نور من القرآن – ١٢ / السيد هاشم الحيدري / آل عمران ١٥ / رضوان من الله

رضوان من الله: الجنة والتقوى والمقارنة الحاسمة بين الدنيا والآخرة في آل عمران 15

تنبيه: المحتوى التالي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

ملخص

تطرح الآية 15 من سورة آل عمران مقارنة محورية بين زينة الحياة الدنيا وثواب الآخرة، موجّهة إلى المتقين. ففي مقابل حب الشهوات، يُعرض وعد إلهي بالجنات، والأنهار، والأزواج المطهرة، ورضوان من الله. يظهر في الآية أسلوب تربوي يعتمد الترغيب بالمفاضلة، ويشير إلى أن اللذائذ المادية في الجنة مستعملة لتقريب الصورة لا لمطابقة الجوهر. فالمتقي لا يتوقف عند النعيم الحسي، بل يتطلع إلى الرضا الإلهي باعتباره الغاية القصوى. تنتهي الآية ببيان حاسم: والله بصير بالعباد، نافية دعوى التقوى من دون واقع ملموس.

قائمة الموضوعات

رضوان من الله:
المقارنة بين الدنيا والآخرة

المعنى البلاغي في “قل أأنبئكم بخير من ذلكم”

جنات تجري من تحتها الأنهار كرمز للخلود

الأزواج المطهرة وقيمة العفة في الجنة

ما هو “رضوان من الله”؟

التقوى شرط دخول الجنة

الفرق بين النعيم الدنيوي والأخروي

البعد النفسي في وصف الجنة بألفاظ مألوفة

الله بصير بالعباد = لا مجال للادعاء

أهمية الترغيب الإيماني في دعوة الناس

النص الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم قل أأنبئكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد في هذه الآية أيضا الحديث عن المقارنة بين الدنيا والآخرة الآية الخامسة عشرة من سورة آل إمران العبارة السابقة في الآية السابقة تتحدث عن حسن العاقبة والله عنده حسن المآب حسن العاقبة وفي هذه الآية أيضا مقارنة والتفاتة أو محاولة إلفات نظر الناس إلى الآخرة والنعم الموجودة في يوم القيامة طبعا نستفيد من هذه الآية أنه في دعوة الناس إلى الحق يجب أيضا أن ندعوهم وندعو أنفسنا أولا إلى المقارنة بين الدنيا والآخرة المقارنة بين الدنيا والآخرة الدنيا طبعا الدنيا بمشاكلها وصعوباتها وآلامها وقصر وقتها وزمانها وخطورتها وأنها مقدمة للآخرة أي آخرة؟ الآخرة التي فيها هذه النعم التي يذكرها القرآن الكريم خصوصا الحديث هنا عن التبشير عن النعم النعم الأخروية عن ما موجود في الجنة وليس الكلام عن جهنم لذلك يتحدث مع المتقين هنا للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحت الأنهار إلى آخر الآية إذن هذه المقارنة في الواقع قل أأنبئكم بخير من ذلك هذه وسيلة من وسائل التبليغ والإرشاد والهداية وعندما يتحدث عن الإنذار والإنذار مهنث القرآن الكريم وكثير من الآيات مخيفة ومنذرة للناس أيضا هناك حديث عن التبشير وأنه مثلا عندما نتحدث عن القتال عن الجهاد أو عن الظالمين نقول إذا ركننا هناك نار ولكن نقول أن المجاهدين والشهداء والمقاومين لهم درجات هناك طرفين في كل قضية قضية التبشير وقضية الإنذار هذه الآية إذن تلفت النظر وتنبه الناس إلى مسألة الآخرة ومسألة النعم الموجودة في الآخرة طبعا لا قياس بين لذائذ الدنيا التي أشير إليها في الآية السابقة حب الشهوات من النساء والبنين والأموال وأمثال ذلك وبين الآخرة الدنيا بنعمها ونعمها زائلة والآخرة بنعمها وجحيمها خالدة ولكن هنا الحديث عن النعم المقارنة بين النعم ذلك متاع الحياة الدنيا في الآية السابقة ثم هنا يقول قل أأنبئكم الحديث عن الآخرة والالتفات إلى شيء آخر خير بخير من ذلكم من هذه الشهوات من هذا الحب الذي هو متاع الحياة الدنيا وأشرنا في الحلقة السابقة أنه المتاع هو الوقت شيء وقتي مدائم طبعا هنا الكلام ليس مع الناس الآية السابقة تتحدث عن الناس زينة للناس بينما في هذه الآية الحديث عن للذين تقوا الحديث عن المتقين إذن ينبغي على المتقين أن لا يفتتنوا ببهارج وبزينة هذه الدنيا وإنه ينبغي على التطاب مع المتقين طبعا إذن تكون التقوى في الواقع هي معيار وميزان لحصول الناس على النعم في الآخرة للذين اتقوا يعني هذه النعم من الجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أزواجهم مطاهرة رضوانهم من الله هذه مخصوصة بمن؟ بالمتقين إذن الملاك والمعيار والميزان هو التقوى هنا أيضا التفاتة مهمة أنه الله سبحانه وتعالى باعتبار نحن البشر وقولنا خصوصا كأكثرية غير الأولياء غير المخلصين الصالحين ذلك المقام العالي العرفاء لا عامة البشر نحن عامة البشر رغباتنا وأهوائنا هي التي تحكم يعني جزء من رؤيتنا وفكرنا ومعرفتنا ولذلك عندما نحن نتعلمنا مثلا الأنهار في الدنيا تغرينا وهي زينة لنا أو الأزواج أو مسألة مثلا الأموال تأتي المسائل في الآخرة متناسبة مع الرغبات والأهواء الطبيعية ولذلك القرآن كثير ما يتحدث عن الحور عن الأزواج عن الأنهار عن عسل عن قصور عن مثلا جنات وعن نهاية كلها في الدنيا نستأنس بها فالله في سبيل أن يرغبنا يأتي بألفاظ ولذائذ ونعم مشابهة لما موجود في الدنيا لما نحن في الدنيا نلتذ به ونندفع إليه نحوه يأتي بأمثال هذه الأمور هنا يأتي بحث هل أن هذه النعم وهذه الجنة بتفاصيلها هل هي أيضا مادية جسمانية أم هي روحانية مجرد هذا بحث ليس هنا يعني يبحث المفسرين علماء الفلاسفة وربما هناك اختلاف بين ما يسمى بالمعاد الجسماني والمعاد الروحاني في اختلاف بين العلماء بين المتكلمين بالخصوص ولكن ليس بحثنا هنا الفكرة الأساسية أنه هذه النعم التي يذكرها القرآن متناسبة في الترغيب مع الأهواء الطبيعية اللي في فطرتنا في عالم الدنيا ننسجم معها من قبيل النساء لي وشيرة في الآية السابقة حب النساء والبنين والقناطير المقنطرة وأمثال ذلك والخيل المسومة وأمثال ذلك ولذلك نحن الآن من يشوف بستان ومزرعة وأنهار وجبال نستأنس في الدنيا الله في سبيل شوقنا إلى الآخرة يأتي بألفاظ مشابهة لكن طبيعتها في ذلك العالم عالم الملكوت عالم الآخرة هل هي نفس الطبيعة كيف هذا بحث آخر هناك يتحدث فيه العلماء الكبار وربما يختلفون في بعض المسائل الجزئية طبعا أزواج مطهرة أشار إلى الطهارة لأن العثة والطهارة من أسمى القيم من أسمى القيم ذلك في الجنة وشيرة إلى هذا المطلب مع العلم أن الجنة كلها مطهرة مع ذلك أكو تأكيد أزواج مطهرة وربما أيضا إشارة إلى مسألة ربما إشارة إلى التشويق والتأكيد على مسألة التزويج في الدنيا وأن الإنسان يكون أن يمارس الشهوة الجنسية بالطريق الحلال فيتزوج هناك مثل الزواج المبكر دعوة من رسول الله من الشريعة إلى التزويج وروايات كثيرة ربما أيضا إشارة إلى هذا المطلب في كل الأحوال أن العثة والطهارة هي من أسمى القيم الإنسانية طبعا لذلك إذا لم تتقين لا تنحصر بالماديات فقط لا تنحصر بالمسائل المقصود هنا الماديات شبيهة إذا نتحدث عن الآخرة ما يشابه اللذائذ المادية في الدنيا التي هي من قبيل النساء مثلا الأموال القصور الجنان وأمثال ذلك ولكن المتقي لا ينحصر بهذه اللذائذ إنما رضا الله سبحانه وتعالى يكون أسماكه لذة معنوية ولذلك قوى رضوان من الله وفي بعض الآيات ورضوان من الله أكبر أكبر من هذه اللذائذ التي هي شبيهة باللذائذ المادية في الدنيا الأمر الأخير أنه لا ينبغي أو ينبغي أن لا تكون التقوى في إطار الإدعاءات الجوفاء فالله بصير وعليم يعني الإنسان لا يدعي التقوى فقط إذا أردنا أن نحصل على هذه اللذائذ ينبغي أن نسير في طريق التقوى العملية الواقعية الحقيقية لأنه تختم الآية بقوله والله بصير بالعباد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السرد الزمني

⏳ 00:00 – 00:40 : تلاوة آية “قل أأنبئكم بخير من ذلكم”
⏳ 00:40 – 01:30 : المقارنة بين حب الشهوات ونعم الآخرة
⏳ 01:30 – 02:30 : أهمية الترغيب في الخطاب القرآني
⏳ 02:30 – 03:30 : خصائص الجنة للمتقين
⏳ 03:30 – 04:30 : فطرة الإنسان والانجذاب لما يشبه الدنيا
⏳ 04:30 – 05:30 : طبيعة الجنات والأنهار: مادية أم معنوية؟
⏳ 05:30 – 06:30 : الأزواج المطهرة كقيمة رمزية وأخلاقية
⏳ 06:30 – 07:30 : هل النعيم الأخروي يُطابق النعيم الدنيوي؟
⏳ 07:30 – 08:30 : ما معنى رضوان من الله؟ ولماذا هو أكبر؟
⏳ 08:30 – 09:30 : الفرق بين المتقي والمدعي: والله بصير بالعباد
⏳ 09:30 – 10:26 : دعوة للعمل الحقيقي لا مجرد الشعارات

الآيات المذكورة

قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرٖ مِّن ذَٰلِكُمۡۚ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ
— آل عمران، 15

وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ
— التوبة، 72

روابط ذات صلة

كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/16
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/8
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر 2025/7/7
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 21 / تضحية الإمام حسين (ع)
كربلاء مفتاح النصر
كربلاء مفتاح النصر - 20 / معركة كربلاء