تجليات قدرة الله في خلق الليل والنهار: تأملات قرآنية في ولوج الزمان وتباين الأرزاق
في مشهد كوني دقيق لا تراه الأبصار إلا بالتأمل، يكشف القرآن عن مظاهر القدرة الإلهية في التبدل التدريجي للزمان، وتحولات الحياة من الحي إلى الميت، ومن الفقر إلى الغنى. هذه الآية ليست مجرد وصف كوني، بل نافذة إلى التوحيد القلبي والإيمان العميق.
ملخص
تستعرض الآية 27 من سورة آل عمران دلائل قدرة الله في تداخل الليل والنهار، وإخراج الحي من الميت، وتفاوت الأرزاق. لا يكتفي النص بالوصف الكوني، بل يوجه إلى توحيد القلوب وتعميق الإيمان. ويكشف التباين بين الفقر والغنى كوسيلة لاختبار الصفات الإنسانية، مثل الصبر والسخاء، في سياق تدبير إلهي بديع. هكذا تتجلى تجليات قدرة الله في خلق الليل والنهار في مشهد حياتي متكامل.
قائمة الموضوعات
تجليات قدرة الله:
التداخل التدريجي بين الليل والنهار
ولوج الزمان كصورة من صور التدبير الإلهي
إخراج الحي من الميت: البعد المادي والمعنوي
تفسير “وترزق من تشاء بغير حساب”
حكمة التفاوت في الأرزاق
أثر التباين في تشكيل الحياة الاجتماعية
الابتلاء الإنساني من خلال الفقر والغنى
الرزق كعلامة لطف إلهي لا ينقطع
التدبير الكوني المستمر ودور الإنسان في التأمل
اختبار الصفات: الصبر، القناعة، السخاء، الكرم
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعليه الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب وصلنا بالبحث إلى الآية 27 من سورة العمران هذه الآية وما قبلها من الآيات تستعرض بعض مراخل وأدلة قدرة الله سبحانه وتعالى بطبيعة الحال الهدف هو لكي يتأثر الإنسان بقلبه بالتوحيد ويصبح أكثر توحيدا وإعتقادا بالله سبحانه وتعالى كما تعلمون أن الإيمان درجات ويبقى الإنسان بحاجة إلى تقوية إيمانه المراد بولوج الليل تولج الليل في النهار الولوج بمعنى الدخول كما ذكر المفسرون كما يذكر في تفسير الأمثل وتفسير نور وتفاسير أخرى أنه المقصود من الآية هو هذا التغيير التدريجي الذي نراه بين الليل والنهار طوال السنة هذا التداخل والتغيير التدريجي طبعا هذا التغيير ناشع عن محور الأرض وانحراف المحور وأمثال ذلك ليس بحثنا هنا أيضا هناك أقوال أخرى في هذه القضية البعض قال مثلا شروق الشمس غروبها تدريجيا لكن القول الذي يتبنى في تفسير الأمثل وتفسير النور هو هذا الذي ذكرت هو التغيير التدريجي في ساعات الليل والنهار خلال فصول السنة المتعاملة قدرة الله سبحانه وتعالى تتجلى إحدى تجليات قدرة الله سبحانه وتعالى في إخراج الموجودات الحية من الميتة وبالعكس وكما يذكرون خلق الخلية الحية من المواد الغذائية التي لا حياة فيها من أمثلة الآية الكريمة هو أن الله تعالى يخرج أحياناً أبناء مؤمنين ذوي قلوب حية من صلب الكافر وبالعكس يخرج أبناء كافرين قلوبهم ميتة من صلب المؤمن بالنسبة إلى الرزق في هذه الآية طبعاً هذا أيضاً مشاهد مثلاً من قبيل الآن مثلاً ابن النبي نوح عليه السلام هذا ورد في القرآن الكريم بالتالي نوح صلب طاهر إنسان طاهر قلب طاهر ولكن خرج منه إنسان خبيث لا إشكال في ذلك هذه من إحدى معالم أو دلائل أو إشارات أو علائم القدرة الإلهية الرزق الذي ورد في نهاية الآية وترزق من تشاء بغير حساب هو الرزق الوفير بمعنى الرزق الوفير الذي لا يحصى إذا كنتم لا تستطيعون أو نحن كبشر لا نستطيع أن نحصي الرزق الإلهي لا يحصى بغير حساب البعض جاء وأراد أن يشكل وقال أنه بغير حساب بمعنى أن الرزق لكثرته خرج عن السيطرة الإلهية خرج عن قدرة يد الله سبحانه وتعالى طبعاً هذا الكلام غير دقيق وخاطئ الصحيح أنه نحن لا نستطيع أن ندرك الرزق الإلهي لوسعته لأنه بغير حساب هذا دلالة على ذلك طبعاً تباين أرزاق الخلق كما يذكر في التفسير في تفسير النور تباين اختلاف الأرزاق إنسان فقير إنسان غني إنسان متوسط إنسان يرزق في بداية عمره ثم يصاب بالفقر إنسان يكون فقير بالبداية ثم يصاب بالغنى إنسان يصبح غنياً هذا التباين في الواقع هو إحدى حكم الله سبحانه وتعالى وذلك ليحتاج الناس بعضهم بعضاً يعني تصوروا الكل أغنياء طيب لو الكل أغنياء من يخبز من يكون فلاحاً من يكون سائق تكسي من يكون حلاقاً من يكون طبيباً الكل غير محتاج لأنه تعلمون كثير من الناس يذهب إلى العمل أو يدرس ربما يصبح طبيب مهندس اللاح بستاني حداد نجار من أجل الرزق من أجل طلب لقمة العيش فإذا الإنسان كان غنياً متمكناً لا يذهب إلى الدراسة لا يذهب إلى العمل طيب إذن الدنيا تصاب بالشلل وتتوقف إذن هذه الحاجة هذا التباين يؤدي إلى حاجة البشر بعضهم إلى البعض وبالتالي ديمومة الحياة ديمومة الأعمال الآن وجود المطائم المحلات محلات النجارة الحدادة الموبيليات السيارات شركات تصليح كل هذه التنوع الكثير في عالمنا هو نتيجة الحاجة وبالتالي التباين في الرزق الذي الله سبحانه وتعالى من حكمته جعله هذا التباين لكي يحتاج البعض للبعض الآخر وبالتالي ديمومة الحياة وتتشكل هذه الحياة الاجتماعية البعض مننا يقول لماذا أنا أتعلم؟ لماذا أنا فقير؟ لماذا ذلك غني؟ لا بالعكس هذه بالتالي هي ديمومة الحياة فيها أيضا قضية الخصال يختبر الإنسان بكرمه بإثاره بتضحيته الفقير مثلا ينظر إلى صبره الغني ينظر إلى كرمه أو إلى بخله الفقير ينظر إلى قناعته الغني ينظر إلى سخائه إذن هذه الصفات هنا تبرزها بهذا الاختلاف لو كان الكل أغنياء الصبر على ماذا؟ لو كان الكل فقراء طب السخاء من أين يأتي؟ رغم أنه نحن نعتقد قد الإنسان فقير ولكن بدرهم بسيط بمبلغ بسيط نكتشف سخاهه أيضا ليس فقط صبره كذلك بالنسبة للغني الحالة الطبيعية هذه حالة الطبيعة أنه الإنسان الغني يختبر بسخائه وكرمه وجوده الإنسان الفقير يختبر يختبر بسخائه وكرمه وجوده يختبر بصبره وبتحمله وبقناعته إذن هذا الاختلاف والتباين في الرزق أيضا هو امتحان للصفات ظهور الصفات الإنسانية وبالتالي الثواب والعقاب وأمثال ذلك طيب من النقاط المهمة في هذه الآية أنه ثغيرات الليل والنهار نفهم من خلال هذه الآية أنها من بركات وألطاف السماء من ألطاف الله سبحانه وتعالى هذه هو ولوج الليل في النهار ولوج النهار في بيدك بيدك الخير في الايه السابقه ثم ياتي الى ذكر هذه القدره والتجلي القدره لله اذا هذه الليل والنهار وولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل من القدره الالهيه وبالتالي من بركات وألطاف الله سبحانه وتعالى ثانيا غير الخلق هذا التدبير والتغيير هو أيضا بيده يعني نحن البعض يقول طيب أنا أقبل بأن الله هو الخالق ولكن هذا التدبير والتغيير نحن الآن إذا اختبرنا أنفسنا الإنسان إذا كان عنده مثلا أربع أو خمس من الأولاد وعنده مثلا محل تجاري ووالده والدته أخوانه ربما إذا تكالبت عليه عدة شغلات وعدة مشكلات في البيت عدة مشكلة مع والده مع والدته في عمله مع أخوانه مع صديق ربما ينهار الإنسان هذا حتى نعرف أن كل هذا التدبير كل هذه الدقة في العالم أي بشر كثير الآن من دول دول تنهار مع حكومة وجيش وقوة قضائية وتشريع وتقنين وقوة تنفيذية ورئيس جمهورية ووزراء وشركات ووزارات وتنهار بسبب بسيط بهجوم عسكري بانخفاض سعر النفط وأنثى ذلك حادثة بسيطة تفتر الحكومة للاستقالة كل هذه المليارات من السنوات والمليارات من البشر وكل هذا التفصيل خلايا الإنسان فقط جسم الإنسان غير قادرين على تخيل العين والأنف والبطن والمعدة والقلب والشرائط والوريد والأوردة وأمثال ذلك فكيف بكل هذا العالم من وجود إذن ليس فقط الخلق الله خالق ومدبر وكل هذه التغييرات من لطفه وقدرته وبيده سبحانه وتعالى إذن منبع الألطاف الإلهية فياض ولا ينظم الرزق أيضا هنا في الآية إشارة أنه بغير حساب يعني لا تتصوروا لا تتخيلوا لا ينصر في ذهنكم أو يخدعنا الشيطان والنفس الأمارة بأنه في يوم سوف ينتهي الرزق لا الله يرزق من يشاء بغير حساب إلى يوم القيامة كل البشر وكل إنسان أيضا يمكن بغير حساب والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 00:30 : تمهيد توحيدي حول الآية 27 من آل عمران
⏳ 00:31 – 01:00 : شرح معنى “تولج الليل في النهار” كتحول تدريجي
⏳ 01:01 – 01:40 : الإشارة إلى محور الأرض والتبدل الزمني الموسمي
⏳ 01:41 – 02:20 : إخراج الحي من الميت كمظهر من مظاهر القدرة
⏳ 02:21 – 03:00 : ولادة المؤمن من الكافر والعكس مثالًا تطبيقيًا
⏳ 03:01 – 03:40 : تحليل “وترزق من تشاء بغير حساب”
⏳ 03:41 – 04:30 : رفض الفهم الخاطئ بأن الرزق عشوائي
⏳ 04:31 – 05:10 : تباين الأرزاق وسُنّة الحاجة بين الناس
⏳ 05:11 – 06:00 : الأمثلة الاجتماعية للحاجة: الخباز، الطبيب، العامل
⏳ 06:01 – 07:00 : الابتلاء بالغنى والفقر لاختبار الصفات
⏳ 07:01 – 08:00 : ديمومة الحياة تقوم على هذا التفاوت
⏳ 08:01 – 09:00 : التحذير من الغفلة عن تدبير الله في التغيرات
⏳ 09:01 – 10:39 : خاتمة شاملة تربط بين التوحيد والرزق والتدبير
الآيات المذكورة
“تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب”
– سورة آل عمران، الآية 27