حب الشهوات في الدنيا: فطرة بشرية أم ابتلاء إلهي؟ قراءة في آل عمران 14
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تُبرز الآية 14 من سورة آل عمران مَيل الإنسان الفطري نحو الشهوات الدنيوية، من النساء، البنين، الأموال، والمركوبات. وتوضح أن هذا الميل ليس مذموماً في أصله، بل يصبح خطرًا حين يتحول إلى انغماس شديد وانحطاط في التعلّق بها. تطرح التفاسير سؤالًا محوريًا حول مَن زيّن هذه الشهوات: الشيطان أم الله؟ ويُستنتج أن الله هو الفاعل الحقيقي، عبر فطرة الإنسان، لا بمعنى المدح، بل بمعنى الابتلاء. وتنتهي الآية بتوجيه النظر إلى الآخرة: “والله عنده حسن المآب”، لتكون بوصلة المؤمن حين تزداد زينة الدنيا بريقًا.
قائمة الموضوعات
حب الشهوات في الدنيا بين الفطرة والغفلة:
- معنى “زين للناس” ومن هو الفاعل؟
- القناطير المقنطرة والخيل المسومة في عصرنا
- الفرق بين الزينة الفطرية والانغماس المحرَّم
- لِمَ التوبيخ إذا كان التزيين من الله؟
- الإمام الصادق يوضح تقديم النساء في الآية
- المتاع الدنيوي مقابل حسن المآب
- زينة الدنيا لا تغري أولي الأبصار
- امرأة فرعون نموذج رفض الزينة
- متاع الدنيا قليل، والدنيا رتبة دُنيا
- طريق تهذيب النفس: تقليل التعلّق وتكثير ذكر الآخرة
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المعاب الآية 14 من سورة آل عمران جاء في بعض التفاسير أن معنى قناطير بمعنى جمع قنطار وهو العقدة الكبيرة من المال والمقنطرة اسم مفعول وهو جمع الجمع وتعني المضاعفة وأيضا طبعا مثل يعني نقول القناطير المقنطرة مثل مثلا آلاف مؤلفة يعني يكون استتباع للكلمتين المسومة بمعنى المعلمة من السيمة وهي العلامة والخيل المسومة هي الخيول الأصيلة التي تمتاز بجمالها أو ترويضها فتكون ذات مفات وعضلات خاصة الخيل خاصة متميزة على مواضعها يطرح سؤال في هذه الآية أنه في قوله زين للناس جاء الفعل مبنيا للمجهول زين لم يذكر من هو الفعل الفعل المجهول حب النساء والأولاد والأموال يطرح بعض المفسرون أنه بعض المفسرين أنه من الذي زين للإنسان بعض المفسرين يرون أن هذه المشتهيات من عمل الشيطان أن الشيطان يزين للإنسان حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير والذي يزينها في عيون الناس الشيطان يقوم بهذا الفعل يستدلون أيضا هؤلاء المفسرين على ذلك بالآية 24 من سورة النمل وزين لهم الشيطان أعمالهم وأمثال هذه الآية صاحب تفسير الأمثال يقول أن هذا الاستدلال لا يبدو صحيحا لأن الكلام في الآية التي نبحث فيها لا تتكلم عن الأعمال بل عن الأموال والنساء والأبناء ثم يقول أن التفسير الذي يبدو صحيحا هو أن الله هو الذي زين للناس ذلك عن طريق الخلق والفطرة والطبيعة الإنسانية يعني بوجدان الإنسان بفطرة الإنسان بخلق الإنسان وخلقة الإنسان أنه يحب الأولاد يحب النساء يحب الأموال فإذن التزين من الله سبحانه وتعالى أن أودع في الإنسان هذا الحب وهذه الزينة أنه زينة إذن هذا يذهب إليه صاحب تفسير الأمثال طبعا في تفسير النور أيضا نفس الكلام يعني هو يرى أنه الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ثم يقول لقد أخذت أمثلة التزين التي جاءت في الآية يعني النساء البنين القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة وهكذا باعتبار عصر النزول مثلا قضية الخيل أو مثلا الذهب والفضة في ذلك الزمن هي حالة الرغبة مثلا للخيل أما في زماننا الخيل ليس مطلوب يقول في تفسير النور وهي التفاتة مهمة أنه ليس المقصود الخيل أو الذهب أو الذهب المقصود مثلا الخيل رمز للمركب ووسيلة النقل مثلا في زماننا السيارات المركبات مثلا ربما بعد ألف سنة لا يوجد ربما سيارات فقط مثلا طائرات أو وسيلة أخرى فإذن النقطة هي أنه في كل زمن وسيلة النقل هي تكون محببة للإنسان ويتبارى ويتنافس فيها ويطلبها طب سؤال آخر إذا كان الله تعالى هو الذي يزين لبني البشر حب المال والأولاد فلماذا إذن تلبست هذه الآية بلهجة التقريع والتوبيخ إذا الله والمفسرون يذهبون إلى هذا الرأي إذن لماذا الله يوبخ ويقرأ الجواب يقول أن زينة الشيء تختلف عن عملية التعلق والإنغماس والانحطاط في هذه الزينة وهذا الحب الآية توبخ على الإفراط والوله الشديد بالأشياء والتي يعبر عنها بجملة حب الشهوات طبعا البنين أيضا يشمل البنات ليس فقط البنين ويأتون بأمثلة في اللغة العربية ورد عن الإمام الصادق عليه السلام باعتبار أنه في الآية قدمت النساء حب الشهوات من النساء قدم على البنين القناطير والأموال والمركب وأمثال ذلك عن الإمام الصادق عليه السلام يقول ما تلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء وهو قول الله تعالى عز وجل زين للناس حب الشهوات من النساء إلى آخر الآية ثم قال وأن أهل الجنة ما يتلذذون بشيء في الجنة أشهى عندهم من النكاح لا طعام ولا شراب يعني هناك خصوصية لهذه الشهوة الجنسية بالنسبة إلى الرجال والإنسان بالنسبة إلى النساء ولذلك قدمت في هذه الآية طبعا بلا شك أنه الكلام عن الإنغماس والدخول والولود بشدة في هذه الشهوة التي تؤدي إلى انحراف الإنسان من النقاط المهمة في هذه الآية أنه النزوع الطبيعي للذائدين المادية مغروس إذن في فطرة كل إنسان لكن الخطورة تكمن في الإنغماس والإنحطاط والدخول بشدة إلى هذه اللذائب وعدم كبح الشهوات ثانيا زينة الدنيا تسلب لب الإنسان الناس العاديين للحكماء لذلك قال زينة للناس ليس للحكماء للعلماء لأولي العلم هناك الحديث كان عن أولي العلم في مجال مجال آخر ولكن هنا الكلام عن الناس ومثلا يأتون بمثال امرأة فرعون لم تنغمس في لذائذ وشهوات الأموال والقصور التي كانت عند فرعون إذن الإفراط في الوله بالمرأة والأولاد الإفراط في الحب والوله بالمرأة والأولاد مدعات لتعلق الإنسان بحبائل الدنيا ومن ثم تتصرف في المدعاة للدنيا وبالتالي تكون مدعاة لحب العلماء والدنيا يكون زينة الدنيا في الواقع مقدمة للغفلة عن الآخرة وفي الواقع أن أحد عوامل سوء العاقبة سوف يكون التعلق الشديد بالدنيا لأن حسن العاقبة من عند الله يعني أكو دنيا لهي فيها الزينة وأمثال ذلك ولكن من نأتي إلى الله يقول والله عنده حسن المآب هنا الكلام عن شيء آخر طبعا أحد الأساليب في إعداد النفس وتهذيبها هو التقليل من شأن اللذائذ المادية وتعظيم الالتفات إلى الآخرة ولذلك إحدى الأمور التي تساعد الإنسان تساعدنا على قضية تخفيف الوله وحب الشهوات من النساء والبنين وأمثال ذلك هو الالتفات إلى الآخرة الالتفات إلى الموت والالتفات إلى الآخرة ذلك الآية تقومها يقول والله عنده حسن المآب يعني تشجع على مسألة الآخرة والتلذذ والالتفات والحب إلى الآخرة طبعا متاع الحياة الدنيا كما يذكر في تفسير الأمثل يقول المتاع هو الانتفاء بالشيء بعض الوقت متاع الحياة الدنيا إذن لبعض الوقت وجاء بالحياة الدنيا من معنى الدنية حياة الدنية لهي المرتبة الأولى في سلم حركة الإنسان إلى التكامل الوجودي والله عنده حسن المآب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 00:40 : تلاوة آية زين للناس حب الشهوات
⏳ 00:40 – 01:30 : معنى القناطير المقنطرة والخيل المسومة
⏳ 01:30 – 02:30 : هل الفاعل هو الله أم الشيطان؟
⏳ 02:30 – 03:30 : التزيين الفطري لا يعني المدح
⏳ 03:30 – 04:30 : التوبيخ في الآية على الانغماس لا الميل
⏳ 04:30 – 05:30 : تقديم النساء في الآية ولذة النكاح
⏳ 05:30 – 06:30 : زينة الدنيا للناس لا للحكماء
⏳ 06:30 – 07:30 : مثال امرأة فرعون الرافضة لزينة فرعون
⏳ 07:30 – 08:30 : سوء العاقبة مرتبط بحب الدنيا
⏳ 08:30 – 09:30 : “والله عنده حسن المآب” نهاية الآية وبوصلة النجاة
⏳ 09:30 – 10:11 : دعوة للتقليل من التعلّق بالماديات والالتفات إلى الآخرة
الآيات المذكورة
- سورة آل عمران، الآية 14: “زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ”
- سورة النمل، الآية 24: “وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ”
الأحاديث المذكورة
عن الإمام الصادق عليه السلام:
“ما تلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء. وهو قول الله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ…﴾”
📚 الكافي، ج5، ص321