نور من القرآن – ٢٢ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ٢٨ / حرمة تولي الكفار

حرمة تولي الكفار: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء
بين التحذير الإلهي والسياسة الخارجية للمجتمع الإسلامي
حدود العلاقة مع غير المسلمين في ضوء الإيمان والعقيدة
التقية بين الوجوب والحرمة في منهج أهل البيت عليهم السلام

ملخص

تتناول الآية ٢٨ من سورة آل عمران تحذيرًا واضحًا للمؤمنين من اتخاذ الكافرين أولياء، وتحدد بذلك معالم السياسة الخارجية للمجتمع الإسلامي. تتعمق الآية في مفهوم “الولي” بمعنى الصديق والعون والحليف، وتحذر من الوقوع في فخ المؤامرات الظاهرة والباطنة. كما تشير إلى مبدأ التقية في سياق الدفاع عن الدين، وتوضح أن جوازها أو حرمتها مرتبط بمدى تأثيرها على حفظ العقيدة. تُبرز الآية أن رابطة الإيمان هي أساس العلاقة في المجتمع الإسلامي لا الانتماءات القومية أو الحدود المصطنعة.

قائمة الموضوعات

حرمة تولي الكفار:
نهي المؤمنين عن تولي الكافرين

مفهوم “الولي” في السياق القرآني

الفرق بين العلاقة السياسية والعقائدية

شرح استثناء التقية وضوابطها

الأمثلة التاريخية على حرمة التقية

الأساس الإيماني للعلاقات داخل المجتمع

حدود العلاقة مع الكفار المحاربين

خطر الحرب الناعمة والمؤامرات المعنوية

استقلالية الأمة الإسلامية ورفض التبعية

أهمية الآية في رسم السياسة الخارجية

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاتا ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير هذه الآية وهي الآية 28 من سورة آل عمران الحديث فيها عن التولي والتبري وحرمة تولي الكفار أن يتولى المؤمنون الكفار لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين الولي في الواقع هي آية تتحدث عن العلاقة مع الأجانب الولي كما ورد في التفاسير بمعنى الصديق الحامي الرفيق العون الحليفة مثال ذلك طبعا هذه الآية هي من الآيات السياسية الاجتماعية التي يجب أن يلتفت إليها المسلمون جميعا تحذرهم من اتخاذ الأجنبي صديق أو حامي أو عون أو رفيقه في أي عمل من أعمالهم ومن الانخداء بمؤامرات الأعداء وبكلامهم الجميل في الظاهر ولكن الذي يستبطن المؤامرات ويستبطن المكائد بالنسبة إلى العالم والمجتمع الإسلامي التاريخ أثبت أنه أقصى وأشجع أكثر من أجنبي ومع شد الضربات جاءت من خلال هذا الطريق من خلال المكائد من خلال المؤامرات التي يقوم بها الكفار المشركون تجاه العالم الإسلامي إذن الآية ترسم معالم وملامح السياسة الخارجية للمجتمع الإسلامي مع الكفار مع الأجانب منهج التعامل مع الكفار كيف يكون شروط التقية أيضا واردة في هذه الآية يجب أن نقف عند التقية هنا لأن هنا من الآيات التي تتحدث عن التقية وكيف نتعامل وما هي التقية الحقيقية والصحيحة أيضا يجب أن لا نستخدم التقية بشكل سلبي البعض يستخدم التقية بشكل سلبي هنا تبين كيف نتعامل مع التقية هنا في التقية كما يذكر في تفسير النور تعني كتمان المسلم لعقيدة الحق خوفا من أن يتعرض لأذى الأعداء وترك الجهاد ضدهم درءا لأخطار أو أضرار أكبر طبعا هذا التعريف صحيح ولكن لا بد أن نعرف أن التقية يجب أن لا تكون آثارها ونتيجاتها ضعف الدين وذبح الدين وانتهاء الدين ومحق الدين التقية يجب مراعاة الشيء الأول فيها هو الدين نعم إذا كان لا يوجد خطر والإنسان تعرض إلى هو إلى خطر مع عدم وجود خطر على الدين هنا يستطيع الإنسان بل يجب عليه أن يتاقي ولكن في حالة وجود خطر على الدين لا معنى للتقية ولذلك في كثير من الأحيان التقية تكون حرام وربما ربما التقية يعني موارد التقية أكثرها لا أقول كلها أكثرها أو كثير منها يدور بين الحرمة والوجوب يعني في موقع التقية تكون واجب في موقع التقية تكون حرام تماما يعني هذه الحالة مثلا في زمن الإمام الحسين عليه السلام التقية حرام ولذلك كان الإمام نهض وجوب النهوض وجوب القيام فالتقية تكون حرام في بعض الأحيان على الإنسان يجب عليه أن يتاقي تكون واجب وتحركه يكون محرم هذه لها مواردها وظروفها وتلك الحالة الأخرى لها مواردها وظروفها ويجب أن نقف عندها بشكل عام كبداية للآية لا يجوز للمؤمنين القبول بولاية الكفار لا يجوز قبول ولاية الكفار هذا العنوان العام لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء وطبعا هنا لا بد من الإشارة أنه لو أن المسلمين التزموا بهذه الآية منذ الصدر الأول إلى زماننا لما جرى على العالم الإسلامي وما يجري علينا من ويلات وضعف ووهن واحتلالات وانتهاكات للمقدسات وأمثال ذلك الالتزام بهذه الآية لو كان موجود عدة المسلمين وكان حري بالمسلمين أن يلتزموا بهذه الآية أن نلتزم بهذه الآية كمجتمع إسلامي كأمة إسلامية وبالتالي لما كان تسلط علينا الظالمون تلو الظالمين والمستكبرون تلو المستكبرين طبعا المجتمع المسلم وهذه من الآيات المهمة العلاقة بين المؤمنين أو الرابطة العلاقة في المجتمع الإسلامي قائمة على أساس الإيمان في المجتمع المسلم يكون الإيمان الشرط الرئيس للعلاقات وينبغي عدم إقامة المسلمين العلاقات الحقيقية على أسس غير الإيمان مثلا القومية العشائرية المناطقية التحزبية العرقية وأمثال ذلك الملاك والإيمان نعم هنا يأتي قد إشكال الأوطان والحدود طيب ما هذه الأوطان تتغير كثير من هذه الأوطان التي نحن نعيش فيها اليوم لم تكن حدودها السياسية والجغرافية قبل مئة سنة مئتين سنة ثلاثمئة سنة كما هي الآن عليه ولذلك الأصل العلاقة هي العلاقة الإيمانية لذلك يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين يعني الكلام عن المؤمنين عن الكافرين عن علاقة عقائدية وليست علاقة سياسية بالمعنى الحدود الجغرافية نعم الحدود الجغرافية والسياسية لها اعتباراتها ولها قوانينها ولكن أصل العلاقة التي يحرم على الإنسان أن يتخذ بها الولاء والرفيق والصديق أو العون كأمة إسلامية الكل قائم على أساس العقيدة طبعا لا ينبغي للعلاقات السياسية العنوان العام للمجتمع الإسلامي لا ينبغي للعلاقات السياسية أن تؤدي إلى الخضوع لهيمنة الكفار أو إقامة العلاقات الودية معه نعم هناك ضرورات أن تتفاوض وتجلس وتعقد بعض الأشخاص كما قام النبي صلى الله عليه وآله بإعضاء قسم من الإمام الحسن قسم منها الثرار هذه التقية أو الإضطرار ولكن الأنوان العام مع قدرة الأمة الإسلامية التي قدرتها بيدها وليست من خلال الأعداء لو توحدت الأمة وكانت العلاقات فيما بينها علاقة إيمانية وعقائدية لن يتمكن الأجنبي أن يتسلط على الأمة وبالتالي تكون العلاقة من قبل المؤمنين علاقة مبنية على أساس العقيدة على أساس عدم الوهن عدم الضعف وعدم الخضوع لهيمنة الكفار وعدم إقامة العلاقات الودية بمجرد الود لا يوجد ود مع بين المؤمنين والكافرين خصوصا الكفار البحاربين أو الكفار المحاربين عندما نقول المحاربين نتصور فقط السلاح يعني الحرب العسكرية لا هناك كفار اليوم أو عبر التاريخ يحارب أشد من السلاح في المؤامرات في الإعلام في الحرب الناعمة في الدسائس في الأكاذيب في التضعيف في التفرقة بين المسلمين وهذا ما يخوضه اليوم المستكبرون عبر عقود وقرون طويلة هذا أيضا يعتبر كافر ليس بالعنوان الفقهي أن أتحدث أتكلم بالعنوان الولائي بالعنوان كعلاقة معهم هذا أيضا عدو ويجب عدم اتخاذ ولي وصديق وحميم وعون للأمة الإسلامية لأهمية هذا الموضوع وهذه الآية نواصل إن شاء الله في الحلقة القادمة والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 01:00 : تلاوة الآية ٢٨ من سورة آل عمران وتقديم لموضوع الحلقة
⏳ 01:00 – 02:00 : شرح مفهوم الولاية وتحذير القرآن من تولي الكافرين
⏳ 02:00 – 03:00 : استعراض دلالات “الولي” في كتب التفسير والآثار السياسية
⏳ 03:00 – 04:00 : تحليل التحذير من مؤامرات الكافرين ونتائج تاريخية
⏳ 04:00 – 05:00 : تفسير استثناء التقية وبيان شروطها الشرعية
⏳ 05:00 – 06:00 : الفرق بين التقية الإيجابية والسلبية
⏳ 06:00 – 07:00 : موارد وجوب وحُرمة التقية في فقه أهل البيت
⏳ 07:00 – 08:00 : مثال الإمام الحسين عليه السلام وحرمة التقية حينها
⏳ 08:00 – 09:00 : التأكيد على الإيمان كأساس للعلاقات الاجتماعية
⏳ 09:00 – 10:00 : نقد العلاقات المبنية على الحدود لا العقيدة
⏳ 10:00 – 10:33 : خلاصة سياسية وخاتمة مع وعود بالمتابعة القادمة

الآيات المذكورة

﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾
سورة آل عمران – الآية ٢٨

الأحاديث المذكورة

قال الإمام الحسين عليه السلام:
«إنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منّا الذلة…»
(مقتل الحسين – ابن طاووس، بحار الأنوار ج٤٤)

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء