نور من القرآن – ٧ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ١٠ و ١١ / وقود النار في القرآن

وقود النار في القرآن: كدأب آل فرعون وتحوّل الذنب إلى هوية محرقة

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

في الآيتين العاشرة والحادية عشرة من سورة آل عمران يُعرض تحذير قرآني صارخ: الكفر والمعصية ليسا فقط أفعالاً، بل تحوّلات وجودية تجعل الإنسان وقودًا لجهنم. يُبيّن النص أن الأموال والأولاد لا تنفع أمام الله، وأن السنن التاريخية في هلاك الأمم الجاحدة، كما في نموذج آل فرعون، تتكرّر لمن أعاد إنتاجها. ويرتبط الذنب المتكرر بالتحوّل الخفي من الانحراف العرضي إلى الاعتياد المدمر، مما يجعل الإنسان وأمته مستحقين للعقاب الشديد. تتعمق الآيات في تفسير العلاقة بين الذنب، الاعتياد عليه، والهوية الروحية، في مشهد قرآني يجمع بين التخويف والاعتبار.

قائمة الموضوعات

وقود النار في القرآن:
معنى وقود النار في الآية القرآنية

عدم نفع المال والولد أمام عذاب الله

خطورة الاعتياد على الذنب (كدأب آل فرعون)

