التقية والمودة مع الكفار: تحذير قرآني من التقية الخاطئة ومدى معرفة الله بصدور المؤمنين والكافرين
تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
ملخص
في هذه الآية الكريمة من سورة آل عمران، يحذر الله سبحانه وتعالى من استخدام التقية ذريعة للمودة أو الولاء للكفار، مؤكداً أن الله يعلم ما في الصدور من نوايا وأعمال، سواء أظهرت أو أخفيت. ويشير النص إلى أن العلم الإلهي الكامل يجعل الإنسان يتقيد بالسلوك الصحيح ويبتعد عن المعاصي، خاصة في مسألة العلاقة مع غير المؤمنين. كما يُذكر حضور الأعمال يوم القيامة، وأن الأعمال لا تمحى، بل تُعرض على الإنسان كاملة، مما يحث على التوبة والاستقامة.
قائمة الموضوعات
التقية والمودة مع الكفار:
تفسير آية 29 من سورة آل عمران
تحذير من استخدام التقية ذريعة للمودة مع الكفار
علم الله بالسر والعلن في القلوب
الفرق بين التقية الصحيحة والخاطئة
أهمية تذكر علم الله وتأثيره على سلوك المؤمن
حضور الأعمال يوم القيامة في آية 30
عدم إمكانية محو الأعمال وأثر الذنوب
دور التوبة والاستغفار في التخفيف من الذنوب
تفسير حضور الأعمال في يوم القيامة
أثر الإيمان بحضور الأعمال على الامتناع عن المعاصي
ذِكر الإمام زين العابدين عليه السلام وتلاوته للآية
العلاقة بين المجتمع الإسلامي والكفار وفق الآيات
الخلاصة وأهمية الوعي بقدرة الله وعلمه
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرة وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد الآية 29 من سورة آل عمران في هذه الآية حديث وتحذير من إخفاء بعض الأمور بالنسبة للمسلمين نحن في آية السابقة تحدثنا عن قضية المودة للكفار إلا أن تتقوا منهم تقاتل كما ذكرنا سابقا الآية تحذر من اتخاذ المؤمنين للكافرين أولياء من دون المؤمنين هنا في هذه الآية تبين أنه قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله يعني البعض باسم التقية يحاول أن يمد الجسور مع الكفار الآية نهت عن هذا الأمر وقالت بأن الله سبحانه وتعالى تذكر بأن الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء ما في صدوركم ما تظهروه وما تخفوه البعض يتخذ من التقية في غير محلها ذريعة لمد يدل المؤمنين والصداقة والمودة مع الكفار أو الخضوع لولايتهم وسلطانهم بحجة التقية وهذا ذكرناه في الحلقة الماضية أنه التقية هنا موضوع دقيق جدا الإنسان يجب أن لا يتساهل في قضية التقية التقية قد تكون واجب وقد تكون حرام فالإنسان إذا تاقى وهي محرمة يكون قد ارتكب محرم خصوصا إذا كان في قلبه يعلم ولكن يحاول أن يتحجج ويتخذ التقية ذريعة لمد الجسور مع الكفار جسور المودة والمحبة الله سبحانه وتعالى يقول قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله إذا أنتم أخفيتم أو أظهرتم الله يعلم بنواياكم وبالتالي استقلال التقية في غير محلها للصداقة الكفار الله يعلمه يعلم بأن نوايانا أو نوايا المسلمين نوايا أي إنسان هي نوايا غير صحيحة أو نيته ليست التقية أنما مودة ومحبة للكفار ولكن يظهر ويقول أنا أتاقي وهذا الأمر قد الناس لا تلتفت لأن الناس لا تعلم ما في قلب الإنسان ما في صدر الإنسان لكن الله يعلم لذلك الآية تقول الله وليس الناس الناس لا تعلم الناس نحن ننظر إلى الظواهر لذلك الله سبحانه وتعالى هنا يحذر من هذا الأمر ويذكر بأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في الصدور إذن هي تنبيه إلى إحاطة الله سبحانه وتعالى بأسرار الناس الخفية وأيضا تشير إلى معرفة الله سبحانه وتعالى بكل شيء في السماوات والأرض وأن الله عالم بكل شيء طبعا هذا الالتفات إلى علم الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة في القرآن الكريم يذكر بهذا العلم أن الله يعلم أن الله عالم شاهد هذا يحيي في النفس روح التوحيد والاعتقاد بالله سبحانه وتعالى وبالتالي ينضبط الإنسان على الصراط المستقيم أكثر عندما يتذكر العلم الإلهي ويتذكر أن الله يتذكره أن الله عالم وشاهد وناظر ومحيط وأمثال ذلك وبالتالي هذا التذكر يعني أن الإنسان يلتفت إلى هذا التنبيه الإلهي الذي ورد في القرآن الكريم فيتذكر دائما نتذكر بأن الله عالم هذا يحول بين الإنسان والمعاصي يحول بين ارتكاب المعاصي إذن الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء في السماوات في الأرض وفي الصدور يعني في عالم السماوات في الأرض في بطون الأرض على قمم الجبال في البحار وأيضا في صدورنا ما نخفي من صدورنا والكلام هنا بالدرجة الأولى يعني الحديث في بداية الآية مرتبط بالآية السابقة بحسب المفسرين في قضية العلاقة مع الكفار والعلاقات بين المجتمع الإسلامي أو كفرد مسلم مع الكفار طبعا الله سبحانه وتعالى هذا التهديد الذي ورد في الآية نابع من قدرته المطلقة لذلك يذكر في الآية 29 يذكر والله على كل شيء قدير الآية التالية الآية 30 من سورة آل عمران يوم تجد كل نفس ما عملت من خير هنا الحديث عن يوم القيامة حضور الأعمال الصالحة أو حضور الأعمال الطالحة في يوم القيامة وهنا يوجد بحث بين المفسرين بين العلماء في طبيعة هذا الحضور كيف يكون العمل حاضر في يوم القيامة طبعا الحديث كما في الآية السابقة قلنا عن العلم والقدرة الإلهية هنا الحديث عن حضور العمل في يوم القيامة طبعا هو أيضا تجلي من تجليات القدرة الإلهية في سورة الكهف إشارة إلى هذا المطلب ووجدوا ما عملوا حاضرا في سورة الكهف الآية 49 طبعا نقطة مهمة لا بد من الالتفات إليها بأن أعمال الإنسان لا تمحي يعني لا يوجد عمل ينتهي كل عمل يبقى لا يوجد فناء للأعمال نعم لا يوجد تدارك للأعمال استدراك للأعمال إنسان يقوم بعمل مثلا سلبي ذنب يستغفر يعني يحاول أن يمحو العمل ولكن محو العمل أو إلغاء أثر العمل السلبي نتيجة عمل صالح وهو مثلا توبة أو أعمال أخرى مثل الجهاد وأمثال ذلك كما ورد في بعض الآيات الغفران يعني ما يسمى بالغفران لكن أصل العمل أصل العمل لا يمكن أن يمحى يعني إذا لن يكون هناك أعمال إنسان مثلا تكلف في عمر 15 عام أصبح مكلف كرجل أو مرأة في التسع سنوات عندما يذنب الإنسان دون الاستغفار يبقى حتى لو صار عمره مثلا 90 أو 100 سنة يبقى الذنب لذلك آثار الذنوب أيضا يجب أن نلتفت لها طبعا هنا نتحدث عن ذنوب الأفراد أو ذنوب الأمم لذلك نحن نقرأ في دعاء كميل عن أمير المؤمنين عليه السلام اللهم اغفر لي ذنوبك الذنوب التي مثلا تنزل النقام أو مثلا تحبس الدعاء وأمثال ذلك إذن أعمال الإنسان لا تمحي وتحضر أمامه يوم القيامة يعني يوم القيامة يأتي العمل وكما في هذه الآية يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا أو كما قلنا في سورة الكهف في الآية 49 ووجدوا ما عملوا حاضرا إذن العمل يحضر طبيعة حضور هذا العمل في يوم القيامة بالنسبة للإنسان سواء كان العمل السلبي أو الإيجابي العمل الصالح أو العمل الطالح هناك اختلاف في تفسير طبيعة حضور هذا العمل ولكن الإيمان نتحدث إن شاء الله في الحلقة المقبلة عن هذا التفصيل أكثر ولكن هنا نشير أن الإيمان بحضور الأعمال عندما نؤمن يعني نحن الآن في الدنيا عندما نتذكر بأن أعمالنا تحضر يوم القيامة لو فكرنا هذا الحضور القلبي والفكري عند الإنسان لهذه القضية أيضا يحول دون ارتكاب المعاصي إذن الله سبحانه وتعالى عندما يذكر في القرآن هذه المطالب جزء من الغاية هو لمنعنا وأن نمنع أنفسنا نتذكر فنحول بين أنفسنا وبين المعاصي فلا نرتكب المعاصي طبعا ورده في تفسير البرهان أن الإمام زين العابدين عليه السلام كان في كل جمعة يوم جمعة يذهب إلى مسجد النبي ويعظ الناس ويتلو هذه الآية التي قرأناها الآية 30 من سورة آل أمر إن شاء الله نواصل حديث في هذه الآية في الحلقة المقبلة والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السرد الزمني
⏳ 00:00 – 01:00 : مقدمة الآيات من سورة آل عمران وتحذير الله من إخفاء ما في الصدور
⏳ 01:01 – 02:00 : تفسير تحذير التقية الخاطئة ومدى معرفة الله بالنيات
⏳ 02:01 – 03:00 : نقد استخدام التقية كذريعة للمودة مع الكفار
⏳ 03:01 – 04:00 : توضيح الفرق بين التقية الحلال والتقية المحرمة
⏳ 04:01 – 05:00 : معرفة الله الشاملة للسر والعلن وتأثيرها على سلوك الإنسان
⏳ 05:01 – 06:00 : الربط بين آية 29 والآية السابقة عن العلاقات مع الكفار
⏳ 06:01 – 07:00 : ذكر قدرة الله المطلقة في قوله “والله على كل شيء قدير”
⏳ 07:01 – 08:00 : شرح آية 30 حول حضور الأعمال يوم القيامة
⏳ 08:01 – 09:00 : مناقشة عدم محو الأعمال الأصلية وأهمية التوبة
⏳ 09:01 – 10:00 : ذكر أثر الإيمان بحضور الأعمال على الامتناع عن المعاصي
⏳ 10:01 – 10:34 : الختام بذكر تلاوة الإمام زين العابدين للآية والتأكيد على الوعي بالله
الآيات المذكورة
﴿قُلْ إِنْ تَخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ — سورة آل عمران، الآية 29
﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾ — سورة آل عمران، الآية 30
﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾ — سورة الكهف، الآية 49
الأحاديث المذكورة
عن الإمام زين العابدين عليه السلام: كان يذهب كل يوم جمعة إلى مسجد النبي ويعظ الناس ويتلو الآية 30 من سورة آل عمران (وفق تفسير البرهان).
دعاء كميل عن أمير المؤمنين عليه السلام: “اللهم اغفر لي ذنوبك التي تنزل النقام وتحجب الدعاء” (يشير إلى أثر الذنوب وعدم محوها).