ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا: دعاء الراسخين في العلم بين الخشوع والإيمان بيوم القيامة
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تُعدّ الآيتان الثامنة والتاسعة من سورة آل عمران امتدادًا لموضوع الرسوخ في العلم، حيث يعكس الدعاء: “ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا” حالة من التضرع والخشوع أمام خطر الانحراف العلمي والقلبي. ويرتبط مضمون الدعاء بالإيمان الثابت بيوم القيامة، باعتباره محركًا للمراقبة الذاتية واليقين بوعد الله الذي “لا يخلف الميعاد”. تبيّن الآيتان أن العلم الحق لا ينفصل عن التواضع القلبي، وأن من دلائل العالم الرباني أنه دائم الخوف من الزيغ، وموقن بجمع الناس ليوم لا ريب فيه، يرجو رحمة الله الوهاب.
قائمة الموضوعات
ربنا لا تزغ قلوبنا:
أهمية دعاء “لا تزغ قلوبنا” بعد الهداية
القلب كمحور للهداية والانحراف
العلاقة بين العلم الحقيقي والارتباط بالله
الهبة الإلهية كمنشأ للثبات والرحمة
الإيمان باليوم الآخر كميزان للعلم
لماذا لا يخلف الله الميعاد؟
أثر تذكّر المعاد في ثبات الإيمان
يوم القيامة: جمع، حساب، وفصل
علاقة الراسخين في العلم بيقين المعاد
المؤمنون وطلب الثبات خوفًا من الانحراف
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد وصلنا بالحديث إلى الآية الثامنة من سورة آل عمران في هذه الآية الحديث عن القلب وهو في الواقع دعاء ربنا لا تزغ قلوبنا طبعا هناك تحذير من الغرور خصوصا هنا فيما يرتبط خصوصا في الرأس هنا في العلم وبحث العلم في الآيات السابقة الغرور العلمي من صح التعبير ويجب على الإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى دائما بالهداية يطلب الهداية وأن نسأله أن يوفقنا يهدينا في طريق الصلاة المستقيم بطبيعة الحال العلامة الفارقة على العلم الحقيقي والرسوخ فيه هو التوجه لله وطلب العون منه يعني الإنسان إذا يريد يقيم علمه وما يمتلك من علم في الواقع هو اللجوء والرسوخ والإيمان بالله سبحانه وتعالى هو الملاك الأساسي والميزان والمعيار للعلم الحقيقي وإلا العلوم مثل أمثالي وأنا وأمثالي علوم اعتبارية قد الإنسان إذا ما أدركها بالعلم لازمها بالعلم بالعمل عفوا لن يكون العلم حقيقيا لذلك إذا جئنا للآية السابقة الراسخون في العلم لا تزغ قلوبنا هذا الربط الذي يمكن أن يربط بين الآيتين أيضا القلب في الواقع هو المحور الأفكار الإنسانية القلب الإنساني وروح الإنسان هو المحور ليس فقط الظواهر مجرد الذهن والمعلومات والتصورات الذهنية والمعلومات العلمية غير كافية القلب هو المحور لذلك الدعاء هنا لا تزغ قلوبنا وليس عقولنا بمعنى العلم الفارغ من الروح ومن الإيمان ومن الرسوخ والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أيضا التزام النهج بحذافيره ليس وحده مهم أو الكافي لا بد من ديمومة هذا المنهج عدم الخروج عن الصراط المستقيم عدم الزيغ عدم الانحراف عن النهج الإلهي والإسلام الأصيل هذا هو المهم لذلك يقول بعد إذ هديتنا هناك هداية ولكن لا تزغ قلوبنا يعني الطريق في طريق الصراط المستقيم على الإنسان دائما أن يدعو أن يحذر أن يحتاط أن يكون دقيقا بصيرا وائيا حذرا من الانحراف عن الصراط المستقيم والمطلب الأخير في هذه الآية أن الهبة من الله سبحانه وتعالى أن إنسان يدعو من الله يتوجه يتوسل بالله سبحانه وتعالى وفي آخر الآية إنك أنت الوهاب هذه الهبة الهبة إلهية هذه العطية عطية إلهية وهدية إلهية ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه طبعا المؤمن بيوم القيامة وهنا أيضا لا بد من الإشارة إلى مدخلية وأهمية تذكر يوم القيامة القرآن دائما يكرر دائما يؤكد على تذكر الحساب تذكر المعاد تذكر يوم القيامة المؤمن إذن بيوم القيامة في الواقع لا يترك المراقبة والتوجه إلى الله والخشية من العاقدة ليوم لا ريب فيه يعني لا شك فيه لا شبهة فيه لا ظن فيه يقين يقين بيوم القيامة طبعا نحن عندما نتحدث عن المعاد كما في هذه الآية إن الله لا يخلف المعاد نحن بطبيعة الحال نعلم أن الإنسان الطبيعي عندما يخلف المعاد إما خوفا إما طمعا إما غفلة إما عجزا إما جهلا إما إما ولكن كل هذه بالنسبة لله سبحانه وتعالى غير موجودة ولذلك الله لا يخلف المعاد لأنه ليس هناك جهل أو غفلة أو ندم أو خوف أو طمع أو بيوم القيامة وما شاكل ذلك الله منزه عن كل هذه النواقص وهذه الصفات السلبية طبيعي الراسخون في العلم تتوجه أبصارهم والمؤمنون بالتبع وتتوجه إلى يوم القيامة إلى يوم يجمع فيه الناس إنك جامع الناس ليوم يعني هناك جمع وحساب وعلينا كمؤمنين مدعين للإيمان على صراط المسلمين وعلينا كمؤمنين مستقيم أن نلتفت إلى هذا اليوم الذي تؤكد عليه هذه الآية طبعا كما يذكر في تفسير النور أن التأمل في الحالات الروحانية في الدنيا لا تزغ قلوبنا ومسؤولية الأعمال في الآخرة هي علامة العالم الحقيقي لأننا نبحث عن الراسخون في العلم علامة العالم الحقيقي طبعا الراسخون في العلم هم الدرجة العليا ومع ذلك أيضا درجات بالتبع في العلم تتدرج بعد الراسخين في العلم هذه المعنويات في القلب الالتفات إلى الله سبحانه وتعالى الخشوع الخشية الخوف من الله سبحانه وتعالى التوسل الرقة كل هذه الأمور في الواقع هي من علامات العلماء الحقيقيين أيضا إشارة في هذه الآية أنه يوم القيامة حشر حيث يجمع الناس في مكان واحد للحساب إنك جامع الناس ليوم وفي الوقت ذاته إنه يوم الفصل خلص تختم الأمور في يوم القيامة ويذهب كل مرء كل إنسان بعد الحساب وبعد المحكمة الإلهية إلى مستقره إلى مكانه بالتالي إما الجنة إما النار ولا ثالثة ولا ثالثة ولا طريقة آخر إن يوم الفصل كان ميقاتا إن يوم الفصل كان ميقاتا طبعا هذا اليوم يوم صعب وعلينا أن نتذكر والقرآن الكريم كثير كثير ما يتحدث عن ذلك اليوم أساسا الاعتقاد باليوم الآخر والمعاد هو من أصول الدين ومن الأصول المشتركة بين كل المذاهب والأديان عبر التاريخ لا يوجد نبي جاء إلى الدنيا ويبشر وينذر الناس إلا والمعاد من أصول دين ذلك النبي وتلك البعثة في أي زمن وفي أي مكان كان وسر وجود الإنسان والبشرية في هذه الدنيا إنما هي في نهاية المطاف معالها مرجعها اجتماعها إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه في ذلك اليوم الذي هو في يوم القيامة طبعا الراسخون في العلم يوقنون بيوم القيامة وكلما زاد علم الانسان الحقيقي كلما كان رسوخ بيوم القيامة أكثر وأيضا يمكن القول أنه كلما زاد رسوخ الإنسان بيوم القيامة كان علمه الحقيقي ممكن أن نقول أكثر وهو لا ريب في هذا اليوم لا شك فيه لأنهم يوقنون الراسخون في العلم يوقنون بوفاء الله سبحانه وتعالى بوعوده التي قطعها الله سبحانه وتعالى من وعوده أنه جامع الناس ليوم لا ريب فيه من وعوده أن هناك معاد وحساب والمؤمن يثاب والمجرم والمسيء يعاقب هذا من الوعود الإلهية وكلما زاد الإنسان بإيمانه ورسوخه في العلم كلما زاد يقينه بذلك الوعد الإلهي والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من المتهيئين والمستعدين ومن الذين تحسن عواقبهم ويحشرون مع محمد وآل محمد والأنبياء والصالحين عليهم السلام والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله و برکاته.
السرد الزمني
الآيات المذكورة
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ • رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
— سورة آل عمران، الآيتان 8–9
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا
— سورة النبأ، الآية 17
الأحاديث المذكورة
عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام):
“علامة الراسخ في العلم: خشوع القلب، ودوام الذكر، والإيمان بوعد الله.”
📚 مأخوذ مضمونًا من تفاسير الإمامية على ضوء بحار الأنوار وتفسير النور