الفرق بين الذنب العرضي والذنوب المتجذّرة

الطغيان الجماعي وأثره في هلاك الأمم

مسؤولية الحاشية في دعم الطغيان

الذنوب الجماعية وعقاب الأمم

الشهوات والعادات كأبواب إلى الكفر

مقاربة بين فرعون والأنظمة الحديثة

لماذا وصف الله نفسه بـ”شديد العقاب”؟

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب الآية العاشرة من سورة آل عمران تتحدث عن الكفار وأنه لا تنفع الكفار أموالهم ولا أولادهم يقول في تفسير النور أن الوقود وأولئك هم وقود النار الوقود من وقدة النار وقودا ووقدا والوقود يقال للحطب المجدد الجعول للوقود ولما حصل من اللهب هذا اللهب النار التشتعل إن نار جهنم مستعرة بشيئين يكمل في تفسير النور البشر المذنبون والحجارة وقودها الناس والحجارة كما جاء في سورة البقرة الآية 24 نعم إن فصال الإنسان وأفكاره وأعماله تغير من جوهره وتمسخ هويته لدرجة أنه يصبح وقودا وحطبا لجهنم ويكون سببا في إدامة هذا الاشتعال وهذا اللهب وهذا اللهب طبعا هذه من الآيات المخيفة ومن الآيات الخطرة علينا أن نتفكر على الإنسان أن يتدبر في هذه الآية وشبيهاتها من هذه الآيات وقودها الناس والحجارة يعني كلنا يمكن والعياذ بالله أن نكون هذا كما يعبر الفحم هذا الحجارة يعني أكو فحمات أو قطع من الفحم كل واحد بنا لا قدر الله بسوء عاقبة أن يكون قطعة من الفحم من الوقود لنار جهنم هكذا يعبر القرآن الكريم طبعا الحقيقة المعاد وطبيعة جهنم هذه تبحث في آيات أخرى هل هي حقيقة مادية أم مجردة كيف طبيعتها هذا في وقت آخر ولكن بشكل عام الأمر هكذا أن الإنسان بحقيقته يكون وقود للنار لجهنم شيء آخر أنه لا يقوى أحد كما يذكر في تفسير النور غير الله سبحانه وتعالى على تلبية الاحتياجات الحقيقية للإنسان لا في الدنيا ولا في الآخرة فالإنسان في كل أحوال لا يستغني عن عون الله عن عون الله ومدده هنا أيضا على الرغم من حديث الآية الكريمة عن الكافرين إلا أنه التفاتة مهمة يجب أن نلتفت عنها وليس المخصوص في هذه الآية فقط الكفار حتى نحن أو المؤمنين بشكل عام يعني أن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم ها أيضا تخص المؤمنين وتخص بقية الناس الناس جميعا ينبغي تعميم هذا المعنى على جميع الناس وأن لا نغتر بالأموال والأولاد ومشاكل ذلك تعلق القلب بهذه الأمور بغير الله سبحانه وتعالى هو أمر غير مطلوب منفور وخطر هذا سواء للكافر أو لإنسان المؤمن قد يقع في هذا الأمر وقد يخرج من الإيمان إلى الكفر طبعا الكفر يخرج الإنسان من مدار الإنسانية وينزل إلى مستوى أن يصبح وقود للنار ومثل الفحم بالنسبة إلى النار كدأبي آل فرعوني وهذه من الآيات المهمة التي لا بد من الإشارة إلى عدة مطالب فيها الآية الحادي عشر من سورة آل عمران بعد عرض كل هذه المسائل النقاط لا بد من الالتفات إلى التعريخ القرآن يأتي إلى آل فرعون بعد أن يتحدث عن هذه الأمور يقول هذا كدأبي آل فرعون إذن تاريخ الماضي البشرية السابقين هو عبرة لنا يجب أن نتوقف ندرس نبحث نخاف نتعض ونأخذ أبلغ المواعظ والدروس من التاريخ طبعا كان فرعون وملأه رمزا للسطوة والقوة والسلطان والجيوش والسلاح إلا أنهم لم يصبدوا ولم يستطيعوا ولا يستطيعون وأي إنسان وأي أمة وأي قوة لا تستطيع أن تقف أمام قوة الله وقدرة الله سبحانه وتعالى وغضب الله سبحانه وتعالى فعلينا أن لا نغتر بمتاع الدنيا وبالسلطة وبالأموال ومشاكل ذلك التفاتة مهمة أيضا في التفسير يذكر أنه أحيانا لا يقل دور الحاشية أو المجموعة المحيطة بالطاغوت وربما حتى الأمة الخاصة والطانعة والطامعة في سلطاني ومالي ومسؤوليات ومناصب السلطان لا يقل عن نفس الطاغوت لذلك هنا لم يقل كدأ بفرعون قال كدأ آل فرعون إذن الحديث عن المحيطين بفرعون المحيطين بالطاغوت وهذا في كل زمن طبعا طبعا المعصية قبيحة ولكن الأقبح وهذا أيضا إشارة مهمة أن تصبح المعصية عادة ملكة عند الإنسان ولذلك كدأب دأب يعني حالة مستمرة أصبحت عادة وهذه مسألة جدا خطرة قد الإنسان يقع في شهوة هنا في حالة غضب هناك ويرتكب ذنبا في غفلة ولكن أن يصبح الذنب عادة وملكة عند الإنسان هنا مسألة خطرة جدا وعاقبتها تكون شديدة جدا لذلك يقول والله شديد العقاب وطبعا هنا لا بد من الانتفات إلى هذا المطلب أن لا نقع في الذنوب إلى درجة أن تكون الذنوب عندنا عادات نعم قد الإنسان تستملكه الشهوة لسنوات ولكن أن تتحول الشهوة إلى عادة وملكة بحيث حتى مع عدم وجود الشهوة يرتكب الإنسان هذا الذنب هذا أمر خطير جدا يصبح الإنسان كدأب آل فرعون يشترك بهذه الآية لذلك المعصية قبيحة ولكن الأقبح منها الاعتياد على المعصية وأن تصبح وتصير المعصية طبعا وعادة طبعا المعاصي هي أحد أسباب هلاك الأمم ومن أهم أسباب هلاك الأمم المعاصي طبعا هنا المعاصي والظلم والذنوب أيضا درجات وأبعاد مختلفة في ذنوب شخصية فردية في ذنوب تخص الأمم والمجتمعات في ذنوب تخص الناس وحق الناس في ذنوب تخص الإسلام والدين والشريعة وهذه من أخطر وأخطر وأخطر الذنوب والمظالم في كل الأحوال فأخذهم الله بذنوبهم يعني الله يعاقب على الذنب وتقع الأمم بذنوب وهنا الكلام عن المجموعة وليس عن الفرد إذن يمكن للمجموعة أن تشترك بذنب واحد فكأنه يصبح هذه الأمة تصبح إنسان واحد فيعاقبها الله بذنبها إذن ليس الإنسان يقول أنا ما إلي ربط بالآخرين لا هذه الآية تثبت كدأ بآل فرعون والذين حديث عن الجماعة من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم أخذا واحدا عقابا واحدا والله شديد العقاب والأمر الأخير أنه عندما تمتزج المعصي بنفسية الإنسان وروحية الإنسان وتصبح له عادة وملكة ويصبح هذا الإنسان كأنه ختم على قلبه وأصبح متلبسا بالذنب سواء كان هناك شهوة أو غضب يكون عقاب الله شديدا ولذلك يقول والله شديد العقاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:40 : الآية العاشرة من آل عمران وحديث عن الكافرين
⏳ 00:40 – 01:30 : معنى وقود النار في اللغة والتفسير
⏳ 01:30 – 02:30 : نار جهنم تُشعل بالناس والحجارة
⏳ 02:30 – 03:30 : الكفر يحوّل الإنسان إلى وقود للنار
⏳ 03:30 – 04:30 : لا أحد يغني عن أحد أمام الله
⏳ 04:30 – 05:30 : الآية الحادية عشرة: العودة إلى آل فرعون
⏳ 05:30 – 06:30 : الفرق بين الذنب والغفلة والاعتياد
⏳ 06:30 – 07:30 : معنى كدأب آل فرعون وتأثير المحيطين به
⏳ 07:30 – 08:30 : المعاصي الجماعية وهلاك الأمم
⏳ 08:30 – 09:30 : “والله شديد العقاب” كخاتمة مخيفة
⏳ 09:30 – 10:21 : التحذير من تحوّل الذنب إلى طبيعة نفسية

الآيات المذكورة

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗا ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ وَقُودُ ٱلنَّارِ • كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ ۗ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ
— سورة آل عمران، الآيتان 10–11

فَاتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ
— سورة البقرة، الآية 24

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء