هل الأعمال تُبعث معنا؟
تحليل قرآني لمفهوم تجسد الأعمال
بين الحضور يوم القيامة وصناعة الصفات
كيف تظهر الأعمال في هيئة محسوسة؟
دراسة في الآيات والروايات من مدرسة أهل البيت
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
تشير آيات متعددة في القرآن إلى حضور الأعمال يوم القيامة، حيث يواجه الإنسان نتائج أفعاله كما لو كانت ماثلة أمامه. الاعتقاد بمفهوم تجسد الأعمال يرسّخ البُعد الأخلاقي في السلوك، ويمنح الوعي بالآخرة بُعدًا محسوسًا. التفسير يتناول آراء متعددة، أبرزها تجسد العمل على هيئة صورة أخروية ترافق الإنسان في البرزخ والبعث. هذا الحضور ليس مجازيًا فحسب، بل يحيل إلى مصاحبة وجودية بين الإنسان وعمله، كما ورد في روايات مدرسة أهل البيت.
قائمة الموضوعات
تجسد الأعمال:
الآية 30 من سورة آل عمران: السياق والمعنى
معنى حضور الأعمال يوم القيامة
العلاقة بين الذكر والغفلة في منع الذنوب
الفارق بين المكان والزمن في طلب البُعد عن الأعمال
مفهومي الخوف والرجاء في سياق الآية
تفسيرات العلماء حول تجسد الأعمال
الرأي الأول: المقابل الاعتباري في الثواب والعقاب
الرأي الثاني: صناعة الصفات في النفس
الرأي الثالث: الصور الأخروية للعمل (الرأي المشهور)
رواية النبي لقيس حول قرين القبر
ماهية القرين وعلاقته بعمل الإنسان
الخلاصة: العمل هو الإنسان ويُبعث معه
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرة وما عملت من سوء تودوا لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد الحديث في الآية 30 من سورة آل عمران نحن أشرنا في الحلقة الماضية إلى بعض المطالب من هذه الآية نعيدها بعجالة ونكمل الحديث طبعا هذه الآية تبين أن أعمال الإنسان لا يمكن أن تمحى وكل عمل يقوم به الإنسان سواء كان عمل صالح أو عمل طالح يحضر هذا العمل في يوم القيامة يعني يجد الإنسان عمله موجودا أمامه يوم القيامة في سورة الكهف إشارة أيضا شبيهة بهذه الآية في الآية 49 من سورة الكهف ووجدوا ما عملوا حاضرا كل عمل نقوم به نجده يوم القيامة حاضرا طبعا الإيمان والاعتقاد بمسألة حضور الأعمال التي تشير إليها هذه الآية والآية في سورة الكهف هذا الاعتقاد يؤدي إلى منع الإنسان أو أصمة الإنسان من الذنوب يحول بين الإنسان وبين ارتكاب الذنب عندما نتذكر أن هذا العمل نجده يوم القيامة ولن يمحى إذن علينا أن نمتنع عن الذنوب طبعا هذا مع الالتفات مشكلتنا الغفلة أننا نخفل عن هذا المطلب وإلا حين يتذكر الإنسان هذا المطلب في تلك اللحظة في تلك الدقيقة في تلك الساعة بحسب مدة المطلبة وفي مدة استحضار هذا المطلب الإنسان يمنع نفسه ويصون نفسه من ارتكاب الذنوب طبعا بلا شك المذنب في يوم القيامة يشعر بالتعاسى جراء هذا العمل ولذلك يطلب النفس تطلب تودل أو أن بينها وبينه يعني بين النفس وبين العمل طبعا هذا في الأعمال السيئة أمدا بعيدا في تفسير الأمثل لطيفة إلى هذا المطلب أنه هنا البحث عن الأمد يعني طلب أن يكون بين النفس الإنسان يطلب أن يكون بينه وبين العمل الغير الصالح العمل الطالح أمد بعيد وليس مكان بعيد لم يقل مثلا مكانا بعيدا يعني فاصلة بينه وبين هذا العمل لا أمدا بعيدا إشارة لطيفة صاحب الأمثل يقول أنه الأمد لم يقل المكان إنسان في بعض الأحيان المكان أيضا يبقى خاف ويأتي بمثال في قضية مثلا يقول في الحرب العالمية أو حرب محددة أن الإنسان مثلا يعني عندما يكون بعيد عن الحرب يبقى خائفا في احتمال أن الحرب تأتي إليه تأتي بعض الصواريخ بعض كذا أما عندما الحرب قبل مئة سنة والآن بعد مئة سنة انتهت يعني حرب قامت بينه وبين الحرب زمان وليس مكان فاصلة زمانية يقول الإنسان لا يخاف أما الفاصلة المكانية أيضا يخاف الإنسان أن تمتد إليه الحرب لذلك بالنسبة للعمل كذلك سوء العمل آثار العمل أيضا هنا يقول يطلب الإنسان أن يكون بعيد زمانيا عن هذا الأمد أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله يحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد الله في جانب يحذر في جانب يعني بين الخوف والرجاء هذه الحالة التوازنية في القرآن الكريم بين الرجاء وبين الخوف يعني الله يخوف من جانب ومن جانب أيضا يقول والله رؤوف بالعباد طيب هنا نتحدث عن هذا التتسيد هذا العمل كيف يأتي ما يعبر عنه العلماء يعبرون تتسيد الأعمال وحضورها يقول ما عملوا هذا العمل يحضر حضور العمل هذا الحضور كيف يكون هناك عدة أقوال في تفسير الأمثل يأتي بعدة أقوال لآراء العلماء يعني في قضية البعض قال الرأي الأول وباختصار على نحو الثواب يعني مثل القانون في الدنيا يقول إذا فعلت كذا لك أجر كذا إذا أسأت هذا العمل مثلا تعاقب بكذا يعني حالة الثواب حالة الشيء المقابل للعمل شيء مقابل للعمل سواء كان بالسيء أو الحسن نظرة الأجر المعين اعمل كذا أعطيك هذا العجر يعني نستطيع أن نقول بين العمل مثلا عمل عمل شيء حسن مثلا قام ببناء قام بكتابة قام بصنع شيء يعطي مال بين العمل وبين الأجر ليس هناك سنخية سوى أنه أكو قانون حدد بقانون وإلا المال ومثلا كتابة كتاب إنسان يقول اكتب لي كتابا أعطيك مالا لا يوجد ربط الربط هو اعتباري في قانون يوضع هاي الحالة الأولى يعني برأي بعض العلماء أن الإنسان عندما يصلي يصوم يصلي صلاة الليل يجاهد ينفق يخدم يفعل مقابل هناك أجر مثل القانون لكن قانون أخروي هذا الرأي الأول الثاني يقول لا العمل الصالح أو الطالح يؤدي إلى صناعة في نفس الإنسان صفة يتكون يتحول العمل إلى صفة في الإنسان تخلق في النفس صفات حسنة أو سيئة عمل حسن يخلق صفة في نفس الإنسان صفة حسنة عمل سيئ يخلق في نفس الإنسان صفة سيئة عمل حسن صفة حسنة عمل سيء صفة هذه الصفة في يوم القيامة تظهر فيكون كأنه حضور العمل تجسد العمل بهذا المعنى مثلا الأفكار الإنسان عندما يفكر بمسائل سيئة تخلق صفات سيئة في نفس الإنسان هذا رأي الثاني الرأي الثالث الذي يذهب إليه أكثر العلماء علماء مدرسة أهل البيت كبار العلماء هو مسألة الصور أن العمل يخلق صورة أو لكل عمل صورة في الواقع صورة دنيوية وصورة أخروية نحن في الدنيا نشاهد الصورة الدنيوية ظاهر العمل هو الصورة الدنيوية مثلا الغيبة أو الإنفاق العمل الحسن أو السيء الإنفاق أو الغيبة شرب الخمر أو مثلا الصلاة الجهاد وهكذا كل عمل إلى صورة في يوم القيامة تظهر صور الأعمال الأخروية الصورة الدنيوية تمحى وتظهر صور أخروية بتعبير آخر باطن العمل يظهر الصورة الباطنية للأعمال تظهر سواء كان حسنة أو سيئة هذه الصورة هي في الواقع تكون هي الإنسان يحشر معها لذلك في رواية جميلة أقراها قبل نهاية الوقت وردت عن عن النبي صلى الله عليه وآله أحدهم طلب موعظة من النبي النبي صلى الله عليه وآله هكذا قال لا بد لك يا قيس شخص طلب الموعظة اسمه قيس لا بد لك يا قيس التفتوا إلى الرواية مهمة جدا لا بد لك يا قيس من قرين قرين يعني شخص معك يدفن معك وهو حي الشخص أو هذا القرين حي إذا موعدك موجود حي حاضر يعني موجود وتدفن معه وأنت ميت أنت الآن انتهت حياتك لكن أكو شي معاك هذا حي يبقى فإن كان كريما ذلك القرين أكرمك وإن كان لئيما أسلمك لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه هذه حالة القرين ولا تسأل إلا عنه عندما يأتي منكر نكير الملائكة و الله سبحانه وتعالى يسألوك عن هذا القرين ولا تبعث معه إلا معه إنه برز الجنت وعند البعث أيضا تبعث مع هذا القرين فلا تجعله إلا صالحا هذا القرين أنت تصنعه لا تجعل اللا صالح إذا بيد الإنسان فإنه إن كان صالحا لم تستأنس إلا به لم تستأنس إلا به وإن كان فاحشا لا تستوحش إلا منه وهو عملك إذن تبين أن الإنسان يحشر مع عمله ويكون العمل حاضرا في يوم القيامة إما حسن وإما يكون سيء والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 00:40 : افتتاح بالبسملة وتلاوة آية آل عمران 30
⏳ 00:41 – 01:25 : التذكير بموضوع الحلقة السابقة وربطها بالآية
⏳ 01:26 – 02:10 : الإشارة إلى سورة الكهف والربط بحضور العمل
⏳ 02:11 – 03:05 : أثر الإيمان بحضور الأعمال في منع الذنوب
⏳ 03:06 – 04:00 : الغفلة كعامل أساسي في ضعف الرقابة الداخلية
⏳ 04:01 – 04:45 : تفسير “أمدًا بعيدًا” كمسافة زمانية وليس مكانية
⏳ 04:46 – 05:30 : التوازن بين الخوف والرجاء في النص القرآني
⏳ 05:31 – 06:20 : عرض الرأي الأول: الثواب والعقاب كمقابل قانوني
⏳ 06:21 – 07:15 : عرض الرأي الثاني: الصفات النفسية كنتيجة للأعمال
⏳ 07:16 – 08:10 : عرض الرأي الثالث: تجسد الأعمال في صور أخروية
⏳ 08:11 – 09:25 : رواية النبي ﷺ حول القرين الدائم في القبر والبعث
⏳ 09:26 – 10:20 : توضيح هوية القرين وعلاقته بالعمل
⏳ 10:21 – 10:32 : خاتمة بالدعاء والتحميد
الآيات المذكورة
**﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾
سورة آل عمران – الآية 30
**﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾
سورة الكهف – الآية 49
الأحاديث المذكورة
عن النبي ﷺ قال لقيس:
«لا بد لك يا قيس من قرين يُدفن معك وهو حي، وتُدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريمًا أكرمك، وإن كان لئيمًا أسلمك، ولا يُحشر إلا معك، ولا تُحشر إلا معه، ولا تُسأل إلا عنه، ولا تُبعث إلا معه، فلا تجعله إلا صالحًا، فإنه إن كان صالحًا لم تستأنس إلا به، وإن كان فاحشًا لا تستوحش إلا منه، وهو عملك».
📚 بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 70 – ص 134