية لا تحجب عن الإنسان وعالم الوجود الله سبحانه وتعالى لذلك علينا جميعا أن نحذر في ارتكاب الذنوب وإذا ارتكبنا الذنوب علينا أن ندرك أن هذا الذنب قد اطلع عليه الله سبحانه وتعالى مطلع عليه بشكل كامل لذلك الإنسان بعد الذنب عليه أيضا أن يلجأ إلى التوبة إلى الخجل إلى الندم وهذا أيضا هو مخفف للذنوب وممحات لتلك الذنوب إذن هذه العقيدة وهذه الآية وهذا الاعتقاد بهذا الأمر أن الله لا يخفى عليه أمر في الأرض ولا في السماء طبعا في ضوئها الآية السابقة يستفاد هنا أن كفر ومعصية أي شخص لا تخفى على الله لأنه ربط بكفره سابقا في الآية السابقة وبالتالي كلما زاد عدد البشر لا يؤثر على هذا الاطلاع وعدم الخفاء الأعمال تعدد الأعمال اختلاف الأعمال الأمكنة الأزمنة الظروف هذا كله لا يؤثر في هذه الصفة المهمة وهي أن الله مطلع على كل عالم الوجود ثم نأتي إلى الآية السادسة طبعا الجنين في رحم أمه هو أيضا مظهر آخر وتصوير الجنين إيجاد الجنين خلق الجنين ورحم الأم هو أيضا مظهر آخر من مظاهر قيومية الله سبحانه وتعالى التي أشير إليها في الآيات السابقة موضوع تصوير الإنسان في رحم الأم كما يذكر في تفسير النور ورد هذا الموضوع بين آيتين زول الكتاب يعني بين آيتين لأنه في الآيات السابقة من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان وفي الآية السابعة إشارة هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات إن شاء الله نأتي إلى هذه الآية إذن هذا الموضوع جاء بين آيتين تتحدث عن نزول الكتاب يقول صاحب التفسير ولعل المراد من ذلك هو أن الله الذي صوركم في الأرحام هو نفسه الذي يهيئ لكم رشد مستقبلكم أبدي من خلال تشريع القوانين هذا الإنزال في الواقع هو تشريع للقوانين إنزال الكتب هو تشريع للقوانين والأحكام الإلهية والتعليمات الإلهية وأن تأثير كل من العوامل الوراثية والصحية والغذائية والنفسية على تركيب صورة وجسم الأفراد هو أيضا من السنن الإلهية وكلها تدور في مدار قدرة الله سبحانه وتعالى تدبير الله سبحانه وتعالى هو قادر على كل شيء وهذا الاختلاف في الواقع في خلقة الأجنة وبالتالي الإنسان هذا أيضا من مظاهر قيومية الله سبحانه وتعالى من النقاط المهمة أيضا في هذه الآية الآية السادسة أن مصدر التكوين والتشريع هو واحد يعني هو يصوركم في الأرحام وهو أيضا ينزل الكتاب هو المكون الخالق المبدع وهو أيضا المشر إذن هنا انسجام بين هذه الشريعة مع طبيعة ما خلقه الله سبحانه وتعالى من هذا البشر هذا البشر الله يعرف طبيعته استعداده قابلياته قدراته جسمه أهواءه غرائزه غضبه عقله فطرته وجدانه وأمثال ذلك وبالتالي التشريع يكون متناسب ذلك لا يوجد تحديده يجب أن يكون محمولا لأحسن طاقة الإنسان فالذي بعث لكم الكتاب لهدايتكم هو نفسه الذي خلقكم تصوير الإنسان في رحم الأمب النقطة الثانية هو بيد الله وحده الله سبحانه وتعالى هو المتصرف وبيدي هذا الأمر في تصوير هذا الإنسان إيجاد هذا الإنسان نعم هناك أسباب هناك علال ناقصة كما يذكر الفلاسفة لكن الألل التامة السبب الرئيسي الذي بيده الأمر هو الله سبحانه وتعالى من هنا أيضا ندخل على النقطة الثالثة المهمة وهي أيضا نقطة تربوية أخلاقية مهمة بما أن التصوير والخلق بيد الله سبحانه وتعالى فلا ينبغي لنا أن نسخر من الآخرين يعني كل إنسان عليه أن لا يسخر من الآخرين أنه أنت شكلك و وجهك طولك أرضك بعض الصفات البدنية هناك الضعيف هناك القوي هناك الجميل هناك شكله غير جميل وجهه مثلا فيه شيء محدد هناك بعض العاهات هذا بيد الله سبحانه وتعالى ولذلك لا ينبغي السخرية والاستهزاء بالآخرين وحقيقة الإنسان أيضا كما نعلم هي ليس هذا البدن صحيح هذا البدن مهم ولكن حقيقة الإنسان هو الروح التي بها يعبد بها يفكر بها يتقرب الإخلاص الإيمان العقيدة هذا القلب والروح والنفس على اختلاف المعاني التي ليست بحثنا في اختلاف هذه الإبارات وأيضا يجب أن نعرف أن هذا البدن وهذه الصورة بالنسبة للإنسان ليست كمال ذاتي نهائي ليست كمال حقيقي وانتهى الأمر لا قد الانسان ياتي صورته جميله ولكن قد يكون من الكفار وقد ياتي انسان صورته ليست جميله بين قوسين قبيحه وجه قبيح ولكن قد يكون في اعلى عليين ومن المقربين وفي منزله مع الانبياء والاولياء والصالحين اذا ليس بالضروره ان يكون هذا البد اذا كان قويا يعني هذا كمال تام وحقيقي
لا هذا كمال اعتباري يمكن الإنسان أن يستفيد من صوته الجميل من منظره الجميل من بدنه القوي السليم وهكذا إذن كلها هذه نعم اعتبارية على الإنسان أن يعلم ويعتقد أنها مرتبطة بالله سبحانه وتعالى والأمر الأخير أن تدبر الإنسان في خلقه في الواقع هو حافز لإيمانه بالله سبحانه وتعالى لذلك ذكر في الآية لا إله إلا هو يعني مسألة أيضا مرتبطة بالله الإيمان بالله سبحانه وتعالى وأن الله قادر على فعل كل شيء كيف يشاء ولكن ليس بما يخالف حكمته لأنه هو العزيز الحكيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:40 : مقدمة حول آيتي آل عمران وإشارة إلى صفة القيومية
⏳ 00:40 – 01:30 : تفسير ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ﴾ ودلالتها العقائدية
⏳ 01:30 – 02:10 : التأثير الأخلاقي للعلم الإلهي على سلوك الإنسان
⏳ 02:10 – 03:00 : أهمية التوبة والندم بعد الذنب في ضوء إحاطة الله
⏳ 03:00 – 03:50 : التكوين الجنيني في الرحم كمظهر من مظاهر القيومية
⏳ 03:50 – 04:30 : العلاقة بين خلق الإنسان وإنزال الكتاب الإلهي
⏳ 04:30 – 05:30 : التشريع يتناسب مع طبيعة الإنسان وتكوينه
⏳ 05:30 – 06:20 : بطلان السخرية من الخلق لأنها من تقدير الله
⏳ 06:20 – 07:10 : التفريق بين الكمال الحقيقي والكمال الشكلي
⏳ 07:10 – 08:00 : عاقبة من يتفاخر بشكله دون إيمان أو عمل
⏳ 08:00 – 09:00 : حقيقة الإنسان في روحه وعقله لا في بدنه
⏳ 09:00 – 10:01 : تدبر الخلق طريق لترسيخ الإيمان بالله العزيز الحكيم

الآيات المذكورة

إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلْأَرْضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَاءِ • هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
— سورة آل عمران، الآيتان 5–6

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء