خواطر في الصدور – ٩ / السيد حسن الكشميري / كرامة التوفيق الحسيني

في هذا الحلقة، تُروى قصة السيد حسن المقامي الخطيب الحسيني الذي سافر لخدمة الإمام الحسين عليه السلام. تعرض لمكيدة في كراتشي، ووجد نفسه ضائعاً في لندن بلا مال أو خطة. لكن بفضل كرامة التوفيق الحسيني وصفاء نية خالصة، عاش تجربة روحية مهيبة؛ فأنزل الله له سائقاً هندوسياً، استضافته عائلة مؤمنة، وأكرمه ثواباً مضاعفاً، بينما من خدعه نال المرض. قصة تُجسّد أن طريق الحسين لا يضيع من التزمت والإخلاص.

كرامة التوفيق:
مقدمة عن الخطبة والمكان والزمن

دعوة الخطابة إلى كراتشي

مسار الرحلة البحرية الطويلة

النجاح الأول والاستقبال الحار

مكيدة الخداع من الشيخ

سفر بدون إنزال ووصول إلى لندن

الضياع وافتقاد المال

التوسل والتوسل إلى الإمام الحسين

الكرامة: دخول سيارة فولكس هندية

وصول إلى عائلة مؤمنة

مضاعفة الأجر والرزق

مرض المخادع وعقوبته

خلاصة القصة والدروس الروحية

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

في الكاظمية المقدسة، في مدينة الكاظمية المقدسة، كان هناك خطيب معروف اسمه السيد حسن المقامي، وابنه ايضا كان خطيبا اسمه السيد حسين، رحمه الله. عصرت انا، ونقل لي ما حدث لوالده، والقصة طويلة، لكني اذكرها بشكل مجمل وزبدة المطلب، حيث تتناسب وايام مناسبات ابي عبد الله الحسين عليه السلام. السيد حسن المقامي، قلت: ابنه، جاءه احد خدام العتبة الكاظمية، واسمه الشيخ طه الحسون، رحمه الله. قال: سيدنا، تقرأ في كراتشي؟ هناك جالية من الحيدرآبادية، وهم لواتية، موجودون الآن في عمان، في مسقط، دولة، في كراتشي، ومجموعة، هي جارية، يقيمون مجلس، واعتقد الحاج جعفر علي او قاسم جعفر علي كان هو عمدة، تاجرا. قال: تقرأ هناك؟ اي وقت؟ بداية الخمسينيات. قطع تذكرة طه الحسون، رحمه الله، بالباخرة، من البصرة الى كراتشي. الباخرة تمر بحرين، تمر ابو عدن، تمر بعد ذلك في جزيرة كذا، ما ادري شنو، ثم تصل الى كراتشي. من بعد كراتشي، تروح الى مومباي، من مومباي تطلع، تعبر الى المحيط الهندي، البحر الاحمر، والمحيط الاطلسي، الى بريطانيا. راح السيد الى كراتشي، وصل، وقرأ عندهم، واستأنسوا به، واعطوه اضعاف ما كان يتوقع، ورجع، لكن الرحلة صعبة، رحلة الذهاب والمجيء. الباخرة من البصرة الى كراتشي 17 يوم. فلما رجع، نقل الى… هم قارئ، هو ذاك شيخ، نقل بالقراءة. انزلوه كذا، واذا هذا الشيخ اخذ المعلومات من السيد، وكاد له للسنة القادمة. ليلة السنة القادمة، صعد وياه بالباخرة. سأل السيد حسن المقامي: انت وين رايح؟ قال له: انا رايح، قالوا لي تعال، ربما احصل مجلس. وصلوا عدن، وصلوا كذا، الى ان جزيرة جوادر، من جزيرة جوادر الى كراتشي. هذا الشيخ صاح الى الموظف بالغرفة بالباخرة: نوصل كراتشي كم تتوقف الباخرة؟ جلس الساعات. هذا لا يعرف الويه، ان هذه كراتشي، انا راح انزل. حينما تتحرك الباخرة، هذا لا يعرف. خليه يظل بالباخرة. واعطاه رشوة. واخيرا نزل الشيخ، وعند العناوين، عناوين هؤلاء، اللي قواعدهم قواعدهم السيد بالعام الماضي. انا اريد هاي القضية يسمعوها اللي يخدمون الحسين، قراء، خطباء. على كلٍ، نزل الشيخ، والباخرة حركت، والسيد كما نقول بالعراقي: يا غافلين الكم الله. وشوف، ما لا ترجو اقرب امير المؤمنين يقول: مما ترجو. نزل الشيخ، وراح. كان باقي من المحرم اظن عشرة ايام، 15 يوم. والباخرة وصلت بومبي. ثم سأل السيد هذا الموظف: وين كراتشي؟ قال له: شنو كراتشي؟ الان تحركنا من بامبي. قال له: وين بعد المحطة القادمة؟ قال له: بريطانيا. قال له: شو تقول؟ قال له… والسيد استسلم الى بارحة. وصلت الباخرة ميناء برايتون بلندن. قالوا له للسيد: قال انا اظل بالباخرة وارجع. قالوا له: تبقى الباخرة اربعة ايام يعملونها سيرفس، فانت ما يصير تظل بالباخرة. طيب، وين اروح؟ مطاعم بالميناء، اقعد هنا. وشوف، السيد ما عنده مصروف وجيب، ولا يعرف لغة المنطقة. ديك اكو جواني، اكياس مليئة بضاعة. هو منتشي. فالمرة، سائل موظف، قال له: انت مسلم؟ قال نه: ايه. قال له: وين العراق؟ قال له: هالشكل.اول سؤال: القبلة وين؟ بدي اصلي. قال له: العراق وين؟ قال له: منا، دار وجهه، صام العراق. صح. ابا عبد الله، انا جاي على سفرتك، اخذ رزقي مال سنة، والان صار بيا ما صار. انا اشكوك الى امك فاطمة، اني اجيت الى سفرة ولدك الحسين، وطردني. سيد هم على نيته، على الفطرة. واذا سيارة، بعد ما خاطب الحسين… لندن، كربلاء. شوف، لا فاكس، ولا واتساب، ولا ولا ولا… هاي بداية الخمسينيات. والى سيارة فولكس واجن، يسوقها هندوسي. مر بسرعة، شاف السيد، رجع، كلم السيد سعيد شهاب. السيد ما جاي يفهم كلام ذاك، هندوسي. هذا سيد، فد مرة، قال له: حسين، حسين. صاعد السيد، ولا يدري اين يذهب به. هذا راح يمين، اجى شمال، وصل الى غابة، مزرعة. قال: هذا ماكو الا يريد يقتلني هنا. فد مرة، انتهى الى فقصه رهيب. وقف، اقعدي هنا بالسيارة. راح، اجى رجل مهيب، يمشون وياه 4-5، يتحرك، سلم عليه، رحب به، قال له: تفضل، تفضل سيدنا. كلما بالعربية. تفضل، الحسين ارسلك الينا. قال له: شنو القضية؟ قال له: انت شنو القضية؟ قال له: انت سولف لي. شنو هنا؟ انت تحكي عربي؟ قال أنا. من مهرجان الهند، اجيت هنا اعالج عيوني، فجأة صار محرم، وانا عندي عادة، كل سنة اقيم مجلس الحسين، مستمعين عند اهلي، اولادي، لكن الخطيب ماكو. اليوم الصبح، نخيت الحسين، والان هذا وين لقاك وجابك؟ قال له: يأتيك الحديث قرعًا. دز المهراج، هذا من المهرجانات الهند، ودعه، اعطى ظرف، ثم زاد، ثم زادت ثلاث اضعاف ما كانوا قد اعطوه بالعام الماضي في كراتشي. وعاد السيد بمال، لم يمر عليه حتى بالمنام. اما الشيخ الذي كاد له، قال: يوم ثالث، اصيب اسهال دموي، وبالمستشفى، ورجع مريضًا الى العراق. هكذا من يتخذ الاساليب الشيطانية، وهكذا من يتكل على الله، الله بطيب الفطرة والوداعة.والحمد لله، انا 63 عامًا الذي اقرأ، ما رأيت من الحسين الا جميلا، ولم يضيعني الحسين واحدة.والحمد لله، وسابقى على هذا الخط مع الحسين، حتى يعانق التراب وجهي.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

⏳ 00:00 – 00:50 : تقديم شخصية السيد حسن المقامي وابنه، وانطلاقة الموضوع من كربلاء الكاظمية.
⏳ 00:50 – 01:40 : عرض دعوة الشيخ طه الحسون، وترتيب قراءة في كراتشي ضمن الجالية الحسينية.
⏳ 01:40 – 02:40 : شرح رحلة البحر: بصره، بحرين، عدن، ثم كراتشي ثم لندن.
⏳ 02:40 – 03:20 : إقامة المجلس في كراتشي واستقبال مميز من الجالية.
⏳ 03:20 – 04:20 : مكيدة بالتفصيل: شيخ يحجز مكان قبل السيد، ويرتب لمنع نزوله.
⏳ 04:20 – 05:20 : اكتشاف الخدعة ووصوله إلى لندن بالخطأ.
⏳ 05:20 – 06:10 : بقاء السيد بلا مال أو مأوى في ميناء برايتون، وافتقاره للغة.
⏳ 06:10 – 07:20 : التوسل إلى الإمام الحسين (ع) وطلب التوفيق.
⏳ 07:20 – 08:30 : تدخل كرامي: هندوسي يقوده بسيارة فولكس.
⏳ 08:30 – 09:30 : الوصول إلى مزرعة عربية واستقباله “الحسين أرسلك إلينا”.
⏳ 09:30 – 10:20 : كشف الدعوة الصباحية والإكرام، الثواب مضاعف.
⏳ 10:20 – 11:10 : مرض صاحب المكيدة وعودته مريضًا للعراق.
⏳ 11:10 – 12:00 : الخطيب يبرز: “63 سنة في خدمة الحسين، ولم أرَ منه إلا كرامة.”
⏳ 12:00 – 12:56 : الخاتمة بالدعاء، التأكيد على النية الخالصة وخدمة الحسين، والسلام.