حين يُخفى حكم الله من أجل الوجاهة: دروس في تحكيم الكتاب من قصّة التوراة
بين الشريعة والحيلة، قصة تحريف علماء اليهود للحكم في رجم الزناة تكشف مآسي التحايل على الدين.
ما الذي يجعل العدالة تسقط حين يتعلق الأمر بـ”الشرفاء”؟ وهل المسلمون اليوم في مأمن من هذا الابتلاء؟
القرآن يفضح الممارسات المزدوجة ويدعو لتحكيم الكتاب على الجميع بلا استثناء.
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تتناول هذه الحلقة من التفسير الآية 23 من سورة آل عمران، وتربطها سياقيًا بالآيتين 21 و22 حول قتل الأنبياء وتحبط الأعمال.
يسرد الشيخ قصة سبب النزول، حيث أخفى عالم من علماء اليهود آية الرجم من التوراة ليحمي أشراف قومه، وهو نموذج لتحريف الحكم الشرعي لصالح الطبقة المتنفذة.
ويُبيّن أن القرآن يعاتب الذين يدّعون الإيمان بالكتاب لكنهم يرفضون حكمه حين لا يوافق أهواءهم، محذرًا المسلمين من الوقوع في نفس السلوك.
ويؤكد أن العدالة يجب أن تكون عامة، تطبق على الغني والفقير، الحاكم والمحكوم، مهما كانت المراتب الاجتماعية، وإلا فلا قسط ولا شريعة حقيقية.
قائمة الموضوعات
تحكيم الكتاب في القضاء:
معنى إحباط الأعمال في الدنيا والآخرة
قصة رجم الزاني والزانية من وجهاء اليهود
موقف النبي (ص) من تحكيم التوراة
إخفاء الأحكام الدينية ومخاطره
العدالة بين الناس دون تمييز
تطبيق الحكم الإلهي رغم الاعتراضات
مقارنة واقع المسلمين اليوم بنفس الانحراف
الفرق بين مقام العالم الحقيقي والعالم المداهن
أهمية إقامة الحدود على الجميع بلا استثناء
الرسالة الأخلاقية والاجتماعية للآية
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم مؤردون في الآية 22 من سورة آل عمران في الواقع هي تكملة للآية السابقة الآية واحد وعشرين عندما كان الحديث عن الذين يقتلون النبيين في الآية واحد وعشرين قلنا إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقصد من الناس فبشرهم بعذاب أليم هؤلاء الذين حبطت أعمالهم هؤلاء الذين يقتلون النبيين ويقتلون الآمرين بالمعروف الناهن عن المنكر تحبط أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين وهذه نقطة مهمة أيضا فقط أشير إليها أنه بعض المعاصي لا تنفع معها الشفاعة حتى وإن كان الإنسان فالظاهر هو متدين لكن قتل الأنبياء وقتل الآمرين بالمعروف الناهن عن المنكر هذا العمل لا يحصل الإنسان على الشفاء وما لهم من ناصرين في الآخرة ثم تأتي الآية 23 في الآية 23 هناك قصة تذكر في التفاسير في نزول سبب نزول هذه الآية وطبعا نحن نعلم وذكرنا سابقا هذا المطلب ويدكروا في التفاسير أنه في سبب نزول الآية الكذائية المشخصة ليس معناها أن الآية مختصة فقط بهذه القصة لا نزلت الآية في شأن هذه القصة ولكنها هي درس وعبرة إلى يوم القيامة فإذن كل آية يجب أن نستفيد منها وإن كان شأن نزولها خاص بمورد محدد روية في التفاسير عن ابن عباس أنه حدث على أهده رسول الله صلى الله عليه وآله أن يهودية زنى بامرأة محصنة أو محصنة وعلى الرغم من أن ما جاء في التوراة يقضي بالرجم على أمثال هؤلاء يعني هو حكم الرجم في التوراة أيضا إلا أنهما لم يرجما لماذا؟ لأنهما كان من الأشراف من الوجهاء واتفق اليهود على الرجم ورجوع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ليكون هو الحكم آملين أن ينالا عقابا أخف يعني ليس الرجم فالشيء أخف يعني لعله النبي خفف لأنه التوراة كان الحكم فيها هو الرجم غير أن رسول الله صلى الله عليه وآله أيد العقاب المعين لهما يعني أيد الرجم فاعترض بعض كبار اليهود على حكم رسول صلى الله عليه وآله وأنكروا أن يكون عند اليهود مثل هذا العقاب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبينكم التوراة فوافقوا أنتم بالتالي يهود تعترفون بالتوراة جيبوا التوراة خلنا نقرأ واستدعوا ابن صوريا أحد علمائهم من فذك إلى المدينة أو صوريا وعند وصوله وعند وصوله عرفه النبي صوريا صلى الله عليه وآله وسأله أنت ابن صوريا قال نعم فقال أنت أعلم علماء اليهود الأعلى الأعلم قال هكذا يحسبونني فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يفتح أمامه التوراة حيث ذكر الرجم ليقرأه ولكنه لما كان مطلعا على تفاصيل الحادث يعني هذا ابن صوريا قرأ جانبا من التوراة وعندما وصل إلى عبارة الرجم نقطة الحكم الرجم وضع يده عليها على هذه الجملة السطر وتخطاها ولم يقرأها وقرأ ما بعدها حكم الرجم فأدرك عبد الله بن سلام الذي كان من علماء اليهود ثم أسلم بعد ذلك أسلم أدرك مكرأ بن صوريا وقام إليه ورفع يده عن الآية النبي لم يفعل ذلك هذا أحد علماء اليهود فعل ذلك وقرأ ما أخفاه بيده قائلا تقول التوراة على اليهود إذا ثبت زن المحصن بالمحصنة رجما فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن ينفذ العقاب بحقهما بموجهة بشريعتهم فغضب بعض اليهود فنزلت هذه الآية هذه الآية إذن فيها مورد إخفاء الحق فيها مورد أن بعض العلماء قد يخفي الحق فيها مورد أن الشرفاء أو الوجهاء الأشراف في بعض المجتمعات لا يقام عليهم الحد والحق الآية الكريمة طبعا تحمل تحذيرا للمسلمين وأنه لا يفعله مثل أفعال اليهود ولكن طبعا نحن نجد ذلك نجد مثلا الآن في الحكام وحواشي الحكام ومنهم في البلاط في القصور من عائلة مثلا آل الحكام من عشيرتهم من قبائلهم ولا يقام عليهم الحد أو الأحكام الشرعية على أنه قريب الملك قريب الأمير قريب الرئيس الوزير وأمثال ذلك هذه الآية واضحة أنه الحق حق وإن كان ابن معصوم ابن رئيس ابن ملك ابن خليفة لا فرق في ذلك هذه إذن الآية فيها مجموعة من النقاط النقطة الأولى التي يذكرها في تفسير النور أنه الكتاب السماوي هو كتاب قانون وحكم وقضاء الكتب السماوية بالتالي هكذا طبيعتها يدعون إلى كتاب الله ليحكم وكتاب قضاء ثانيا الإسلام هو دين العدالة واحترام الآخرين فهو يدعو علماء الأديان الأخرى ليجعلوا الكتاب القرآن أو أي شريعة الكتاب المقدس لديهم هو الحكم هو الفيصل هو المفصل في الواقع نقطة أخرى أنه لم يكن جميع علماء الأديان الأخرى سيئين في شأن النزول هذا الشخص الذي هو ابن صورية كان سيئا لكنه ليس الكل كانوا سيئين لذلك عندما يقول في الآية ثم يتولى فريق منهم فريق منهم بعض العلماء جيدين وكانوا على الأقل على شريعتهم متدينين وفق كتابهم المقدس بعضهم سيئ بعضهم كان جيدا حتى لا يساء الفهم ولا ننسب السوء إلى أهل الحق أو إلى المتدينين أو إلى من ليس بسيئ النقطة الأخرى أنه يجب تطبيق القانون على الجميع دون تمييز وهذه من النقاط المهمة التي نحتاجها اليوم في أروقة الحكم عندنا في البلدان الإسلامية حتى في الحوزات بشكل عام بالنسبة للمسؤولين بالنسبة لأولاد كبار العلماء أقربائهم الحق حق نحن نجد الآن مثلا بعض مثلا رؤساء الأحزاب أو متنفذين في الحكومات تجد أنه أولادك وكأنه ليس عليهم قانون ليس هناك حكم ليس هناك عدالة هذا من الأمور الخطرة وهذه تسري إلى أولاد التجار أولاد العشائر الكبار أولاد الوجهاء وكأن هؤلاء يختلفون عن أولاد البسطاء وعامة الناس وهذا الأمر يستهجنه القرآن الكريم وهذه الآية أيضا تشملنا نحن المسلمون أيضا في قضية يجب مراعاة العدالة والقصط وتحكيم الأحكام الشرعية على وفق ما جاء في الكتاب دون تمييز ودون تطبيق هنا وعدم تطبيق هناك لكي يسود العدل في المجتمع الإسلامي والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 01:00 : مدخل إلى الآية وارتباطها بالآية السابقة عن قتل الأنبياء
⏳ 01:00 – 02:10 : مفهوم إحباط الأعمال في الدنيا والآخرة
⏳ 02:10 – 03:30 : قصة رجم الزاني والزانية في التوراة وسعي اليهود للتحايل
⏳ 03:30 – 05:00 : حضور ابن صوريا ومحاولته إخفاء حكم الرجم
⏳ 05:00 – 06:00 : كشف عبد الله بن سلام للمكر وفضيحة التحريف
⏳ 06:00 – 06:50 : دور النبي (ص) في تنفيذ الحكم رغم اعتراض اليهود
⏳ 06:50 – 07:50 : نقد التمييز في تطبيق الأحكام الشرعية
⏳ 07:50 – 08:30 : الدرس الأخلاقي للمسلمين من هذه القصة
⏳ 08:30 – 09:20 : وجوب تطبيق القانون على الجميع دون استثناء
⏳ 09:20 – 10:19 : خلاصة قرآنية في تحكيم الكتاب والعدالة الشاملة
الآيات المذكورة
﴿أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَـٰلُهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ﴾
آل عمران: 22
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًۭا مِّنَ ٱلْكِتَـٰبِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَـٰبِ ٱللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌۭ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ﴾
آل عمران: 23