نور من القرآن – ٢٦ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ٣١ و ٣٢ / اتباع النبي

منزلة النبي في القرآن لا تقتصر على التبجيل، بل تتعداها إلى محور الإيمان والعمل.
فالآيات تؤكد أن المحبة الصادقة لله تمر عبر بوابة اتباع النبي وطاعته المطلقة.
دعوى المحبة وحدها لا تكفي، إنما البرهان في العمل، والاتباع، والاقتداء.

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

القرآن الكريم يضع معيارًا واضحًا لصدق محبة الله: اتباع النبي.
الآيات في سورة آل عمران تكشف أن المحبة الحقيقية تتجسد في العمل والطاعة.
دعوى الحب الإلهي دون التزام عملي لا وزن لها في ميزان الإيمان.
المقال يسلّط الضوء على الربط القرآني بين المحبة والطاعة والغفران.

قائمة الموضوعات

اتباع النبي:
المحبة والاتباع في ميزان القرآن

بيعة النبي كبيعة لله

الحب الصادق ينعكس في العمل

علامات ضعف المحبة

العصمة ووجوب طاعة الرسول

العاطفة الصادقة مقابل العاطفة الضعيفة

الغفران مشروط بالعمل لا الادعاء

مكانة الفقهاء في زمن الغيبة

العدالة الإلهية في الحب والغضب

الاستكبار ورفض الطاعة

دعاء وختام توعوي

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين القرآن الكريم يتحدث عن منزلة النبي صلى الله عليه وآله وعن وجوب إطاعته في كثير من الآيات التي وردت في سور القرآن الكريم تتحدث عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وعن ضرورة إطاعة النبي الأكرم طبعا فضلا عن بقية الأنبياء لأن الأنبياء هم حجج الله على العباد من يطع الرسول فقط وقد أطاع الله كما ورد في سورة النساء الآية 80 عن إطاعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هي إطاعة لله سبحانه وتعالى و لا يمكن إطاعة الله سبحانه وتعالى إلا من خلال إطاعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يعني بيعة النبي هي في الواقع بيع لله سبحانه وتعالى إذن مسألة الاتباع ومسألة إطاعة النبي الأكرم هذه من المسلمات في القرآن الكريم هنا الحديث عن المحبة طبعا في هذه الآية وردت عدة أسباب لنزول هذه الآية والآية التي بعدها وهي الآية 31 والآية 32 من سورة آل عمران مثلا دعا جمع من الحاضرين في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنهم يحبون الله ما أن العمل بتعاليم الله كان أقل ظهورا في أعمالهم فنزلت هاتان الآيتان بشأنهم وهكذا ربما أكو أسباب أخرى أو روايات أخرى في قضية خلاصة الحديث أن الحب لوحده غير كافي أو بتعبير أدق أن الحب إذا كان واقعيا وحقيقيا يستلزم العمل لازمه العمل آثار الحب هي العمل الإنسان إذا كان محبا لله أو محبا لأي إنسان طبعا الله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق الحب بشكل حقيقي الحب الحقيقي لله سبحانه وتعالى إذن كل زعم يثبت صدقه بالعمل هذه مسألة مهمة أن الإنسان عندما نحن ندعي بأننا نحب مثلا الآن نحن في مدرسة أهل البيت ندعي بأننا نحب أهل البيت هذا يستلزم عمل يستلزم الصلاة والصوم والعبادة والجهاد والدفاع عن الإسلام والإنفاق والحاجوة أمثال ذلك هذه الواجبات وترك المحرمات إن كنتم تحبون الله فاتبعوني هذا المسألة اللازم أو الآثار إذن شرط الإيمان بالله في الواقع هو اتباع أولياء الله شرط الإيمان بالله اتباع أولياء الله الله سبحانه وتعالى بعث الأنبياء وبعث الأوصياء كحجج نتبعهم ففي الواقع هو اتباع لله سبحانه وتعالى الإسلام إذن لا يمكن أن يكون موجودا أو الأديان بشكل عام دون وجود الأمناء والحجج لذلك نحن منذ آدم عليه السلام إلى يوم القيامة هناك دائما حجج أمناء أو لياناء أولياء بهم نتولى نطيعهم نتبعهم اتباعا لله وتقربا لله سبحانه وتعالى العبادة لله سبحانه وتعالى الهدف هو الله ولكن من خلال أولياء الله سبحانه وتعالى طبعا من كان عمله ضعيفا كان أساس محبته إيضا ضعيف إيضا هذا مطلب مهم في هذه الآية نحن عندما نجد كثير من الناس ونحن منهم نسأل الله أن لا نكون من هؤلاء ولكن مشكلتنا هذه أننا في الأعمال أننا ضعف هذا دلالة على أن هناك ضعف في الحب يعني الحب أيضا درجات الحب عندما يقوى ويشتد آثاره هو العمل الصالح الشديد القوي المتين العميق أما إذا كان عملنا ركيك وبسيط وضعيف وسطحي دلالة على ضعف حبنا نعم نحن ندعي الحب الادعاء غير كافي إذن عندما نريد أن نستكشف المحبة من خلالها هذه الآية نستكشف العمل لأن الحب في القلب ظهور الحب بالعمل ظهور الحب بالاتباع بالطاعة للنبي وآل النبي وإلى في زمن الغيبية الكبرى طبعا نحن نتحدث هنا عن الفقهاء والبراجع والولي وأمثال ذلك طبعا العواطف لها دور مهم العواطف في إصلاح المجتمع العاطفة لها دور مهم ولكن العاطفة الحقيقية يجب أن تقوا بها ويجب أن تقوم بها بأقوى يعني نحن عندنا في التاريخ قضية الكوفة وقضية ثورة الإمام الحسين عندما قال الشاعر للإمام الحسين بحسب الروايات بغض النظر عن صحتها هذا بحث السند وأمثال ذلك ولكن انصحت هذه الرواية والإمام أقر عندما قال له الفرزدق قلوبهم معك وسيوفهم عليك هاي القلوبهم معك يعني الحب الضعيف عاطفة لا أقول وهمية ولكن بصيوفهم بصيطة سطحية ضعيفة لم تؤدي إلى العمل لم تؤدي إلى العمل العمل الصحيح إذا غلبت المحبة على قلب الإنسان يعني معناها أصبح من المتبعين والمطيعين لرسول الله صلى الله عليه وآله وأوصياءه مزيئة الدين الإلهي في الواقع على القوانين الوضعية هو وجود المحبة إذن وجود القدوة النبي صلى الله عليه وآله وأوصياءه قدوة العملية وصلاحية المشرع اللي هو الله سبحانه وتعالى والأنبياء الذين جاءوا بالكتب إشارة أيضا في هذه الآية أنه علامة المحبة ستر العيوب والتعامل بالعفو والرحمة يغفر لكم إشارة في هذه الآية يغفر لكم يعني الإنسان إذا كان من المحبين ومن العاملين الله يغفر لهذا الإنسان وبالتالي المحبة عنوانها ستر العيوب والغض والمسامحة طبعا الأعمال الصالحة هي مدعاة لغفران الذنوب فاتبعوني ويقول ويغفر لكم ذنوبك أيضا العمل الصالح يؤدي إلى غفران الذنوب لذلك نحن عندنا في الاستغفار لا يكفي الاستغفار لوحدي أنا الآن عندما أسرق شخص عندما يسرق ثم يأتي إلى البيت يستغفر لا يقول هذا غير كافي يجب أن ترجع الأبوان المسروقة تؤدي حق الآخرين إذن حتى الاستغفار قبول الاستغفار مرتبط بالعمل يعني عمل اللي هو جبران واستدراك الذنوب إذا كان طبعا بعض الذنوب التي تحتاج للسرور بعضها لا يمكن بالاستغفار يكفي الآية الأخرى الآية الثانية وثلاثة من سورة آل عمران تبين أن فعل النبي صلى الله عليه وآله وقوله وتقريره حجة عندما يقول أطيع الله قل أطيع الله والرسول بمعنى أن الرسول قوله حج ومعنى آخر أنه النبي صلى الله عليه وآله معصوم لأنه عندما يقرن الله سبحانه وتعالى طاعته بطاعة الرسول ويطلب من الناس أطيع الرسول بمعنى أن الرسول قدوة عملية صالحة معصومة يعني شخص معصوم لا يذنب لأنه الله عندما يطلب الطاعة في دائرة محددة خصوصا بالنسبة إلى رسول الله دائرة الدين والشريعة بكاملها بمعنى وجود العصمة الكاملة فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين محبة الله أو غضب الله لعنة الله رهن بعمل الإنسان بسلوك الإنسان رهن بالإنسان فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ليس أن الله لا يحب لا تولوا فإن تولوا والكافرين يعني بين أنه هذا الله لا يحب الله مثلا يغضب أو الله مثلا يرحم بسبب الناس واستحقاق الناس وهذه العدالة الإلهية وهذه إشارة في هذه الآية والمطلب الأخير في نهاية الوقت أنه التمرد على من يجب إطاعته يعني أصيان من يجب أن نطيعه في الواقع هو الاستكبار كما في بعض الروايات ورد عن الإمام الرضا عليه السلام مثلا الرواية أنه الاستكبار عدم إطاعة من يجب إطاعته هذا الأمر يؤدي في بعض الأحيان إلى الكفر لأنه في ختام الآية في نهاية الآية فإن الله لا يحب الكافرين هؤلاء الذين تولوا ولم يطيعوا الله ولم يطيعوا أيضا رسول الله وبالتالي أتباعهم أو امتداد رسول الله في آل البيت عليه السلام وأيضا يمتد إلى زمن الغيبة الكبرى نصر الله أن نكون من المطيعين ومن المقربين والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 01:00 : تمهيد حول مكانة النبي في القرآن وأهمية طاعته
⏳ 01:00 – 02:00 : شرح آية “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني” وسياق نزولها
⏳ 02:00 – 03:00 : العلاقة بين المحبة والعمل وأهمية البرهان العملي
⏳ 03:00 – 04:00 : الإيمان مرهون باتباع أولياء الله وحجج الله
⏳ 04:00 – 05:00 : مظاهر ضعف الحب من خلال ضعف العمل والعبادة
⏳ 05:00 – 06:00 : مثال الكوفة وثورة الحسين والعاطفة المنفصلة عن الفعل
⏳ 06:00 – 07:00 : مقارنة بين الأديان الوضعية والدين الإلهي المبني على المحبة
⏳ 07:00 – 08:00 : الغفران الإلهي مرتبط بالاتباع والعمل لا بالاستغفار فقط
⏳ 08:00 – 09:00 : دلالة طاعة الرسول على العصمة والقدوة العملية
⏳ 09:00 – 10:00 : تولي الكافرين وعدم المحبة الإلهية للمستكبرين
⏳ 10:00 – 10:51 : ختام بالدعاء والوصية بالاتباع والدعوة لعدم التمرد

الآيات المذكورة

“قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم”
(سورة آل عمران، الآية 31)

“قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين”
(سورة آل عمران، الآية 32)

“من يطع الرسول فقد أطاع الله”
(سورة النساء، الآية 80)

“إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله”
(سورة الفتح، الآية 10)

الأحاديث المذكورة

عن الإمام الرضا عليه السلام:
“الاستكبار: هو أن لا تطيع من يجب عليك طاعته”
(عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 128)
عن الفرزدق للإمام الحسين عليه السلام:
“قلوبهم معك وسيوفهم عليك”
(رواية مشهورة في كتب المقاتل والتاريخ)

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء