حين تتجاوز القلوب المذاهب: تجربة أربعين عامًا من الوحدة القلبية بين المسلمين
تجمع علماء لبنان… حيث لا فرق بين سني وشيعي حين تكون البوصلة هي القدس
خاطرة عن الإيمان المشترك، والتقارب الصادق، ورسالة علماء في وجه الفتنة
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تُحيي هذه الخاطرة من برنامج «حنينة» ذكرى مرور أربعين عامًا على المسيرة الوحدوية التي جسدها تجمع علماء المسلمين في لبنان. ويُبرز المتحدث أن هذه التجربة لم تكن مبنية على التفاهم السياسي أو المذهبي فحسب، بل على الوحدة القلبية بين المسلمين. يجتمع السنة والشيعة على المحبة، والثقة، والانفتاح، مع احترام متبادل للصحابة وآل البيت، وإيمان بأن تحرير فلسطين مسؤولية مشتركة. في زمن تشتد فيه الفتن، يثبت أن القلوب إذا توحدت، تُهزم الطائفية.
قائمة الموضوعات
• أربعون عامًا من العمل العلمائي المشترك
• معنى الوحدة القلبية بين السنة والشيعة
• مواقف العلماء في وجه الفتنة الطائفية
• الدفاع عن فلسطين كجامع مشترك
• احترام متبادل للصحابة وآل البيت
• منابر المحبة بدل منابر التكفير
• مستقبل الوحدة… يبدأ من القلب
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين وعلى جميع عباد الله الصالحين من لدني آدم إلى قيام يوم الدين وبعد. أنا أتحدث الآن عن ما يجول في خاطري نحو تجمع علماء المسلمين. تجمع علماء المسلمين في لبنان الآن مضى على عمره أربعون عامًا. تجمع علماء المسلمين الآن تعداده ثلاثمائة عالم من السنة والشيعة. تجمع علماء المسلمين حاضر في الساحة اللبنانية، متابع للقضايا العربية والإسلامية والدولية.
تجمع علماء المسلمين يسعى لوحدة الأمة. ويسعى إلى الوحدة الإسلامية بين المسلمين على شتى مذاهبهم، ويسعى إلى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين. تجمع علماء المسلمين الذي أتشرف أن أكون رئيسا لمجلس أمنائه وعضوا مؤسسا فيه، هو حقيقة يعمل على دعم المقاومة لتحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني. وأن خيار المقاومة هو الخيار الأوحد لتحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة. تجمع علماء المسلمين هذا يعمل على مواجهة الإرهاب التكفيري الإرهابي الوهابي بالحجة والبرهان، بالكلمة الطيبة وبالدليل الشرعي. هذه مختصة عن تجمع علماء المسلمين الذي تشرف بالانتساب إليه منذ أربعين عامًا تقريبًا.
تجمع علماء المسلمين كل يوم نزداد اقترابًا من بعضنا البعض. نقترب من بعضنا، نفهم بعضنا بعضًا أكثر، تتوضح صورة بعضنا وبعضنا أكثر، نتعرف على مفاهيم بعضنا البعض أكثر، تتوضح لنا صورة بعضنا البعض أكثر فأكثر. أما كل ما بيننا من تباينات، فليس شيء أمام أن لا نكون موحدين. كما قال الله تبارك وتعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا”.
الوحدة بين المسلمين تنبع من القلب. إن لم يكن قلبك مؤمنا بحب أخيك المسلم مهما كان مذهبه، مهما كان انتماؤه، بشرط أن لا يكون متعاونًا مع عدوك وعدوه وعدو الإسلام وعدو المسلمين، العدو الصهيوني. الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قال: “الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوًا”. الإمام الخميني رحمه الله عليه قال: “أمريكا الشيطان الأكبر وربيبته إسرائيل هي حليف لهذا الشيطان الأكبر”. ولذلك عندما يستقر في قلب المسلم حب لأخيه المسلم، أو حبًا لأخيه المسلم بالأحرى، حبًا لأخيه المسلم ينبع من القلب، تسقط كل الحواجز.
ولذلك نحن بوحدتنا الإسلامية في تجمع علماء المسلمين سنة وشيعة، نسقط كل الحواجز التي استنعها كثير من المسلمين سنة وشيعة أيضًا، وكثير من الحكام الذين مروا في تاريخنا عملوا على إحداث الفرقة بين المسلمين وإقامة الحواجز بين المسلمين. ولذلك وحدتنا الإسلامية في تجمع علماء المسلمين هي وحدة على الله عز وجل، وحدة على كتاب الله عز وجل، وحدة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حب لآل البيت وتقدير واحترام ومحبة لكل المسلمين. ولذلك عندما نستشعر هذه المعاني في إطار تجمع علماء المسلمين، وطبعا في تجمع علماء المسلمين نعتبر أن خيار الصحابة الذين جاءوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم كل المحبة والتقدير في قلوب تجمع علماء المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 00:30 : افتتاح بذكر الله والثناء على النبي وآله وصحبه
⏳ 00:31 – 01:00 : تقديم عن تجمع علماء المسلمين في لبنان وعمره الأربعيني
⏳ 01:01 – 01:30 : دور التجمع في الساحة اللبنانية والعربية والدولية
⏳ 01:31 – 02:00 : الدعوة إلى الوحدة الإسلامية والوطنية بين المسلمين والمسيحيين
⏳ 02:01 – 02:30 : دعم المقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين
⏳ 02:31 – 03:00 : مواجهة الإرهاب الوهابي بالحجة والدليل
⏳ 03:01 – 03:30 : التقارب القلبي بين علماء السنة والشيعة داخل التجمع
⏳ 03:31 – 04:00 : لا قيمة للاختلافات أمام الوحدة، واستشهاد بآية آل عمران
⏳ 04:01 – 04:30 : الوحدة تبدأ من القلب، وحب المسلم لأخيه المسلم
⏳ 04:31 – 05:00 : التحذير من التعاون مع العدو الصهيوني
⏳ 05:01 – 05:30 : وصف أمريكا بالشيطان الأكبر، وإسرائيل بالربيبة
⏳ 05:31 – 06:00 : الوحدة على كتاب الله وسنة نبيه وحب آل البيت واحترام الصحابة
⏳ 06:01 – 06:16 : ختام بالدعاء والسلام وتأكيد على استمرار المسيرة
الآيات المذكورة
آل عمران – 103
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