نور من القرآن – ٢ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ٣ و ٤ / نزول الكتب السماوية

نزول الكتب السماوية في سورة آل عمران: التوراة، الإنجيل، والفرقان في ميزان الحق القرآني وتكامل الرسالات

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

تتناول سورة آل عمران في بداياتها مشهدًا مركزيًا من مشاهد الرسالة القرآنية، يتمثل في توضيح العلاقة بين القرآن والكتب السماوية السابقة، التوراة والإنجيل. تؤكد الآيات على وحدة المصدر الإلهي، وغاية الهداية، وعلى أن نزول الكتب الإلهية يعكس أحد تجليات صفة “القيوم”. كما تبرز الآيات وظيفة القرآن في تصديق ما بين يديه، مع التحذير من العقوبة التي تلحق بالذين يكفرون بآيات الله، في الدنيا والآخرة. يُفهم من السياق أن وحدة الهدف بين الرسالات شرط أساس في المنهج الإلهي الذي لا يميز بين نبي وآخر في أصل الدعوة.

قائمة الموضوعات

نزول الكتب السماوية في سورة آل عمران:
مفهوم الكتب السماوية في الإسلام

معنى التوراة والإنجيل في اللغة والمعتقد

الفرق بين الكتب الأصلية والتحريفات اللاحقة

صفة القيوم في ربط النزول الإلهي

الفرقان كوسيلة لتمييز الحق من الباطل

هدف الوحدة العقائدية بين الرسالات

العذاب الإلهي بعد إتمام الحجة

القرآن كمرجع في وقت الاختلاف

التفسير العقلي للتصديق القرآني

وظيفة الإسلام في حفظ ذكر الأنبياء السابقين

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام الآية الثالثة من سورة آل عمران تتحدث عن كفر كتابين مقدسين ألا وهما التوراة والإنجيل التوراة في اللغة العبرية تعني الشريعة والقانون وتحتوي التوراة الحالية الموجودة على خمسة أسفار ويتبين من خلال التوراة وذكري قصة وفاة ودفن النبي موسى عليه السلام أن محتويات التوراة جمعت بعده وإلا كيف تذكر قصة وفاة موسى عليه السلام وهو صاحب التوراة وهو الذي جاء بالتوراة والمفروض أن آيات التوراة أو هذه الأسفار أو الكلمات الموجودة أو محتوى التوراة المفروض هو منزل من السماء ومن الله سبحانه وتعالى أما بالنسبة للإنجيل فهو كلمة يونانية الأصل وتعني البشارة وهو طبعا الكتاب الذي يعتقد به المسيحيون والقرآن الكريم في ذكر الإنجيل دائما يأتي بالإنجيل بصورة المفرد بينما نحن كما نلاحظ الآن أن الإنجيل هناك أربعة أناجيل موجودة عند الطائفة أو عند المسيحيين في زماننا بطبيعة الحال نزول الكتب السماوية هو أيضا مظهر من مظاهر قيومية الله سبحانه وتعالى الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك هذا مرتبط بمسألة القيوم التي جاءت في آخر الآية الثاني من سورة آل عمران إذن نزول الكتب السماوية هو مظهر من مظاهر قيومية الله تعالى الأمر الآخر أن القرآن الكريم منزه عن أي باطل ويتطابق مع الحق ومع الحقيقة بشكل كامل لذلك نزل عليك الكتابة بالحق وهذا الحق في كل أبعاده يعني في المفاهيم، في الحروف، في الكلمات، في البشارات، في الوعود، في الإخبارات، في المسائل العلمية، في المسائل العقائدية، في المسائل الأحكام كل شيء مطابق للحق هذا القرآن الكريم طبعا المسألة الأخرى أنه تصديق الكتب السماوية السابقة هو من عوامل توحيد الموحدين بالتالي هناك من يؤمن بأديان أخرى القرآن الكريم وباعتبار أن بقية الأنبياء والكتب هي كتب حقها والأنبياء على حق في زمانهم فعندما جاء القرآن الكريم جاء مصدقا وهذه الآية أو هذا اللفظ يتكرر كثيرا ونحن شاهدنا أنه تكرر كثيرا أو عدة مرات في سورة البقرة مصدقا لما بين يديه تصديق إذن الكتب السماوية هو مؤيد لتلك الكتب لما جاء طبعا تأييد لي ليس لما حرف من الكتب إنما ما نزل من السماء على قلب الأنبياء على الأنبياء السابقين من قبيل موسى وعيسى عليهما السلام طبعا أيضا هو دعوة أو إحدى الأساليب لدعوة هؤلاء إلى الإسلام وإلى القرآن أن يقرأوا القرآن يتفكروا في القرآن أيضا تصديق القرآن للتوراة والإنجيل الأصليين هو حق كبير على الأديان السالفة أن القرآن يأتي ويتحدث كثيرا عن بقية الأديان عن نبي إيسى عليه السلام عن نبي موسى عليه السلام عن النبي إبراهيم عليه السلام وهذا فضل القرآن وفضل الإسلام على بقية الأنبياء والأديان وعلى أحبام بعض الأديان لو لا ذكر القرآن لها أو بعض الأنبياء لو لا ذكر القرآن لهم لأصبحوا في طي النسيان مراحل التربية الإلهية والأدوات والتعاليم الإلهية كما يذكر في تفسير النور مختلفة باختلاف العصور والظروف إلا أنها جميعا تسير على إيقاع تكاملي وتجمعها وحدة الهدف هذا التصديق في الواقعية هو تبيين لوحدة الهدف بين الأديان الهدف هو الهدائة هداية الناس إلى الله سبحانه وتعالى من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان الفرقان هو أحد أسماء القرآن ويعني وسيلة التمييز بين الحق والباطل وسمي القرآن به لفرقه يفرق بين الحق والباطل طبعا في هذا الوضع هذه الآية لهم عذاب شديد ليس فقط في الآخرة كما يذكر في التفسير إنما في الدنيا أيضا وإشارة في بعض ذكر الأموال والأولاد كما في سورة التوبة الآية 85 إشارة إلى هذه المطلبة أنه مسألة الأموال والأولاد إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم إذن هناك عذاب في الدنيا أيضا وأيضا عذاب شديد أيضا في هذه الآية الآية الرابعة من سورة آل عمان هناك بعض المطالب نذكرها بأجالة أن هداية الناس في الواقع هي سنة إلهية كما أشرنا سابقا أنه كل الأنبياء جاءوا لهداية الناس إذن هي سنة إلهية كما هي في الإسلام كما هي في المسيحية واليهودية وبقيت طبعا على وفق ما أنزل بالحق من السماء على الأنبياء السابقين عيسى عليه السلام موسى عليه السلام إبراهيم نوح وبقية الأنبياء في هذه الآية أيضا إشارة إلى أنه الخطاب الإلهي للكتب السماوية ومنها القرآن الكريم موجه إلى عموم الناس لذلك يقول من قبل هدى للناس لكل الناس ليس لطائفة لعشيرة لوطن لأبناء قومية محددة ثالثا إذا ما ذكرنا ودخلنا في متاهة المشارب والأفكار والعقائد فالقرآن دليلنا يبقى القرآن هو الدليل يعني الفرقان في الواقع في كل شيء هو القرآن لذلك نحن عندما تختلط علينا الروايات عندما تتضارب الأقوال كلها تعود إلى القرآن وأهل البيت عليه السلام أيضا والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وجهوا إلى هذه المسألة أيضا كما أنه في هذه الآية إشارة إلى هذا المطلق الأمر الآخر أن العذاب الإلهي يأتي بعد إتمام الحجة على الناس جميعا هدى للناس ثم يقول لهم عذاب شديد يعني العذاب يأتي بعد الهداية بعد تبين الأمر بعد إلقاء الحجة على الناس طبعا هذه الآية كما في كثيرا من الآيات كما يظهر في تفسير النور يذكر ذلك كثيرا أنه هذه الآية هي لتسلية خاطر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه سوف يحاسب الكفار عزيز ذو انتقام والأمر الأخير أنه سبب العذاب والانتقام الإلهي هو أعمالنا لأن الله هو العزيز الذي لا ينقصه شيء ولا يحتاج إلى طاعتنا لا يحتاج إلى التزامنا إنما هو الذنبنا وعصياؤنا هو الذي يؤدي إلى العذاب وإلى العقوبة في الدنيا وفي الآخرة نصر الله سبحانه وتعالى أن ينجينا ويجعلنا من المؤمنين ومن الصالحين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:45 : تمهيد في موضوع نزول الكتاب وتصديق الكتب السابقة
⏳ 00:45 – 01:30 : تعريف التوراة ومحتواها وتحليل ما بعد وفاة موسى (ع)
⏳ 01:30 – 02:10 : معنى الإنجيل ومشكلة تعدد الأناجيل الأربعة
⏳ 02:10 – 02:50 : مفهوم القيومية كأصل في نزول الكتب
⏳ 02:50 – 03:30 : معنى “نزل عليك الكتاب بالحق” وتفسيره التفصيلي
⏳ 03:30 – 04:30 : مفهوم التصديق وموقف القرآن من تحريف الكتب
⏳ 04:30 – 05:30 : كيف يدعو القرآن أتباع الأديان السابقة إليه
⏳ 05:30 – 06:30 : القرآن كذاكرة حافظة للرسل والأديان
⏳ 06:30 – 07:30 : وحدة الهدف التربوي في كل الرسالات
⏳ 07:30 – 08:15 : الفرقان كأداة تمييز ودليل في الأزمات
⏳ 08:15 – 09:00 : العذاب الشديد دُنيوي وأخروي
⏳ 09:00 – 09:44 : العذاب نتيجة الذنوب وليس لحاجة الله لطاعة الناس

الآيات المذكورة

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
— سورة آل عمران، الآية 2
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ • مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ
— سورة آل عمران، الآيتان 3-4

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء